مع القرآن - "وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ"

منذ 2017-02-28

يعلم دبيب النملة السوداء تحت الصخرة الصمّاء في الليلة الظلماء.

أي همسةٍ على أديم الأرض وأي حركةٍ في عنان السماء لا تقع ولا تحدث إلا تحت سمع وبصر الخالق جل شأنه.

يعلم دبيب النملة السوداء تحت الصخرة الصمّاء في الليلة الظلماء.

يعلم جميل فعالنا وقبيحها، ويسمع شريف كلامنا ونقيضه، و يعلم خفايا صدورنا ونوايانا، فأي غفلةٍ وأي نسيانٍ يقع فيه من يبارزه بالمعصية أو يصد الخلق عن منهج خالقهم أو يشوه أولياءه؟؟؟!!!.

يالها من بلاهةٍ وغفلةٍ وغباء!!!!.

{رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ}  [إبراهيم: 38]

قال السعدي في تفسيره:

أي: أنت أعلم بنا منا، فنسألك من تدبيرك وتربيتك لنا أن تيسر لنا من الأمور التي نعلمها والتي لا نعلمها ما هو مقتضى علمك ورحمتك، {وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ} ومن ذلك هذا الدعاء الذي لم يقصد به الخليل إلا الخير وكثرة الشكر لله رب العالمين.

#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
"عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ"
المقال التالي
"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ"