اللهم أنزل رجزك وعذابك على الطغاة والمجرمين

منذ 2017-04-12

ونخطئ كثيراً لو انتظرنا الإحسان أو الإنصاف من الأعداء الذين يكيدون لهذه الأمه بالليل والنهار ويزرعون العملاء لإنفاذ مخططاتهم وتدمير بلادنا..

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلة وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فاللهم عليك ببشار الأسد ومن حالفه وعاونه وأيده وشابهه. اللهم دمرهم تدميرا والعنهم لعناً كبيراً، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا، أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزم الأعداء وانصرنا عليهم، قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون اولياءك ولا يؤمنون بوعدك، خالف بين كلمتهم وألق في قلوبهم الرعب.

اللهم فارج الهم وكاشف الغم مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والأخرة ورحيمهما، اكفنا برحمة تغننا بها عن رحمة من سواك، اللهم عليك بمن أذى المسلمين وانتهك اعراضهم وقتل الشيوخ الركع والبهائم الرتع والأطفال الرضع، اللهم عليك بهم فقد عاثوا الفساد في البلاد والعباد وروعوا الحاضر والباد.

 

وسط صمت دولي يتم تدمير سوريا، وإبادة نصف شعبها، وأخيراً شن الغارات على حلب لقطع الطريق بينها وبين تركيا ولهدم ما تبقى من سوريا؛ حرب لا هوادة فيها يرفع فيها طاغية سوريا شعارات الوطنية ومحبة الوطن ومحاربة الإرهاب.!

شعارات باتت مكشوفة ومفضوحة، يرفعها كل عميل وخسيس وهو يدمر الحاضر والمستقبل، ويحارب الإسلام وأهله ويخدم أسياده في الغرب والشرق.

الحرب على سوريا تتم بمشاركة روسية وتواطؤ غربي أمريكي ومباركة صهيونية، ولم يتورع بعض العرب في امداد طاغية سوريا بالسلاح.!

وقد تسمع همسا أو شجبا من الأمريكان او من الأمم المتحدة إذا استخدم النظام السوري البراميل المتفجر أو الأسلحة الكيميائية أو تم الاعتداء على المستشفيات والمدراس، وتواطؤ كل هؤلاء مع النظام معروف ومعلوم ـ وكأنهم يقولون له استخدم كل سلاح وعتاد الا هذه، ولا حرج عليك في إبادة الشعب الا ما يكشفنا ويحرجنا امام شعوبنا الأوربية والأمريكية.!

لعبة توزيع الأدوار وازدواجية المعايير وعداوة الكافرين والمنافقين وحرب الداخل والخارج والتصدي لكل ما هو إسلامي.. سياسة قديمة حديثة.

انظر لمقتل ريجيني وكيف قامت الدنيا ولم تقعد حتى يومنا هذا، وقارن هذا بما يحدث في سوريا وبورما، وكأن دماء المسلمين لا قيمة لها، ومن قبل كانت احداث فرنسا وبلجيكا التي شارك فيها الزعماء من هنا وهناك، وتعالت فيها صيحات التنديد والتهديد وقارن نفس المواقف بما يحدث مع المسلمين في بلادنا وهنا وهناك من قتل واغتصاب وتشريد الألاف، وكأن الأمم المتحدة وأوروبا وأمريكا ومن على شاكلتهم لهم ميزان اخر في التعامل مع قضايانا.

 

ونخطئ كثيراً لو انتظرنا الإحسان أو الإنصاف من الأعداء الذين يكيدون لهذه الأمه بالليل والنهار ويزرعون العملاء لإنفاذ مخططاتهم وتدمير بلادنا {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} [التوبة: 10] وقد يرسلون قطعاً من الأسطول السادس لنجدة كلب في المحيط في الوقت الذي تسيل فيه دماء المسلمين أنهاراً { لَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: 217] وكما وصفهم خالقهم { يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ} [الأنفال: 36] وكذلك حذرنا سبحانه منهم فقال { لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51] وقد يأتي في ثنايا ذلك بيع السلاح وترويجه وإنعاش اقتصادهم والاستيلاء على التراب والأرض وتبقى وظيفتهم ومهمتهم الأساسية إبعاد هذه الأمه عن دين ربها ونشر الإباحية والإلحاد في ربوعها {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} فالحذر كل الحذر من الكفر بعد الإيمان.

اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

سعيد عبد العظيم

من مشاهير الدعاة في مصر - الاسكندرية.