من نعم الله على الظالم وجود المظلوم
فمن أعظم نعم الله تعالى على الظالم بقاء المظلوم حيا، وإمكانية وصوله إليه، وبقاء إمكان توصله إلى استرضائه ورد مظلمته والنصفة منه له والتحلل منه والاعتذار له وتعويضه عن مظلمته حتى يرضى.. لأنه لو مات أو حيل بينه وبينه لأي عارض، لكان عثوره عليه أغلى من الذهب، إذ كيف يرد إليه مظلمته؟
من نعم الله على الظالم وجود المظلوم والعثور عليه..!
فمن أعظم نعم الله تعالى على الظالم بقاء المظلوم حيا، وإمكانية وصوله إليه، وبقاء إمكان توصله إلى استرضائه ورد مظلمته والنصفة منه له والتحلل منه والاعتذار له وتعويضه عن مظلمته حتى يرضى..
لأنه لو مات أو حيل بينه وبينه لأي عارض، لكان عثوره عليه أغلى من الذهب، إذ كيف يرد إليه مظلمته؟ ولو عجز عن رد المظلمة فسيبقى الظالم حاملا لظلمه وعلى عاتقه حِمله، وينوء بورزه، حائرا يائسا مطارَدا، متعب الضمير، لو بقي له ضمير، إلى أن يلقى الله تعالى.. ثم يلقى ربه حاملا هذا الحِمل وعلى عاتقه أثقالٌ ثقال..
لمن يخاف الله والآخرة يكون أغلى شيء أن يجد مظلومه ليرد إليه مظلمته أو يعتذر اليه، ويعوّضه ويسترضيه حتى يرضى..
فقط إن كنت ترجو لقاء الله..
أما لو لم تشعر بألم الظلم لمن ظلمته ولم تجد حرجا أن تقتحم المظالم وتدوس على من هو أضعف منك، فابك على نفسك وراجع إيمانك وانظر إلى استعدادك للقاء يوم عظيم..
مدحت القصراوي
كاتب إسلامي
- التصنيف: