مع القرآن - أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا

منذ 2017-07-19

{أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [المؤمنون 72] .

هكذا الأنبياء و أتباعهم من الربانيين عبر التاريخ يبذلون النصح دون مقابل أو طلب أجر , بينما يبخل المعاندون بمجرد الاستماع و الإنصات بإنصاف و التفكر في آيات الله و أوامره .

 {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [المؤمنون 72] .

قال السعدي في تفسيره :

أي: منعهم من اتباعك يا محمد، أنك تسألهم على الإجابة أجرا {فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ } يتكلفون من اتباعك، بسبب ما تأخذ منهم من الأجر والخراج، ليس الأمر كذلك {فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} وهذا كما قال الأنبياء لأممهم: {يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الله} أي: ليسوا يدعون الخلق طمعا فيما يصيبهم منهم من الأموال، وإنما يدعون نصحا لهم، وتحصيلا لمصالحهم، بل كان الرسل أنصح للخلق من أنفسهم، فجزاهم الله عن أممهم خير الجزاء، ورزقنا الاقتداء بهم في جميع الأحوال.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
نهاية الخسران
المقال التالي
إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ