مع القرآن - وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا

منذ 2017-08-22

{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا }   [الفرقان 53]

من بديع خلق الله تعالى في الكون هذا التنوع الهائل بين خواص المخلوقات و الفوائد المترتبة على هذا التنوع , و من ذلك تنوع فوائد و خواص البحار المالحة و الأنهار العذبة .

و الأعجب هو تلك الحدود الفاصلة عند التقاء كليهما بلا أدنى اعتداء من مالح على عذب أو عذب على مالح و دون أدنى امتزاج بينهما .

سبحان الله في خلقه .

 {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا }   [الفرقان 53]

قال السعدي في تفسيره :

أي: وهو وحده الذي مرج البحرين يلتقيان البحر العذب وهي الأنهار السارحة على وجه الأرض والبحر الملح وجعل منفعة كل واحد منهما مصلحة للعباد، { وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا } أي: حاجزا يحجز من اختلاط أحدهما بالآخر فتذهب المنفعة المقصودة منها {وَحِجْرًا مَحْجُورًا }أي: حاجزا حصينا.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا
المقال التالي
خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا