مع القرآن - آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ

منذ 2017-09-24

{طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ } [القصص 1-2] يجمع بين أجمل و أكمل بيان مع أيسر سبيل للطرح ليحكم و يفصل في كل قضايا الإنسان المصيرية بداية من معرفة الله

كتاب مبين

واضح

يجمع بين أجمل و أكمل بيان مع أيسر سبيل للطرح ليحكم و يفصل في كل قضايا الإنسان المصيرية بداية من معرفة الله مروراً بصفاته وصولاً إلى إفراده بالعبادة الظاهرة و الباطنة , كما أوضح و بين كل حقائق الكون التي يحتاجها الإنسان و التي يجب أن يحذر من بعضها و يستخدم البعض في معاشه لتساعده في عبادته و الاستعداد لميعاده , كما أوضح وقائع التاريخ منذ خلق الله آدم ليعتبر الإنسان و يتعظ و يتعلم ممن سبقوه , كما بين و أوضح ثواب الطاعات و ما أعده الله للعاملين في سبيله و جزاء السيئات و ما توعد الله به أهلها , فالكتاب لم يفرط في شيء و لكن البشر هم من فرطوا إلا من رحم الله .

قال تعالى في مفتتح سورة القصص :

 {طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ } [القصص 1-2]

قال السعدي في تفسيره :

 { تِلْكَ}  الآيات المستحقة للتعظيم والتفخيم  {آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} لكل أمر يحتاج إليه العباد، من معرفة ربهم، ومعرفة حقوقه، ومعرفة أوليائه وأعدائه، ومعرفة وقائعه وأيامه، ومعرفة ثواب الأعمال، وجزاء العمال، فهذا القرآن قد بينها غاية التبيين، وجلَّاها للعباد، ووضحها.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ
المقال التالي
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا