ما قل ودل من كتاب " العلم " لأبي خيثمة زهير بن حرب

منذ 2017-10-04

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا وَلَا تَغْدُ بَيْنَ ذَلِك.

ص6.

قال عَبْدِ اللَّهِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ تَعَلَّمُوا فَمَنْ عَلِمَ فَلْيَعْمَلْ.

قال عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ ظَبْيَانَ: قَالَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ: مَنْ تَعَلَّمَ وَعَلِمَ وَعَمِلَ فَذَاكَ يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاءِ.

قال عَبْدِ اللَّهِ ابن مسعود: تَعَلَّمُوا فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَتَى يُخْتَلُّ إِلَيْهِ[1].

ص7.

قَالَ عُمَرُ: تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا.

قال عَبْدِ اللَّهِ ابن مسعود: وَاللَّهِ إِنَّ الَّذِي يُفْتِي النَّاسَ فِي كُلِّ مَا يَسْأَلُونَهُ لَمَجْنُونٌ.

قال سَلْمَانَ الفارسي: عِلْمٌ لَا يُقَالُ بِهِ كَكَنْزٍ لَا يُنْفَقُ مِنْهُ.

ص8.

قال مَسْرُوقٍ: بِحَسْبِ الرَّجُلِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَبِحَسْبِ الرَّجُلِ مِنَ الْجَهْلِ أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود: إنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَنْتَ الْمُحَدَّثَ فَافْعَلْ.

قال يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ: كَانَ نَاسٌ يَأْتُونَ سَلْمَانَ-الفارسي- فَيَسْتَمِعُونَ حَدِيثَهُ يَقُولُ: هَذَا خَيْرٌ لَكُمْ وَشَرٌّ لِي.

ص9.

قال الْحَسَنِ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجْلِسُ مَعَ الْقَوْمِ فَيَرَوْنَ أَنَّ بِهِ عِيًّا وَمَا بِهِ مِنْ عِيٍّ إِنَّهُ لَفَقِيهٌ مُسْلِمٌ.

قال الزُّهْرِيُّ: كَانَ عُرْوَةُ يَتَأَلَّفُ النَّاسَ عَلَى حَدِيثِهِ.

ص10.

عَنْ مُجَاهِدٍ:
{وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74] قَالَ: نَأْتَمُّ بِهِمْ وَنَقْتَدِي بِهِمْ حَتَّى يَقْتَدِيَ بِنَا مَنْ بَعْدَنَا.

عَنْ مُجَاهِدٍ،
{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ}، قَالَ: مُعَلِّمًا لِلْخَيْرِ.

ص12.

قال إِبْرَاهِيمَ النخعي: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُظْهِرَ، الرَّجُلُ مَا عِنْدَهُ.

قال الْأَعْمَشَ: مَا سَمِعْتُ، إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ فِي شَيْءٍ بِرَأْيِهِ قَطُّ.

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،
{يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ} [النساء: 37] قَالَ: هَذَا مِنَ الْعِلْمِ.

قال لَيْثٍ بن أيمن: كَانَ أَبُو الْعَالِيَةِ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ أَرْبَعَةٌ قَامَ.

ص13

قال مَكْحُولٍ: إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي مُجَالَسَةِ النَّاسِ، وَمُخَالَطَتِهِمْ خَيْرٌ فَالْعُزْلَةُ أَسْلَمُ.

قال مَسْرُوقٍ: بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْعِلْمِ أنْ يَخْشَى اللَّهَ، وَبِحَسْبِهِ جَهْلًا أنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ.

ص14.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود: إنَّ مِنَ الْعِلْمِ أنْ يَقُولَ الَّذِي لَا يَعْلَمُ: اللَّهُ أَعْلَمُ.

قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مُعَلِّمُ الْخَيْرِ وَالْمُتَعَلِّمُ فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ، وَلَيْسَ فِي سَائِرِ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدُ.

ص15.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَتَدْرُونَ مَا ذَهَابُ الْعِلْمِ مِنَ الْأَرْضِ؟ قَالَ: قُلْنا: لَا. قَالَ: أنْ يَذْهَبَ الْعُلَمَاءُ.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود: اتَّبِعُوا وَلَا تبتدعوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، وُكلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.

ص16.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود: إِنِّي لَأَحْسَبُ عُمَرَ قَدْ ذَهَبَ بِتِسْعَةِ أعْشَارِ الْعِلْمِ.

عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ
{أَطِيعُوا اللَّهَ، وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ، وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] قَالَ: أُولِي الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ.

قال الْحَسَنِ: إنَّ لَنَا كُتُبًا نَتَعَاهَدُهَا.

ص18.

قال الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: مَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ: ابْنَ آدَمَ عَلِّمْ مَجَّانًا كَمَا عُلِّمْتَ مَجَّانًا.

قال عَلْقَمَةَ: تَذَاكَرُوا الْحَدِيثَ فَإنَّ حَيَاتَهُ ذِكْرُهُ.

ص19.

قال إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءٍ: كُنَّا نَجْمَعُ الصِّبْيَانَ فَنُحَدِّثُهُمْ.

ص20.

قال عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ: مَا أُوتِيَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ أَزْيَنُ مِنَ الْحِلْمِ إِلَى عِلْمٍ.

ص21.

قال الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ: لَأَنْ يَعِيشَ الرَّجُلُ جَاهِلًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُفْتِيَ بِمَا لَا يَعْلَمُ.

قَالَ عروة بن الزبير: كَانَ يُقَالُ: أَزْهَدُ النَّاسِ فِي عَالِمٍ أَهْلُهُ.

ص23.

قَالَ رَجُلٌ لِمُطَرِّفٍ: أَفْضَلُ مِنَ الْقُرْآنِ تُرِيدُونَ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ نُرِيدُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِالْقُرْآنِ مِنَّا.

كَانَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود يَقُولُ: لَا تُمِلُّوا النَّاسَ.

قال جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: كُنَّا إِذَا انْتَهَيْنا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ أَحَدُنا حَيْثُ يَنْتَهِي.

ص25.

قال ابْنُ مُنَبِّهٍ: إنَّ لِلْعِلْمِ طُغْيَانًا كَطُغْيَانِ الْمَالِ.

ص26.

قال ابن مسعود: إنَّكُمْ فِي زَمَانٍ كَثِيرٌ عُلَمَاؤُهُ قَلِيلٌ خُطَبَاؤُهُ، وَإنَّ بَعْدَكُمْ زَمَانًا كَثِيرٌ خُطَبَاؤُهُ وَالْعُلَمَاءُ فِيهِ قَلِيلٌ.

قال مُجَاهِدٍ: لَا بَأْسَ بِالسَّمَرِ فِي الْفِقْهِ.

قال إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: مَنْ طَلَبَ شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ يَبْتَغِي بِهِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ آتَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مَا يَكْفِيهِ.

ص27.

قال عَبْدِ اللَّهِ ابن مسعود: إنَّ أَحَدًا لَا يُولَدُ عَالِمًا وَالْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ مُسْتَمِعًا، وَلَا تَكُونَنَّ الرَّابِعَ فَتَهْلَكْ.

ص28.

قال الْحَسَنِ: أَفْضَلُ الْعِلْمِ الْوَرَعُ، وَالتَّفَكُّرُ.

ص29.

قَالَ عُمَرُ: إنَّا لَا نُحِلُّ أنْ نُسْأَلَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ بَيَّنَ مَا هُوَ كَائِنٌ.

ص30.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود: إِنِّي لَأَحْسَبُ الرَّجُلَ يَنْسَى الْعِلْمَ كَانَ يَعْلَمُهُ بِالْخَطِيئَةِ يَعْمَلُهَا.

ص31.

قال حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ: مِنَ السُّنَّةِ إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ الْقَوْمَ أنْ يُقْبِلَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، وَلَا يَخُصُّ أَحَدًا دُونَ أَحَدٍ.

قال الشَّعْبِيَّ: إِذَا سَمِعْتَ شَيْئًا فَاكْتُبْهُ وَلَوْ فِي الْحَائِطِ.

ص34.

قال عَلْقَمَةَ: مَا سَمِعْتُهُ وَأَنَا شَابٌّ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي قِرْطَاسٍ أَوْ وَرَقَةٍ.

قال عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ: الْعِلْمُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، كُلَّمَا أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا حَوَاهُ وَابْتَغَى ضَالَّةً أُخْرَى.

ص36.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] أي متى يحتاج الناس إليه.

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.