أقوال السلف والعلماء في ذم الخُبْث

منذ 2018-10-02

مَن طابت نفسه طاب عمله، ومَن خَبُثَت نفسه، خَبُثَ عمله

أقوال السلف والعلماء في الخُبْث :


 - قال أبو الدَّرداء: (ما لكم عباد الله لا تحابُّون وأنتم إخوانٌ على الدِّين، ما فرَّق بين أهوائكم إلَّا خُبْث سرائركم، ولو اجتمعتم على أمر تحاببتم، ما هذا إلَّا مِن قلَّة الإيمان في صدوركم، ولو كنتم توقنون بخير الآخرة وشرِّها، كما توقنون بأمر الدُّنيا، لكنتم للآخرة أطْلَب، فبئس القوم أنتم إلَّا قليلًا منكم، ما حقَّقتم إيمانكم بما يعرف به الإيمان البالغ، فنبرأ منكم)  (1) .
 - وقال ابن جماعة الكِنَاني: (لا يصحُّ العلم -الذي هو عبادة القلب- إلَّا بطهارته عن خُبْث الصِّفات وحدث مساوئ الأخلاق ورديئها)   .
 - وقيل: (مَن طابت نفسه طاب عمله، ومَن خَبُثَت نفسه، خَبُثَ عمله)   .
 - وقيل: (آفة الملوك سوء السِّيرة، وآفة الوزراء خُبْث السَّريرة، وآفة الجُنْد مفارقة القادة).
 - وقيل -أيضًا-: (أربعة لا يثبت معها مُلْكٌ: غِشُّ الوزير، وسوء التَّدبير، وخُبْث النِّيَّة، وظُلْم الرَّعيَّة).
 - وقالوا: (سوء الخُلُق يدلُّ على خُبْث الطَّبع ولُؤْم العنصر   ، ويكاد سيِّئ الخُلُق أن يُعَدَّ مِن البهائم)   .
 - وقال منصور بن الحسين الرَّازي: (مَن كَرُم مَحْتده  ، حَسُن مَشْهَده. ومَن خَبُث عنصره، ساء محضره. ومَن خان هان، ومَن أدمن قَرْعَ الباب وَلَجَ)   .
- وقال ابن القيم: (وأما النار فإنها دار الخبث في الأقوال والأعمال والمآكل والمشارب ودار الخبيثين، فالله تعالى يجمع الخبيث بعضه إلى بعض فيركمه كما يركم الشئ لتراكب بعضه على بعض، ثم يجعله في جهنم مع أهله فليس فيها إلا خبيث)   .
- وقال أيضاً: (إن الله سبحانه وتعالى جعل للسعادة والشقاوة عنوانًا يعرفان به، فالسعيد الطيب لا يليق به إلا طيب، ولا يأتي إلا طيبًا، ولا يصدر منه إلا طيبًا، ولا يلابس إلا طيبًا، والشقي الخبيث لا يليق به إلا الخبيث، ولا يأتي إلا خبيثًا، ولا يصدر منه إلا الخبيث، فالخبيث يتفجر من قلبه الخبث على لسانه وجوارحه، والطيب يتفجر من قلبه الطيب على لسانه وجوارحه)   . 
- وممَّا قيل: إذا كان الخليلُ كريمَ الأخلاق، حَسَن السِّيرة، طاهر السَّريرة، فبه في محاسن الشِّيم يُقْتَدَى، وبنجم رُشْدِه في طُرُق المكارم يُهْتَدَى، وإذا كان سيِّئ الأعمال، خَبِيث الأقوال، كان المعتبط به كذلك .
- وقال ابن الأعرابى: (وأصل الخبث فى كلام العرب المكروه، فإن كان من الكلام فهو الشتم، وإن كان من المِلَلْ فهو الكفر، وإن كان من الطعام فهو الحرام، وإن كان من الشراب فهو الضار)   .