الفرق بين العُجْب ومرادفاته

منذ 2018-10-22

قال الغزالي: فإنَّ الكبر يستدعي متكبرًا عليه، ومتكبرًا به، وبه ينفصل الكبر عن العُجْب ... فإن العُجْب لا يستدعي غير المعجب

الفرق بين العُجْب ومرادفاته:


قال ابن حزم: (الْعُجْب أصل يتفرع عنه التيه، والزهو، والكبر، والنخوة، والتعالي، وهذه أسماء واقعة على معان متقاربة. ولذلك صعب الفرق بينها على أكثر الناس)   .
ومع ذلك فقد تكلم العلماء وخاصة أهل اللغة عن الفروق بين العُجْب ومترادفاته، ونذكر منها ما يلي:
- الفرق بين العُجْب والكبر: 
قال أبو هلال العسكري: (إنَّ العُجْب بالشيء، شدة السرور به حتى لا يعادله شيء عند صاحبه، تقول: هو معجب بفلانة. إذا كان شديد السرور بها، وهو معجب بنفسه. إذا كان مسرورًا بخصالها.
ولهذا يقال أعجبه كما يقال سر به فليس العُجْب من الكبر في شيء، وقال علي بن عيسى: العُجْب عقد النفس على فضيلة لها ينبغي أن يتعجب منها، وليست هي لها)   .
وقال الغزالي: (فإنَّ الكبر يستدعي متكبرًا عليه، ومتكبرًا به، وبه ينفصل الكبر عن العُجْب ... فإن العُجْب لا يستدعي غير المعجب، بل لو لم يخلق الإنسان إلا وحده تصور أن يكون معجبًا، ولا يتصور أن يكون متكبرًا إلا أن يكون مع غيره)   .
- الفرق بين العُجْب والتيه: 
قال مرتضى الزَّبيدي: (ونقل شيخنا عن الرَّاغب في الفرق بين المعْجب والتائه، فقال: المعْجب يصدق نفسه فيما يظنُّ بها وهمًا. والتَّائه يصدقها قطعًا)   .
- الفرق بين العُجْب والإدلال: 
يقول المحاسبي: (إن الإدلال معنى زائد في العُجْب وهو أن يعجب بعمله أو علمه، فيرى أنَّ له عند الله قدرًا عظيمًا قد استحق به الثواب على عمله، فإنَّ رجاء المغفرة مع الخوف لم يكن إدلالًا، وإن زايل الخوف ذلك فهو إدلال)