مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ

منذ 2019-07-17

{فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)}   [القلم]

فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ  :

ستعلم يا محمد وسيعلم من عاداك أيكم أهدى سبيلا وأيكم فتنه الشيطان فضل وأضل عباد الله وأجرم في حق نفسه واستكبر عن صراط الله وأغرى غيره بالعصيان.

قال تعالى:

  {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)}   [القلم]

قال ابن كثير في التفسير:

وقوله : ( { فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون} ) أي : فستعلم يا محمد ، وسيعلم مخالفوك ومكذبوك : من المفتون الضال منك ومنهم . وهذا كقوله تعالى : ( {سيعلمون غدا من الكذاب الأشر} ) [ القمر : 26 ] ، وكقوله : ( {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} ) [ سبإ : 24 ] .
قال ابن جريج : قال ابن عباس في هذه الآية : ستعلم ويعلمون يوم القيامة .

ومعنى المفتون ظاهر ، أي : الذي قد افتتن عن الحق وضل عنه ، وإنما دخلت الباء في قوله : ( {بأيكم المفتون } ) لتدل على تضمين الفعل في قوله : ( {فستبصر ويبصرون } ) وتقديره : فستعلم ويعلمون ، أو : فستخبر ويخبرون بأيكم المفتون . والله أعلم .

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
وإنك لعلى خلق عظيم
المقال التالي
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ