مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11)} [الإنسان]
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} :
لما خاف الأبرار من لقاء الله وعملوا لذلك اليوم جزاهم الله بخوفهم أمناً يوم القيامة ووقاهم أهوال هذا اليوم العصيب الشديد, ورزقهم نضرة في وجوههم وسروراً في قلوبهم فجمع لهم بين نعيم الظاهر والباطن.
قال تعالى:
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11)} [الإنسان]
قال السعدي في تفسيره:
{ {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا } } أي: شديد الجهمة والشر { { قَمْطَرِيرًا } } أي: ضنكا ضيقا،{ {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ} } فـ {لا يحزنهم الفزع الأكبر، وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون} .
{ {وَلَقَّاهُمْ } } أي: أكرمهم وأعطاهم { {نَضْرَةً } } في وجوههم { { وَسُرُورًا} } في قلوبهم، فجمع لهم بين نعيم الظاهر والباطن.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: