مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - قلوب يومئذ واجفة

منذ 2019-12-03

{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)} [ النازعات]

{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} :

أما قلوب البعض  يوم القيامة فخائفة وجلة مضطربة من شدة الهول, واما الأبصار فذليلة خاشعة من شدة الحسرة على ما فاتها من سبل النجاة.

قال تعالى:

{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)} [ النازعات]

قال البغوي في تفسيره:

{قلوب يومئذ واجفة} خائفة قلقة مضطربة ، وسمي " الوجيف " في السير ، لشدة اضطرابه ، يقال : وجف القلب ووجب وجوفا ووجيفا ووجوبا ووجيبا . وقال مجاهد : وجلة . وقال السدي : زائلة عن أماكنها ، نظيره { إذ القلوب لدى الحناجر} [غافر - 18]  .

{أبصارها خاشعة}  ذليلة، كقوله: " {خاشعين من الذل} [الشورى- 45] .

قال السعدي:

  {أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ }  أي: ذليلة حقيرة، قد ملك قلوبهم الخوف، وأذهل أفئدتهم الفزع، وغلب عليهم التأسف [واستولت عليهم] الحسرة.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
يوم ترجف الراجفة
المقال التالي
يقولون أإنا لمردودون في الحافرة