مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون

منذ 2019-12-31

{أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4)لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) } [المطففين]

{أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ} :

ألا يظن أولئك الذين يبخسون الناس حقوقهم سواء في ميزان أو حقوق عامة أو خاصة أنهم مبعوثون للحساب والوقوف بين يدي الله بتلك الأعمال المخزية وتلك القلوب الصدئة.

اللهم عافنا واعف عنا وتول أمرنا بفضلك وكرمك يا رب العالمين.

قال تعالى:

{أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4)لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) } [المطففين]

 

قال السعدي في تفسيره:

ثم توعد تعالى المطففين، وتعجب من حالهم وإقامتهم على ما هم عليه، فقال: { أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } فالذي جرأهم على التطفيف عدم إيمانهم باليوم الآخر، وإلا فلو آمنوا به، وعرفوا أنهم يقومون بين يدى الله، يحاسبهم على القليل والكثير، لأقلعوا عن ذلك وتابوا منه.

 

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
ويل للمطففين
المقال التالي
كلا إن كتاب الفجار لفي سجين