ما قل ودل من كتاب " مداراة الناس " لابن أبي الدنيا

منذ 2020-12-22

قال الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: النَّاسُ رَجُلَانِ: مُؤْمِنٌ وَجَاهِلٌ. فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَلَا تُؤْذِهِ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلَا تُجَاهِلُهُ.

 

قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: النَّاسُ رَجُلَانِ: مُؤْمِنٌ وَجَاهِلٌ. فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَلَا تُؤْذِهِ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلَا تُجَارِهِ.  

ص26.  

قال ابن عباس: الْمُؤْمِنُ مُلْجَمٌ بِلِجَامٍ، فَلَا يَبْلُغُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَجِدَ طَعْمَ الذُّلِّ.  

ص27.  

قال سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ مِنِ ابْتِغَاءِ الْخَيْرِ اتِّقَاءَ الشَّرِّ.  

ص35.  

قال أبو الدرداء: إِنَّا لَنَكْشِرُ فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ وَنَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ.  

ص36.  

قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: خَالِطُوا النَّاسَ بِالْأَخْلَاقِ وَزَايِلُوهُمْ بِالْأَعْمَالِ.  

ص37.  

قال الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: النَّاسُ رَجُلَانِ: مُؤْمِنٌ وَجَاهِلٌ. فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَلَا تُؤْذِهِ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلَا تُجَاهِلُهُ.  

ص38.  

قالت عائشة:وَاللَّهِ مَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ حَتَّى يُنْتَهَكَ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ؛ فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ.  

عَنْ مُجَاهِدٍ: { {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} }[الفرقان: 72] قَالَ: إِذَا أُوذُوا صَفَحُوا.  

ص39.  

عَنِ السَّدِّيِّ، { {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} }[الفرقان: 72] قَالَ: لَمْ يُكَلِّمُوهُمْ.  

قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَنْ يُتْبِعْ نَفْسَهُ كُلَّ مَا يَرَى فِي النَّاسِ؛ يَطُلْ حُزْنُهُ وَلَا يَشْفِ غَيْظَهُ.  

ص40.  

قال أبو حازم: لَا تَكُونُ عَالِمًا حَتَّى تَكُونَ فِيكَ خِصَالٌ: لَا تَبْغِ عَلَى مَنْ فَوْقَكَ، وَلَا تَحْقِرْ مَنْ دُونَكَ، وَلَا تَأْخُذْ عَلَى عِلْمِكَ دُنْيَا.  

ص41.  

قال أيوب السختياني: لَا يَنْبُلُ الرَّجُلُ حَتَّى تَكُونَ فِيهِ خَصْلَتَانِ: الْعِفَّةُ عَمَّا فِي أيْدِي النَّاسِ، وَالتَّجَاوُزُ عَمَّا يَكُونُ مِنْهُمْ.  

لَمَّا حَضَرَتْ عَلِيَّ بْنَ الْأَصْمَعِ الْوَفَاةُ جَمَعَ بَنِيهِ فَقَالَ: أَيْ بَنِيَّ، عَاشِرُوا النَّاسَ مُعَاشَرَةً إنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ وَإِنْ مُتُّمْ بَكَوْا عَلَيْكُمْ.  

قَالَ رَجُلٌ لِمُعَاوِيَةَ: الْمَرُوءَةُ إِصْلَاحُ الْمَالِ، وَلِينُ الْكَفِّ، وَالتَّحَبُّبُ إِلَى النَّاسِ.  

ص46.  

قال عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ: يَا بَنِيَّ إِذَا سَمِعْتَ كَلِمَةً مِنَ مُسْلِمٍ فَاحْمِلْهَا عَلَى أحْسَنِ مَا تَجِدُ حَتَّى لَا تَجِدَ مَحْمَلًا.  

قَالَ أبو قلابة: الْتَمِسْ لِأَخِيكَ الْعُذْرَ بِجَهْدِكَ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرًا فَقُلْ: لَعَلَّ لِأَخِي عُذْرًا لَا أَعْلَمُهُ.  

ص48.  

قَالَ عُمَرُ بْنُ الخطاب: أَعْقَلُ النَّاسِ أَعْذَرُهُمْ لَهُمْ.  

قال عروة بن الزبير:مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ:لِتَكُنْ كَلِمَتُكَ طَيِّبَةً، وَليَكُنْ وَجْهُكَ بَسْطًا، تَكُنْ أَحَبَّ إِلَى النَّاسِ مِمَّنْ يُعْطِيهِمُ الْعَطَاءَ.  

ص49.  

قال الحسن: التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ.  

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَا تَظُنُّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ فِيِّ مُسْلِمٍ شَرًّا وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمَلًا.  

ص50.  

كَانَ أَبُو السَّوَّارِ الْعَدَوِيُّ يَعْرِضُ لَهُ الرَّجُلُ فَيَشْتُمُهُ، فَيَقُولُ لَهُ: إنْ كُنْتُ كَمَا قُلْتَ إِنِّي إِذًا لَرَجُلُ سُوءٍ.  

ص53.  

قال عبد الله بن الحارث: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.  

ص58.  

عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَا رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أسْلَمْتُ إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي.  

ص65.  

قال منصور بن زاذان: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَضْحَكُ حَتَّى تَدْمَعَ عَيْنَاهُ.  

ص66.  

قال يونس بن عبيد: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ صَاحِبَ ضَحِكٍ وَمِزَاحٍ.  

كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَنْشُدُ الشِّعْرَ، وَيَضْحَكُ حَتَّى يَمِيلَ، فَإِذَا جَاءَ الْحَدِيثُ مِنَ السُّنَّةِ كَلَحَ.  

كلح: أي عبس.  

قالت امْرَأةِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ: كُنَّا نَكُونُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فِي الدَّارِ، فَكُنَّا نَسْمَعُ بُكَاءَهُ منَ اللَّيْلِ، وَربَّمَا مَزَحَ مِنَ النَّهَارِ.  

قال بلال بن سعد: كَانُوا يَشْتَدُّونَ بَيْنَ الْأَغْرَاضِ، وَيَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَإِذَا جَاءَ اللَّيْلُ كَانُوا رُهْبَانًا.  

ص67.  

قال أبو الدرداء: مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، فَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ.  

ص72.  

قال عبد الملك بن عمير: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا حَسَّنَ خَلْقَهُ وَخُلُقَهُ.  

ص79.  

سُئِلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، قَالَ: الْبِذْلَةُ، وَالْعَطِيَّةُ، وَالْبِشْرُ الْحَسَنُ. قَالَ هِلَالٌ: وَكَانَ الشَّعْبِيُّ كَذَلِكَ.  

ص81.  

سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، قَالَ: الْكَرَمُ، وَالْبِذْلَةُ، وَالِاحْتِمَالُ.  

ص82.  

قال ابن المنكدر: يُمَكِّنُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَطَيِّبُ الْكَلَامِ.  

ص93.  

عَنْ عَطَاءٍ: قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: { {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} } [البقرة: 83] قَالَ: لِلنَّاسِ كُلِّهِمْ، الْمُشْرِكُ وَغَيْرُهُ.  

ص94.  

قال وهب بن منبه: ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ أَصَابَ الْبِرَّ: سَخَاوَةُ النَّفْسِ، وَالصَّبْرُ عَلَى الْأَذَى، وَطَيِّبُ الْكَلَامِ.  

قَالَ ابْنُ عُمَرَ: الْبِرُّ شَيْءٌ هَيِّنٌ وَجْهٌ طَلِيقٌ وَكَلَامٌ لَيِّنٌ.  

ص95.  

قال أبو أمامة: كَانَ النَّاسُ كَشَجَرَةٍ ذَاتِ جِنًى، وَيُوشِكُ أَنْ يَعُودُوا كَشَجَرَةٍ ذَاتِ شَوْكٍ.  

كان أبو الدرداء يقول: كَانَ يَقُولُ: مَا مِنْ يَوْمٍ أُصْبِحُ فِيهِ لَا يَرْمِينِي النَّاسُ فِيهِ بِدَاهِيَةٍ إِلَّا عَدَدْتُهَا لِلَّهِ عَلَيَّ نِعْمَةً.  

ص101.  

قال دَاوُدُ الطَّائِيُّ: فِرَّ مِنَ النَّاسِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الْأَسدِ.  

قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: اتَّقُوا اللَّهَ وَاتَّقُوا النَّاسَ.  

قال ابن: لَوْلَا مَخَافَةُ الْوَسْوَاسِ لَدَخَلْتُ إِلَى بِلَادٍ لَا أَنِيسَ بِهَا، وَهَلْ يُفْسِدُ النَّاسَ إِلَّا النَّاسُ؟  

ص104.  

كَانَ طَاوُسٌ يَجْلِسُ فِي الْبَيْتِ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ تَجْلِسُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: حَيْفُ الْأَئِمَّةُ، وَفَسَادُ النَّاسِ.  

أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: يَا دَاوُدُ أَتَخَافُ أَحَدًا غَيْرِي؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَبِّ، أخَافُ مَنْ لَا يَخَافُكَ.  

ص105.  

قال الفضيل: أَنَا فِي طَلَبِ رَفِيقٍ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً، إِذَا غَضِبَ لَا يَكْذِبُ عَلَيَّ.  

قَالَ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ: قَالَ لِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: ازْهَدْ فِي النَّاسِ، فَعَنْ مَعْرِفَةٍ مِنِّي بِهِمْ زَهَدْتُ فِيهِمْ.  

ص108.  

قَالَ مِسْعَرٌ: مَا صَحِبْتُ أَحَدًا إِلَّا طَلَبَ عُيوبِي.  

قال نَصْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ: مَنْ عَاشَرَ النَّاسَ دَارَاهُمْ وَمَنْ دَارَاهُمْ رَايَاهُمْ.  

راياهم: أي تظاهر بأنه متصف بالخير والصلاح على خلاف ما هو عليه.  

ص109.  

قال أبو الدرداء لابنه: يَا بُنَيَّ إِذَا رَأَيْتَ الشَّرَّ فَدَعْهُ وَأَهْلَهُ.  

كَتَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَعِيبُ عَلَيْهِ إِعْطَاءَ الشُّعَرَاءِ، فَقَالَ الْحُسَيْنُ: إِنَّ خَيْرَ الْمَالِ مَا وُقِيَ بِهِ الْعِرْضُ.  

قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: أَيْ بُنَيَّ، اعْتَزِلِ الشَّرَ كَمَا يَعْتَزِلُكَ، فَإِنَّ الشَّرَّ لِلشَّرِّ خُلِقَ.  

ص113.  

قال ابن عباس: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيوبَ صَاحِبِكَ، فَاذْكُرْ عُيوبَ نَفْسِكَ.  

قال عون بن عبد الله: مَا أَحْسَبُ أَحَدًا تَفَرَّغَ لِعُيوبِ النَّاسِ إِلَّا مِنْ غَفْلَةٍ غَفَلَهَا عَنْ نَفْسِهِ.  

ص114.  

قال بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ: إِذَا رَأَيتُمُ الرَّجُلَ مُوكَلًا بِذُنُوبِ النَّاسِ، نَاسٍ لِذُنُوبِهِ، فاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ مُكِرَ بِهِ.  

قَالَ أَبُو حَازِمٍ: مَنْ رَأَى أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْ غَيْرِهِ فَهُوَ مُسْتَكْبِرٌ؛ وَذَلِكَ أَنَّ إِبْلِيسَ قَالَ: { {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ} }[الأعراف: 12] فَكَانَ ذَلِكَ اسْتِكْبَارًا.  

ص115.  

قال أبو الدرداء: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرٍ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّيَامِ؟ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَإِيَاكُمْ وَالْبُغْضَةَ، فَإِنَّهَا هِيَ الْحالِقَةُ.  

ص119.  

قال مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ: مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ قَوْمٍ فَهُوَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.  

ص120.  

قال ابن عباس: النِّسَاءُ عَوْرَةٌ خُلِقْنَ مِنْ ضَعْفٍ، فَاسْتُرُوا عَوْرَاتِهِنَّ بِالْبُيُوتِ وَدَارُوا ضَعْفَهُنَّ بِالسُّكُوتِ.  

ص140.  

أيمن الشعبان

داعية إسلامي، ومدير جمعية بيت المقدس، وخطيب واعظ في إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين.