اظفر بذات الدين, ولا تتسرع في الطلاق
وقال رحمه الله: كثيراً ما تأتي المرأة إلى زوجها, وتُمسكه, وتُلحُّ عليه, وتُحرجه, ورُبما تُهدده أن يُطلق, فإذا طلَّق فهي أول من يبكي في مكانها وتندم, ولهذا يقولون في وصف النساء: ( العزَّامات النَّدَّامات )
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه نصيحتين للرجال بشان الظفر بذات الدين, وعدم التسرع في الطلاق, جمعتها من مصنفات العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, أسأل الله أن ينفع بها.
الظفر بذات الدين:
قال الشيخ رحمه الله: اعلم أنك اخترت ذات الدين استرشاداً بإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم واخترتها من أجل ذلك والله عز وجل قد يقلِب الجميل قبيحاً والقبيح جميلاً حتى فيما يتصوره الإنسان أمامه فقد يرى مثلاً زوجةً له غير جميلة ولكن يُبهيها الله عز وجل في عين زوجها ويُجمِّلها حتى يرى أنها أجمل نساء العالمين.
وقال رحمه الله: واعلم أنك إذا فعلت ما أمرك به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأرشدك إليه من اختيار ذات الدين وإن كانت أقل جمالاً من الأخرى فإن الله سبحانه وتعالى سيجعل في قلبك لها مودة ومحبة تنسيك جمال الأخرى لأنك فعلت ذلك امتثالاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكل شيء تفعله لله عز وجل فإن العاقبة فيه حميدة.وكم من امرأة جميلة يتزوجها الإنسان رغبة في جمالها ثم تكون نكبة! تُدلُّ عليه بالجمال وتفخر عليه وتعلو عليه وتكون الحياة بعد ذلك نكداً وتنغيصاً لكن امرأة دينية ثم بالإضافة إلى ذلك أن تكون ودوداً فلا تسأل عن حياتهما الزوجية
وقال رحمه الله: والمرأة الدينة تعينه على طاعة الله, وتقوم بحق الزوج على الوجه الأكمل, وتسايره في أموره...فإذا أخذت بهذه الوصية فالعاقبة بلا شك حميدة, لأنك كأنك تستشير الرسول عليه الصلاة والسلام فيشير عليك بأن تتزوج امرأة ذات دين.
عدم التسرع في الطلاق:
قال الشيخ رحمه الله: الآن لما كان عند الناس شيء من ضعف الإيمان, صار أقل شيء يوجد بينه وبين زوجته, وأقل غضب, ولو على أتفه الأشياء تجده يغضب, ويطلق...فيجب على الإنسان أن يقيس المساوئ بالمحاسن...ثم إذا فارقها فمتى يجد زوجة ؟! وإذا وجد يمكن أن تكون أسوأ من الأولى, لهذا على الإنسان أن يقدر الأمور حتى يكون سيره مع أهله على الوجه الأكمل, والإنسان إذا عود نفسه حسن الأخلاق انضبط, وبذلك يستريح.
وقال رحمه الله: كثيراً ما تأتي المرأة إلى زوجها, وتُمسكه, وتُلحُّ عليه, وتُحرجه, ورُبما تُهدده أن يُطلق, فإذا طلَّق فهي أول من يبكي في مكانها وتندم, ولهذا يقولون في وصف النساء: ( العزَّامات النَّدَّامات )
وقال رحمه الله: فلا تتعجل, واصبر...واضبط نفسك, وشدِّد عليها, وتحمَّل, ولا تتسرع في الطلاق.
الطلاق لا ينبغي للإنسان أن يُقدم عليه, لكن إن دعت الحاجة إلى ذلك, فلينظر: هل المرأة حامل أم لا ؟ فإن كانت حاملاً, فإنه يقع الطلاق, وإن كانت حائضاً, فلا يطلق, بل ينتظر حتى تطهر, ثم إذا طهرت فإن شاء طلق قبل أن يجامع, وإن شاء أبقاها, وإذا كانت في طُهرٍ لم يُجامعها فيه, فله أن يطلق, لأنه من حين أن يُطلق تبدأ بالعدة, وإذا كانت في طهرٍ جامعها فيها, فإنه لا يطلق.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: