تدبر - الله الصمد ...

منذ 2022-02-17

ولا يملك سد الخلل وجبر الكسر, وتوفيق العباد, إلا القيوم الذي تقوم به الخلائق وكل حوائجها, ولا يملك العطاء الحقيقي إلا السيد كامل السيادة.

كل ابن آدم محتاج

 نحتاج إلى شفاء, نحتاج إلى كساء, نحتاج إلى مأوى, نحتاج إلى ذرية, ثم نحتاج إلة هداية الذرية وتوفيقها, ,,نحتاج إلى مال يغنينا به الله عن سؤال الناس أو الاحتياج إلى عطاياهم, نحتاج إلى عون على الطاعة , ثم نحتاج إلى الاستقامة عليها والثبات, ثم نحتاج إلى حسن الخاتمة.

نحتاج ...

نحتاج ...

نحتاج ...

وهكذا الإنسان فقير محتاج ....ولا يملك سد احتياجاته إلا الصمد الذي تصمد إليه الخلائق بحوائجها.

ولا يملك سد الخلل وجبر الكسر, وتوفيق العباد, إلا القيوم الذي تقوم به الخلائق وكل حوائجها, ولا يملك العطاء الحقيقي إلا السيد كامل السيادة.

قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره:

{ اللَّهُ الصَّمَدُ } قال عكرمة ، عن ابن عباس : يعني الذي يصمد الخلائق إليه في حوائجهم ومسائلهم . 

قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : هو السيد الذي قد كمل في سؤدده ، والشريف الذي قد كمل في شرفه ، والعظيم الذي قد كمل في عظمته ، والحليم الذي قد كمل في حلمه ، والعليم الذي قد كمل في علمه ، والحكيم الذي قد كمل في حكمته ، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد ، وهو الله سبحانه ، هذه صفته لا تنبغي إلا له ، ليس له كفء ، وليس كمثله شيء ، سبحان الله الواحد القهار 

قال الإمام أحمد : حدثنا أبو سعد محمد بن مُيَسّر الصاغاني ،   حدثنا أبو جعفر الرازي ،   حدثنا الربيع بن أنس ،   عن أبي العالية ،   عن أبيّ بن كعب : أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد ،   انسب لنا ربك ،   فأنزل الله : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُو لَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}.

قال الإمام السعدي في تفسير سورة الإخلاص:

" قل هو الله أحد "

قل يا محمد: هو الله المتفرد بالألوهية لا يشاركه أحد فيها.

" الله الصمد "

الله وحده المقصود في قضاء الحوائج والرغائب.

" لم يلد ولم يولد "

ليس له ولد ولا والد ولا صاحبة.

" ولم يكن له كفوا أحد "

ولم يكن له كفوا أحد, لا في أسمائه ولا في صفاته, ولا في أفعاله, تبارك وتعالى وتقدس.

#أبو_الهيثم

#تدبر

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
رب الفلق
المقال التالي
نعمة الإسلام: لكم دينكم ولي دين