خطوة نحو الإيجابية

منذ 2022-05-31

ربما يُسهم أحدٌ في تفعيل أمنيات آخر، ونقلها إلى أرض الواقع، حين يدله على طرق وأساليب أو جهات تساعده في تحقيق أمنياته، فينال كلاهما أجراً.

 

هذه فكرة يمكنك طرحها في مجالسك الجادة، لعلها تنقل الحضور خطوة إلى الأمام ..

الفكرة أن تطرح سؤالاً يقول : ما القدرات أو المواهب والأحوال التي تتمنى أن تكون فيك ؟

قد يكون ظاهر هذا السؤال سهلاً أو معتاداً، لكن المأمول أن يحقق طرحه الأهداف الإيجابية التالية:

  • بعضنا قد رضي بحاله، واستكان لواقعه، فلم يعد يطمح للترقي بقدراته، ولا التجديد في أعماله، وفي طرح هذا السؤال استثارة لعقله لكسر طوق الواقع، والانعتاق منه، والانطلاق بالروح والهمة  إلى فضاء أوسع ومجال أرحب، لم يكن بالحسبان مجرد التفكير فيه فضلاً عن العمل لأجله.
  • نيل الأجر والثواب على تلك الأمنيات عندما تصبح هدفاً وطموحاًً حتى لو لم يكن إلى تحقيقها سبيلاً، قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" «إنما الدنيا لأربع نفر» (وذكر منها) : « عبدٌ رزقه الله مالاًً وعلماًً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقاَ، فهذا بأفضل المنازل. وعبدٌ (وهو موضع الشاهد) رزقه الله علماًً ولم يرزقه مالاًً فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالاًً لعملتُ بعمل فلان فهو بنيته، فأجرهما سواء)» [رواه الترمذي] .
  • قد يكون في سماع واحد لأمنيات آخر تنبيهاً وتحفيزاً له لتفعيل قدراته وأحواله التي يعيشها ولكنه لم يشعر بأهميتها، ولم يحتف بها بينما هي أمنيات لآخرين. مثال ذلك : يذكر أحدهم أن أمنيته أن يتقن اللغة الإنجليزية ليتمكن من دعوة غير المسلمين. فيسمعه آخر في المجلس متقناً للغة الإنجليزية لكنه لم يستثمرها في الدعوة؛ فيشعر بالنعمة التي هو فيها ويسعى إلى القيام بحقها.
  • ربما يُسهم أحدٌ في تفعيل أمنيات آخر، ونقلها إلى أرض الواقع، حين يدله على طرق وأساليب أو جهات تساعده في تحقيق أمنياته، فينال كلاهما أجراً.
  • قد يكون في سماع واحدٍ لأمنيات الآخرين، وما فيها من السمو والجمال، دافعاً له لأن يرفع سقف اهتماماته وأمنياته المتواضعة.

ختاماً .. لعل فكرة هذا المقال ترتقي إلى ذائقة أحد مشاهير تويتر (الفضلاء) فيضع وسماً لتفعيل  هذه الفكرة على نطاق أوسع.

كتبه / منصور بن محمد الـمقرن

مدونتي (مفاهيم) : https://mafaheim.com