نقص الأموال والثمرات وارتفاع الأسعار

منذ 2023-01-12

الفقر والعوز ونقص الأموال والثمرات وارتفاع الأسعار : كل ذلك بلاء وشر يستعاذ منه ، وفتنة من الفتن الشديدة وارتفاع الأسعار : كل ذلك بلاء وشر يستعاذ منه ، وفتنة من الفتن الشديدة

الفقر والعوز ونقص الأموال والثمرات وارتفاع الأسعار : كل ذلك بلاء وشر يستعاذ منه ، وفتنة من الفتن الشديدة التي إن لم تصحب بإيمان ويقين وصبر وحسن توكل أوقعت صاحبها في المهالك ودفعته إلى السخط والقنوط أو البحث عن كسب المال من أبوابه المحرمة ، وقد قال تعالى " { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} "

وكل من تسبب في إفقار الناس والتضييق عليهم في أرزاقهم فله نصيب غير منقوص من الإثم ، وله كفل من الدعاء بأن يشقق الله عليه " ومن شق عليهم فاشقق عليه "

واما من ابتلي بالفقر ، وعجز عن دفعه بالوسائل المشروعة فإن صبره واحتسابه وعفته عن الحرام يرفعه درجات يوم القيامة ، بل ورد في الحديث أنه " يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم، وهو خمس مائة عام "

وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم بالتعوذ من الفقر ،فقال

«"تعوذوا بالله من الفقر، والقلة والذلة، وأن تظلم، أو تظلم"» .

ومن استعاذاته وأدعيته صلى الله وسلم في هذا الباب:

" «وأعوذ بك من فتنة الفقر » "

" «وأعوذ بك من الفقر والكفر » "

« اقض عني الدين وأغنني من الفقر» 

«اللهم! إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة؛ فإنها بئست البطانة»

وأخيرا فإن أشقى الناس من خسر الدنيا والآخرة ، واجتمع عليه فقر الدنيا وبؤسها وعذاب الآخرة وجحيمها .

وأما العاقل اللبيب فهو من دافع الفقر هنا في الدنيا بكل طريق مباح ، فإن عجز وضيق عليه رزقه ، صبر وسلم أمره لله ، وأحسن الاستعداد للنعيم المقيم في الآخرة ، والملك الكبير والغنى الذي لا حدود له ، حتى إن آخر من يدخل الجنة له مثل الدنيا وعشرة أمثالها .

" {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} "

 

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة