( انظروا غراسكم فَإنكم مسؤولون عنهم)
تذكَّر دائماً: تربية الأبناء ← ثمرة غراسك
● يَجِب عَلىٰ كل من يتعلم ما يحتاج إليه من أمر دينه وعلى الأب أن يؤدّب وَلده ؛
• الوَلد كشجرة مُثمرة، فكما أن من غرس شجرة مثمرة يحصل له ثواب بأكل تلك الثمرة، سواء يدعو آكلها للغارس أو لا يدعو، فكذلك الأب كَالغـارس، والولد الصّالح كالشّجرة المثمرة، فهذا مثل قوله: «من سنَّ سُنَّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة» والولد الصالح كسُنةٍ حسنةٍ سنّها أبوه..
جرىٰ السّلف في تَربيَة أبنَائِهم علىٰ تَعليمهم معالي الأمور لا سفاسفها، وأعلىٰ المعالي توحيد الله تعالى وعبادته مُنذ الصغر، فما أن يكبر الطّفل ويبلغ حتّىٰ يصبح رجلًا وممّا يراعىٰ في التّربية أن تكون تربية نظريّة بالأقوال والأحَاديث والقَصص، وتَعليمَه بالفعل الحسن والأخلاق المَاجدة الرفيعة من كلا الأبويْن.
• كانَ الخلفاءُ وأهلُ الفضلِ يطمئنونَ إلى تربيةِ أبنائِهم على أيدي العُلماءِ ويوْصونَهم بتربيتِهم على الشّمائلِ الحسنةِ.
• ومِن ذلكَ وصيّةُ هارونِ الرشيدِ إلى معلمِ ابنِه قالَ: «إني قدْ دفعْتُ إليكَ مُهْجةَ نفسِي، وثمرةَ قلبي، فصيّرْ يدَك عليه مبسوطةً، وطاعتَه لك واجبةً، وكُنْ لُهُ بحيثُ وضعَكَ أميرُ المؤمنينَ، أقْرِئْهُ القُرْآنَ، وعرّفْهُ الأخبارَ، ورَوّهْ الأشعارَ، وعلّمْه السُّننَ، وبصِّرْهُ بمواقعِ الكلامِ، وامنعْه منَ الضحكِ إلا في أوقاتِه، ولا تمرَّنَّ بِكَ ساعةٌ إلا وأنت مغتنمٌ فائدةً تفيدُهُ إيّاها، وقوِّمْه ما استطعتَ بالقُرْبِ والملاينةِ، فإنْ أباهُما فعليكَ بالشدّةِ والغلظةِ »
• تذكَّر دائماً: تربية الأبناء ← ثمرة غراسك.
مُقتطف تربوي
- التصنيف: