اتفقت معه ثم بعت السيارة لغيره!
كنت قد عرضت سيارة للبيع، فاتصل بي شخص وتواعدنا على أن نعقد صفقة البيع غداً الصبح، اتصلت عليه في اليوم الثاني ولم يوف بعهده، علماً بأني أنذرته أنه إن لم يكمل البيعة في الوقت المتفق عليه فقد ألجأ إلى غيره، فطلب مني التأجيل إلى يوم آخر فوافقت؛ غير أني تلقيت عرضاً آخر وكنت على عجلة من أمري فبعت السيارة إلى ذلك الشخص، ثم اتصلت على المشتري الأول، وأخبرته أني قد بعت السيارة لغيره، فهل أنا آثم على ما فعلت؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالمطلوب من المتبايعين أن يصدقا ويفيا، لقوله تعالى: {}، وقوله: {}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "" (رواه أحمد من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه)، وفي هذه المسألة حصل إخلال بالوعد من الطرف الآخر أولاً، ثم حصل إخلال بوعد التأجيل منك ثانياً، وما دامت نفسه قد طابت بذلك فلا إثم عليك إن شاء الله، والله تعالى أعلم.
عبد الحي يوسف
رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
- التصنيف:
- المصدر: