ما أسفل الكعبين فهو في النار

منذ 2012-06-04
السؤال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ""، ما المقصود بالكعبين؟ هل المقصود القدم التي نسير عليها أم ما المقصود؟ وهل الإسبال من كبائر الذنوب؟

الإجابة:

الحمد لله، المراد بالكعبين العظمان الناتئان في أسفل الساق عند مفصل القدم، وهما الكعبان المذكوران في قوله تعالى: {} [المائدة: من الآية 6]، وحديث: ""، يدل على تحريم الإسبال في الثياب من القميص والإزار والسراويل والبشت، فلا يجوز إرخائها إلى ما تحت الكعبين، ووعيد ذلك بالنار يدل على أنه من كبائر الذنوب، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ""، وذكر منهم: "".

والمراد من ذلك من يتعمد ذلك ويقصده، أما إذا كان الإسبال عارضاً كما إذا استرخى الإزار أو السراويل، فلا حرج على من حصل له ذلك لعدم القصد، وأشد من ذلك من يجر ثوبه خيلاء، كما جاء في الحديث الصحيح: "" (أخرجه البخاري: 5783، من حديث عبد الله بن عمر)، فالواجب على المسلم أن يتقي ربه، ويبتعد عما حرمه الله عليه، وقد قال عمر رضي الله عنه للشاب الذي أرخى إزاره: "يا ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أبقى لثوبك وأتقى لربك"، والله أعلم.

عبد الرحمن بن ناصر البراك

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود