الزواج بمن مسّ يدها

منذ 2012-11-25
السؤال:

أنا أحببت فتاة وتقدَّمتُ لخِطْبتِها، أهلها رفضوا لأسبابٍ غريبة وظلموا الفتاة، وخطبوها لشخصٍ سيئ لإبعادها عني.
أنا أدعو بالصَّبر والرحمة لي وللفتاة، ولكن سؤالي:
أنا كنت أحبُّها وأنوي الزَّواج بها، ولمست يدها أكثر من مرَّة، ووالله كان الزَّواج في نيَّتي، والآن أصبحت بعيدة، وحين أقرأ: {} [النور: 3]، يرتَجف جسدي، هل ستكون زوجتي المستقبليَّة زانية؟ كيْف لي أن أثق بها؟ أنا تبت إلى الله تعالى، ماذا أفعل؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فالحمدُ لله الَّذي منَّ عليْك بالتَّوبة، واعلَمْ أنَّ الله يعلَم غيْب السَّماوات والأرْض، وهو تعالى يقدِّر لعبده ما فيه الخير، وأنت لا تعْلم الغيب، ولا تعْلم أين الخيْر، فقد يكون الخيرُ لها في الزَّواج من غيرك، والخير لك في الزَّواج من غيرها؛ وقد قال تعالى: {} [البقرة: 216]، وقال تعالى: {} [الأحزاب: 36].

فكلُّ شيءٍ مقدَّر من الله عزَّ وجلَّ والإيمان بالقدَر يبْعَثُ في النَّفس الطُّمَأْنينة، والصَّبر والرِّضا.

أمَّا كلامُك عن لَمْس يدِها والزِّنا، فاعلم أنَّ مجرَّد لمس يدِ الأجنبيَّة لا يعتبر زنًا حقيقيًّا، وإنما هو من مقدمات الزِّنا، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام