حكم إهداء قراءة القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
أنا أحفظ القرآن الكريم، وكل صباح أقرأ سورة يس والواقعة، وفي الختام أهدي قراءة سورة الفاتحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته، وفاتحة أخرى لجميع النبيين والصديقين والمسلمين، وفاتحة أخرى لوالدي ولكل من له حق عليَّ، وفاتحة لأبنائي وأبناء المسلمين، فهل هذا جائز؟
ليس لهذا أصل، ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم يفعلون هذا مع نبيهم عليه الصلاة والسلام فليس هذا بمشروع، بل هذا من البدع والجهالة، فهو صلى الله عليه وسلم غني عن ذلك؛ لأن كل ما نفعل من الخير فإن له مثله؛ لأنه الدال على الخير عليه الصلاة والسلام، وقد قال عليه الصلاة والسلام: « » [1]. فهو عليه الصلاة والسلام له مثل أجورنا في قراءتنا وصلاتنا وصومنا وغير ذلك، يعطى مثل أجورنا؛ لأنه الدال على الخير والداعي إليه عليه الصلاة والسلام، فليس هناك حاجة في أن نهدي إليه الفاتحة أو غيرها، وكل هذا لا أصل له.
ولو كان خيراً لسبقنا إليه الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «النبي صلى الله عليه وسلم ولا مع أقاربهم، فعُلِم أنه بدعة.
» [2]، وقال عليه الصلاة والسلام: « » [3]، يعني فهو مردود، ولم ينقل هذا عنه صلى الله عليه وسلم أنه فعله مع أقارب المسلمين، ولم ينقل عن الصحابة أنهم فعلوه مع__________________________________
[1] سبق تخريجه.
[2] سبق تخريجه.
[3] سبق تخريجه.
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف:
- المصدر: