هل يُعد هذا من مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم؟

منذ 2018-04-08

ولذلك كان الواجب أن ُنمِر يوم شم النسيم كسائر أيام العام دون استحداث لشيء زائد في اللهو والأكل، فمن كانت عادته أكل الأسماك المملحة في غير ذلك من الأيام فلا حرج في أكلها في هذا اليوم، وإلا فلا داعي لإضفاء شيء زائد على هذا اليوم؛ بل يجب تحذير الناس من الابتداع في دين الله.

السؤال:

قرأت ما هو مكتوب عن شم النسيم. لكن أريد أن أعرف كيف لي ألا أحتفل بشم النسيم، فالأمر عندنا لا يمثل سوى إجازة عادية وترتيب لقضاء الإجازات مع الأسرة والأخوات، وهكذا يكون الأمر في يوم شم النسيم. ويفضل الجميع أكل الأسماك المملحة كتغيير لأنها كما تعلمون ليست من الأكلات المتكررة لصعوبتها. فهل هذا حرام؟

الإجابة:

شم النسيم من الأعياد الوثنية البدعية، والأعياد من أعظم شعائر الدين, وأعيادنا توقيفية تؤخذ دون زيادة ودون نقصان. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «إن لكل قوم عيدًا وهذا عيدنا أهل الإسلام». ولما قدم المدينة و رأى أهلها يلعبون في يومين فسأل عن هذين اليومين فعلم أنهما يومان كانوا يلعبون فيهما في الجاهلية فقال: «إن الله أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الفطر و يوم الأضحى». و يوم الجمعة هو خير يوم طلعت علينا فيه الشمس.

وما دخلت بدعة إلا و خرجت في المقابل السُنة؛ فإن الناس لما احتفلوا بشم النسيم وغيره وأظهروا الفرحة والبهجة وخرجوا إلى المتنزهات والملاهي، كان من جراء ذلك هجران ذلك في الأعياد الشرعية، فقد رصدت عدسات المصورين شوارع القاهرة الكبرى خالية من السيارات والمارة في يوم العيد، ولا يكاد يخرج الكبار من البيوت، فضلا عن ارتداء أحسن ما عندهم إظهارًا للفرحة و البهجة.

ولذلك كان الواجب أن نُمِر يوم شم النسيم كسائر أيام العام دون استحداث لشيء زائد في اللهو والأكل، فمن كانت عادته أكل الأسماك المملحة في غير ذلك من الأيام فلا حرج في أكلها في هذا اليوم، وإلا فلا داعي لإضفاء شيء زائد على هذا اليوم؛ بل يجب تحذير الناس من الابتداع في دين الله، و كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق".

و الله أعلم.

سعيد عبد العظيم

من مشاهير الدعاة في مصر - الاسكندرية.