حكم من مارس العادة السرية في نهار رمضان جهلا منه أنها تفطر
أنا من مواليد 1389 هـ وعندما بلغت حوالي الثانية عشر أو الثالثة عشر، حصل عندي إنبات العانة، وكانت والدتي ووالدي ينظرون إلى عورتي ويضحكون عليَّ، ويقولون أنت صغير ما هذا الشعر، علمًا أني من قرية يكثر فيها الجهل، ولم أصم شهر رمضان إلا عند بلوغي خمسة عشر عامًا جهلا مني ومن والديَّ والبيئة التي أعيش فيها، وعندما صمت عام 1404 ـ 1405 هـ كُنت أُمارس العادة السرية ولم أدر أنها تُفطِّر في نهار رمضان وعندما جاء عام 1406 هـ تخلصت من هذه العادة، علمًا أني كنت كالمسيء صلاته لا أخشع فيها وأؤديها على عجل، فماذا علي الآن؟
ذكر العلماء أن إنبات الشعر الخشن علامة على البلوغ؛ فعلى هذا تكون قد بلغت سن التكليف في عام أربعمائة واثنين فيلزمك قضاء صيام سنتين ـ أي رمضان عام أربعمائة واثنين، ورمضان عام أربعمائة وثلاثة ـ، وعليك مع القضاء كفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم وذلك لأجل تأخير القضاء، ثم عليك أيضًا قضاء الأيام التي كنت تستعمل فيها العادة السرية في عام أربعمائة وأربعة، وأربعمائة وخمسة، وإذا كُنت لا تدري ما عددها فعليك الاحتياط، فإن استعمال هذه العادة وهو الاستمناء في نهار رمضان يُبطل الصيام، وإذا كُنت لا تدري هل أفسدت من الشهر ثلثه أو نصفه، فعليك قضاء النصف من باب الاحتياط، وعليك مع القضاء كفارة بإطعام مسكين عن كل يوم، وأما الصلاة فيعفو الله عنها، وعليك أن تبعد عن الزملاء الذين يُزيِّنون لك المعاصي ويُهونون عليك أمر الطاعة. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية
- التصنيف:
- المصدر: