المذيعة كامليا العربي.. قصة نجاح وهداية
منذ 2005-02-28
10/1/1426
19/02/2005
تصاعدت ظاهرة الحجاب في الوطن العربي في العقود الأخيرة ويمكن إرجاع ذلك إلى كثير من العوامل الثقافية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية.
وعلى الرغم من تعدد أنماط الحجاب، من الحجاب الأنيق عند نساء الطبقات الميسورة والوسطى أو الحجاب المعتاد «غطاء الرأس الذي يخفي الشعر» عند الطبقات الشعبية أو على الصورة التي عرفت بالخمار أو بالأخرى التي عرفت بالنقاب إلا أنه يشير إلى تأثر نسبة كبيرة من النساء بالمناخ الذي أصبح سائداً وهو ما أسماه البعض بحالة الأسلمة.
وبصرف النظر عن أسباب سيادة هذا المناخ سواء كانت في نفاذ دعاية التيار الإسلامي أو في مزايدة البعض في سباق الهوية الإسلامية أو في الفراغ الناجم عن سقوط المشروع القومي بطموحاته العلمانية الكبرى، أو في اللجوء إلى شكل من أشكال التحصن بالذات في مواجهة التغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تدور حولهن بسرعة رهيبة، إلا أنه أصبح سائداً وفقاً لإجماع كثير من المحللين وفي كل الأحوال يمكن أن نتوقع في هذا المناخ زيادة اتجاه من لديهن الاستعداد للانخراط في العمل الأهلي ـ وخاصة من الطبقات الميسورة ـ إلى الجمعيات الإسلامية.
هذا المناخ كان مناسباً لانتشار ما سمي بتوبة الفنانات أو حجاب الفنانات، وتوجد نماذج كثيرة من هؤلاء الفنانات قد تفرغن بعد اعتزال العمل الفني إلى إنشاء جمعيات أهلية نسائية إسلامية أو التحقن بجمعيات موجودة فقدمن لها الدعم المالي والأدبي والإعلامي، ومن الأمثلة على هذا النشاط دار الرعاية للأيتام في المعادي والذي تعمل فيه السيدة كاميليا العربي المذيعة السابقة بالتليفزيون المصري، وتعتبر كاميليا العربي من أوائل العاملين في حقل الإعلام اللاتي اعتنقن هذا الاتجاه وقد رفض المسئولون بالتيلفزيون ظهورها على المشاهدين في زي الحجاب الشئ الذي أدى بها إلى تقديم استقالتها، وهي تقول إنها بعد استقالتها كان لها نشاط كبير خارج المنزل في المساجد حتى هداها الله إلى دار رعاية الأيتام الإسلامية، وأصبحت لأيتام الدار بمثابة الأم.
قصة هداية
تقول كاميليا العربي إنها عاشت منذ صغرها تحلم بالعمل كمذيعة للتليفزيون.. وعندما تحقق الحلم اختارت برامج الأطفال.. وتصورت أنها أسعد إنسانة في العالم.. تقول إنني كنت أشعر دائماً أن هناك شيئاً في صدري وعندما اعتزلت زوجة شقيقي هناء ثروت الفن وارتدت الحجاب تأثرت كثيراً ولكن الشيطان اللعين ظل يطاردني وأبعدت فكرة الحجاب وفي أول أيام شهر رمضان الكريم ذهبت إلى الكوافير كعادتي واتفقت معه على اختيار التسريحة والمكياج المناسبين ثم عدت إلى منزلي وفتحت الدولاب لاختيار الملابس وفجأة شعرت بحالة من الضيق والأرق فتوضأت وصليت ركعتين وأنا أدعو الله عز وجل وجدت نفسي أبكي بشدة ثم نظرت لنفسي في المرآة وبكيت كما لم أبك من قبل وأمسكت بكتاب الله وقرأت سورة النور وارتديت الزي الإسلامي ولا تتصوري مدى السعادة التي قابلتني بها الأسرة بعد ارتدائي الخمار وفي اليوم التالي ذهبت إلى مبنى التليفزيون وللأسف وجدت المسؤولين يمنعونني من الظهور في البرامج وحاولت إقناع رئيس التليفزيون في ذلك الوقت أن الحجاب لن يؤثر على تقديمي للبرامج وخاصة أنني أعددت أفكاراً لتنفيذ برامج دينية للأطفال وما إن أعلنت موقفي حتى أُعلنت الحرب عليّ حيث وجدت مذيعات التليفزيون يسخرن مني كما رددن بعض الألفاظ الجارحة ولكني لم أستمع لأحد ولم يكن أمامي سوى تقديم استقالتي.
وحاولت كثيراً العودة لبرامج التليفزيون مرة أخرى وفي كل مرة يقولون اخلعي الحجاب حتى تستطيعي تقديم البرامج التي تحلمين بها ولكنني رفضت بشدة وقلت لهم اتقوا الله في أنفسكم لا أريد التليفزيون.
جمعية أحباب الله
تقول كاميليا العربي عن جمعية عباد الرحمن التي أنشأتها في ضاحية المعاي بأنها جمعية علم وعمل .. رحمة وتراحم .. عطاء وفداء .. سألنا الله العون فكان لنا خير معين .. وكان لنا السلوى من آلام السنين .. جمعية أحباب الله " نور على نور" شعارنا فيها من هنا نبدأ وفي الجنة نلتقي بإذن الله .
وتتنوع أنشطة الجمعية حتى تشمل كل أنواع الخير والبر من كفالة اليتيم وتقديم المساعدات المالية والعينية للفقراء لأكثر من 1500 أسرة، بالإضافة إلى المساعدات الموسمية والشهرية ، وتسهيل عملية الحج والعمرة لغير القادرين وتقديم المساعدات المالية لطلبة وطالبات المدارس والجامعات الغير قادرين ورعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ، مساعدة الأرامل وتحفيظ القرآن وإقامة الندوات الثقافية والدينية هذا بالإضافة إلى الكثير والكثير، فهيا بنا نقلب الصفحات عبر ما حققته جمعيتنا.
وتدخل ضمن الجمعية دار أحبـــاب اللـه وهي تضم أكثر من 300 طفل يتيم يتوفر لذلك الطفل كل مقومات الحياة ليعيش كطفل طبيعي يخرج غداً للمجتمع سوي يعطي أكثر مما يأخذ ولقد وفرت الجمعية كلاً من المسكن والمأكل والمشرب والمدارس الرفيعة المستوى التى ألحقت بهم أطفالها . كما تنظم الجمعية رحلات ترفيهية . هذا وقد أمنت الجمعية مستقبل هؤلاء الأطفال ففتحت لكل طفل دفتر توفير بنكي، حتى إذا ما شب الطفل وجد ما يعينه على مواجهة الحياة بل تقف الجمعية بجانب أولادها بتوفير مسكن لكل منهم لتكون بيت الزوجية المقبل.
ويدخل ضمن الجمعية بيت الحب الأصيل وهو أول بيت يضم كبار السن من النساء فقط حيث المكان معد خصيصاً" لاستقبال جميع الحالات لأمهاتنا وجداتنا حيث يجدن الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية. المكان يعتبر فندق خمس نجوم الخدمة متميزة والغرف مجهزة بحيث تنقسم إلى ثلاث أقسام فهناك الغرف الفردية والمزدوجة والثلاثية، والإقامة بالبيت بالوجبات الثلاثة ، كما يقدم البيت للنزيلات المسابقات والرحلات والندوات الثقافية والدينية وحفلات السمر كما زود المكان بالعيادات المختلفة لخدمة أمهاتنا كما أنه يوجد أيضاً مركز صحي يضم الجيمانزيوم والأيروبكس والطب الطبيعي.
ويوجد أيضاً مركز أحباب الله الطبي التخصصي ويضم المركز جميع التخصصات ويشرف عليه أطباء على أعلى مستوى ، وبالمركز عيادات الباطنة والأطفال والرمد إلى جانب الأسنان والنساء والتوليد أما الاستقبال فهو يعمل طوال الأربع والعشرين ساعة فى استقبال جميع الحالات السريعة والحرجة كما يوجد في نفس المكان صيدلية تعمل على راحة أهالي المنطقة والنزيلات الكريمات لتوفير العلاج المناسب في الوقت المناسب وبالسعر المناسب لجميع الحالات.
من الصفر للمليون جنيه
بدأت تجربة كاميليا العربي بكفالة 5 أيتام في حجرة صغيرة، وتقول كاميليا: في هذا الموضوع قصة غريبة؛ إذ خرجت مع أحد السماسرة للبحث عن الحجرة؛ حيث الأسعار المرتفعة في حي المعادي بمصر، وفي أثناء البحث يقول لها السمسار على سبيل الدعابة: هذه فيلا تباع بمليون جنيه، هل تستطيعين شراءها؟! فأجابته: ولكن المشاهدة مجاناً. وأخذت تتجول في الفيلا وترسم بها أحلامها، وقابلت مالك الفيلا وتحدثت معه، وسألته عن الثمن، وقال لها: مليون جنيه، فقالت له: وإن كانت لأيتام؟ فأجاب: أيضاً بمليون جنيه.
وتقول كاميليا: عند خروجي من الفيلا أحسست أنني سأشتريها، فأقسمت له إنني سأشتريها، فقال لي مالكها: "ما دام لديك هذا الإصرار، فأنا موافق، وسأتبرع لكي بـ 100 ألف جنيه سواء اشتريتها أم لا، ولكننا سنكتب عقداً لتدفعي مبلغاً، وفي خلال شهر تكملين المليون جنيه".
وتقول: "طرقت كل الأبواب وسافرت المحافظات، وجمعت المليون جنيه في شهر وثلاثة أيام، كنت أحلم بثلاثة أطفال، ورزقني الله بـ 300 طفل" .
أسابيع وكانت المعجزة والبداية الضخمة لهذا العمل الضخم؛ فإشهار جمعية ليس بالعمل السهل -كما قالت- ولم تنكر السيدة كاميليا أن عملها السابق بالتلفزيون وتاريخ أسرتها ساعدها في هذا الجهاد الكبير، وتقول: "إن مصر بلد به كثير جداً من أهل الخير الذين ساعدوها حتى أكملت هذا العمل العظيم".
تشجيع أهل الخير
وتقول كاميليا العربي إن تمويل الدار يتطلب مبلغاً ضخماً شهرياً؛ حيث يصل عدد الأطفال إلى 300 طفل، وهناك (300) عامل، وهو ما يستدعي توفير تكاليف الطعام والشراب والملابس والدراسة للأطفال، بالإضافة إلى المرتبات للعاملين.
وهذا كله يعود تحملُّه على أهل الخير؛ ففي البداية كنا نعتمد عليهم اعتماداً كلياً، ولكن بعد مرور سنتين من إنشاء الدار كانت هناك ضرورة لإنشاء الحضانة، ثم إنشاء المدرسة، ثم أنشأنا مشغلاً لملابس الأطفال والمدرسات والعاملات وبيعها خارج الدار؛ وذلك حتى نساهم في تمويلنا الذاتي، ولكن هذا لم يكفِ، ففكرت في إنشاء دار للمسنين، وبالفعل تم ذلك، ولكنها أيضاً لا تكفي؛ فهناك أشخاص بها غير قادرين على تحمل المصروفات، ولكننا نحاول أن نساعد في تمويلنا إلى جانب أهل الخير، وهم جميعًا من المصريين.
وتضيف أن هناك نظاماً لكفالة الطفل، وهو حوالي 250 جنيهاً شهرياً، وهناك نظام للمساعدة في الكفالة بأي مبلغ، وتؤكد أن هذا كله ساعدها على السيطرة على هذا العدد الهائل داخل الدار، بالإضافة لما تتحمله الدار من كفالة بعض الأسرة الخارجية، وتقوم بدفع مصروفات الأطفال غير القادرين في المدارس وملابس الفتيات الجامعيات وشراء الكتب لهن، وشراء الأدوية، وخروج الإعانات العينية من مواد غذائية وملابس لغير المحتاجين، والمساعدة في العمليات، فهناك مستشفى تابع للجمعية.
19/02/2005
تصاعدت ظاهرة الحجاب في الوطن العربي في العقود الأخيرة ويمكن إرجاع ذلك إلى كثير من العوامل الثقافية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية.
وعلى الرغم من تعدد أنماط الحجاب، من الحجاب الأنيق عند نساء الطبقات الميسورة والوسطى أو الحجاب المعتاد «غطاء الرأس الذي يخفي الشعر» عند الطبقات الشعبية أو على الصورة التي عرفت بالخمار أو بالأخرى التي عرفت بالنقاب إلا أنه يشير إلى تأثر نسبة كبيرة من النساء بالمناخ الذي أصبح سائداً وهو ما أسماه البعض بحالة الأسلمة.
وبصرف النظر عن أسباب سيادة هذا المناخ سواء كانت في نفاذ دعاية التيار الإسلامي أو في مزايدة البعض في سباق الهوية الإسلامية أو في الفراغ الناجم عن سقوط المشروع القومي بطموحاته العلمانية الكبرى، أو في اللجوء إلى شكل من أشكال التحصن بالذات في مواجهة التغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تدور حولهن بسرعة رهيبة، إلا أنه أصبح سائداً وفقاً لإجماع كثير من المحللين وفي كل الأحوال يمكن أن نتوقع في هذا المناخ زيادة اتجاه من لديهن الاستعداد للانخراط في العمل الأهلي ـ وخاصة من الطبقات الميسورة ـ إلى الجمعيات الإسلامية.
هذا المناخ كان مناسباً لانتشار ما سمي بتوبة الفنانات أو حجاب الفنانات، وتوجد نماذج كثيرة من هؤلاء الفنانات قد تفرغن بعد اعتزال العمل الفني إلى إنشاء جمعيات أهلية نسائية إسلامية أو التحقن بجمعيات موجودة فقدمن لها الدعم المالي والأدبي والإعلامي، ومن الأمثلة على هذا النشاط دار الرعاية للأيتام في المعادي والذي تعمل فيه السيدة كاميليا العربي المذيعة السابقة بالتليفزيون المصري، وتعتبر كاميليا العربي من أوائل العاملين في حقل الإعلام اللاتي اعتنقن هذا الاتجاه وقد رفض المسئولون بالتيلفزيون ظهورها على المشاهدين في زي الحجاب الشئ الذي أدى بها إلى تقديم استقالتها، وهي تقول إنها بعد استقالتها كان لها نشاط كبير خارج المنزل في المساجد حتى هداها الله إلى دار رعاية الأيتام الإسلامية، وأصبحت لأيتام الدار بمثابة الأم.
قصة هداية
تقول كاميليا العربي إنها عاشت منذ صغرها تحلم بالعمل كمذيعة للتليفزيون.. وعندما تحقق الحلم اختارت برامج الأطفال.. وتصورت أنها أسعد إنسانة في العالم.. تقول إنني كنت أشعر دائماً أن هناك شيئاً في صدري وعندما اعتزلت زوجة شقيقي هناء ثروت الفن وارتدت الحجاب تأثرت كثيراً ولكن الشيطان اللعين ظل يطاردني وأبعدت فكرة الحجاب وفي أول أيام شهر رمضان الكريم ذهبت إلى الكوافير كعادتي واتفقت معه على اختيار التسريحة والمكياج المناسبين ثم عدت إلى منزلي وفتحت الدولاب لاختيار الملابس وفجأة شعرت بحالة من الضيق والأرق فتوضأت وصليت ركعتين وأنا أدعو الله عز وجل وجدت نفسي أبكي بشدة ثم نظرت لنفسي في المرآة وبكيت كما لم أبك من قبل وأمسكت بكتاب الله وقرأت سورة النور وارتديت الزي الإسلامي ولا تتصوري مدى السعادة التي قابلتني بها الأسرة بعد ارتدائي الخمار وفي اليوم التالي ذهبت إلى مبنى التليفزيون وللأسف وجدت المسؤولين يمنعونني من الظهور في البرامج وحاولت إقناع رئيس التليفزيون في ذلك الوقت أن الحجاب لن يؤثر على تقديمي للبرامج وخاصة أنني أعددت أفكاراً لتنفيذ برامج دينية للأطفال وما إن أعلنت موقفي حتى أُعلنت الحرب عليّ حيث وجدت مذيعات التليفزيون يسخرن مني كما رددن بعض الألفاظ الجارحة ولكني لم أستمع لأحد ولم يكن أمامي سوى تقديم استقالتي.
وحاولت كثيراً العودة لبرامج التليفزيون مرة أخرى وفي كل مرة يقولون اخلعي الحجاب حتى تستطيعي تقديم البرامج التي تحلمين بها ولكنني رفضت بشدة وقلت لهم اتقوا الله في أنفسكم لا أريد التليفزيون.
جمعية أحباب الله
تقول كاميليا العربي عن جمعية عباد الرحمن التي أنشأتها في ضاحية المعاي بأنها جمعية علم وعمل .. رحمة وتراحم .. عطاء وفداء .. سألنا الله العون فكان لنا خير معين .. وكان لنا السلوى من آلام السنين .. جمعية أحباب الله " نور على نور" شعارنا فيها من هنا نبدأ وفي الجنة نلتقي بإذن الله .
وتتنوع أنشطة الجمعية حتى تشمل كل أنواع الخير والبر من كفالة اليتيم وتقديم المساعدات المالية والعينية للفقراء لأكثر من 1500 أسرة، بالإضافة إلى المساعدات الموسمية والشهرية ، وتسهيل عملية الحج والعمرة لغير القادرين وتقديم المساعدات المالية لطلبة وطالبات المدارس والجامعات الغير قادرين ورعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ، مساعدة الأرامل وتحفيظ القرآن وإقامة الندوات الثقافية والدينية هذا بالإضافة إلى الكثير والكثير، فهيا بنا نقلب الصفحات عبر ما حققته جمعيتنا.
وتدخل ضمن الجمعية دار أحبـــاب اللـه وهي تضم أكثر من 300 طفل يتيم يتوفر لذلك الطفل كل مقومات الحياة ليعيش كطفل طبيعي يخرج غداً للمجتمع سوي يعطي أكثر مما يأخذ ولقد وفرت الجمعية كلاً من المسكن والمأكل والمشرب والمدارس الرفيعة المستوى التى ألحقت بهم أطفالها . كما تنظم الجمعية رحلات ترفيهية . هذا وقد أمنت الجمعية مستقبل هؤلاء الأطفال ففتحت لكل طفل دفتر توفير بنكي، حتى إذا ما شب الطفل وجد ما يعينه على مواجهة الحياة بل تقف الجمعية بجانب أولادها بتوفير مسكن لكل منهم لتكون بيت الزوجية المقبل.
ويدخل ضمن الجمعية بيت الحب الأصيل وهو أول بيت يضم كبار السن من النساء فقط حيث المكان معد خصيصاً" لاستقبال جميع الحالات لأمهاتنا وجداتنا حيث يجدن الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية. المكان يعتبر فندق خمس نجوم الخدمة متميزة والغرف مجهزة بحيث تنقسم إلى ثلاث أقسام فهناك الغرف الفردية والمزدوجة والثلاثية، والإقامة بالبيت بالوجبات الثلاثة ، كما يقدم البيت للنزيلات المسابقات والرحلات والندوات الثقافية والدينية وحفلات السمر كما زود المكان بالعيادات المختلفة لخدمة أمهاتنا كما أنه يوجد أيضاً مركز صحي يضم الجيمانزيوم والأيروبكس والطب الطبيعي.
ويوجد أيضاً مركز أحباب الله الطبي التخصصي ويضم المركز جميع التخصصات ويشرف عليه أطباء على أعلى مستوى ، وبالمركز عيادات الباطنة والأطفال والرمد إلى جانب الأسنان والنساء والتوليد أما الاستقبال فهو يعمل طوال الأربع والعشرين ساعة فى استقبال جميع الحالات السريعة والحرجة كما يوجد في نفس المكان صيدلية تعمل على راحة أهالي المنطقة والنزيلات الكريمات لتوفير العلاج المناسب في الوقت المناسب وبالسعر المناسب لجميع الحالات.
من الصفر للمليون جنيه
بدأت تجربة كاميليا العربي بكفالة 5 أيتام في حجرة صغيرة، وتقول كاميليا: في هذا الموضوع قصة غريبة؛ إذ خرجت مع أحد السماسرة للبحث عن الحجرة؛ حيث الأسعار المرتفعة في حي المعادي بمصر، وفي أثناء البحث يقول لها السمسار على سبيل الدعابة: هذه فيلا تباع بمليون جنيه، هل تستطيعين شراءها؟! فأجابته: ولكن المشاهدة مجاناً. وأخذت تتجول في الفيلا وترسم بها أحلامها، وقابلت مالك الفيلا وتحدثت معه، وسألته عن الثمن، وقال لها: مليون جنيه، فقالت له: وإن كانت لأيتام؟ فأجاب: أيضاً بمليون جنيه.
وتقول كاميليا: عند خروجي من الفيلا أحسست أنني سأشتريها، فأقسمت له إنني سأشتريها، فقال لي مالكها: "ما دام لديك هذا الإصرار، فأنا موافق، وسأتبرع لكي بـ 100 ألف جنيه سواء اشتريتها أم لا، ولكننا سنكتب عقداً لتدفعي مبلغاً، وفي خلال شهر تكملين المليون جنيه".
وتقول: "طرقت كل الأبواب وسافرت المحافظات، وجمعت المليون جنيه في شهر وثلاثة أيام، كنت أحلم بثلاثة أطفال، ورزقني الله بـ 300 طفل" .
أسابيع وكانت المعجزة والبداية الضخمة لهذا العمل الضخم؛ فإشهار جمعية ليس بالعمل السهل -كما قالت- ولم تنكر السيدة كاميليا أن عملها السابق بالتلفزيون وتاريخ أسرتها ساعدها في هذا الجهاد الكبير، وتقول: "إن مصر بلد به كثير جداً من أهل الخير الذين ساعدوها حتى أكملت هذا العمل العظيم".
تشجيع أهل الخير
وتقول كاميليا العربي إن تمويل الدار يتطلب مبلغاً ضخماً شهرياً؛ حيث يصل عدد الأطفال إلى 300 طفل، وهناك (300) عامل، وهو ما يستدعي توفير تكاليف الطعام والشراب والملابس والدراسة للأطفال، بالإضافة إلى المرتبات للعاملين.
وهذا كله يعود تحملُّه على أهل الخير؛ ففي البداية كنا نعتمد عليهم اعتماداً كلياً، ولكن بعد مرور سنتين من إنشاء الدار كانت هناك ضرورة لإنشاء الحضانة، ثم إنشاء المدرسة، ثم أنشأنا مشغلاً لملابس الأطفال والمدرسات والعاملات وبيعها خارج الدار؛ وذلك حتى نساهم في تمويلنا الذاتي، ولكن هذا لم يكفِ، ففكرت في إنشاء دار للمسنين، وبالفعل تم ذلك، ولكنها أيضاً لا تكفي؛ فهناك أشخاص بها غير قادرين على تحمل المصروفات، ولكننا نحاول أن نساعد في تمويلنا إلى جانب أهل الخير، وهم جميعًا من المصريين.
وتضيف أن هناك نظاماً لكفالة الطفل، وهو حوالي 250 جنيهاً شهرياً، وهناك نظام للمساعدة في الكفالة بأي مبلغ، وتؤكد أن هذا كله ساعدها على السيطرة على هذا العدد الهائل داخل الدار، بالإضافة لما تتحمله الدار من كفالة بعض الأسرة الخارجية، وتقوم بدفع مصروفات الأطفال غير القادرين في المدارس وملابس الفتيات الجامعيات وشراء الكتب لهن، وشراء الأدوية، وخروج الإعانات العينية من مواد غذائية وملابس لغير المحتاجين، والمساعدة في العمليات، فهناك مستشفى تابع للجمعية.
المصدر: موقع الإسلام اليوم
- التصنيف:
ahmed morad
منذahmed morad
منذahmed morad
منذجيهان مكاوي
منذahmed morad
منذزائر
منذReda Hoballah
منذdarweesh
منذmahmoud30
منذHouda Mounir
منذ