ذكرى استشهاد الدكتور عبد الله عزام

منذ 2005-11-27
قد قيل أن لكل اسم من مسماه نصيب، وهكذا كان "عزام".. العزيمة الصادقة.. خط للجيل طريقًا غُيب، وأنار للعلماء منارة مفقودة، وأقام الحجة على كل مسلم، وعلم الجمع أن شجرة الإسلام لا ترتوي إلا بالدم الطاهر الزكي، فقد كان درس استشهاده في 24/11/1989 م، وحديث دمه أبلغ ما ترك للجيل.

عزام الظاهرة الفريدة، فهو العالم والمربي والمجاهد، إنه مدرسة قرآنية، وهو الترجمة العملية لمدرسة سيد قطب. لم يكن يخش في الله لومة لائم، فاعتلى صهوة الجهاد، ترك حياة الترف، وانتقل إلى (قواعد الشيوخ ) في الأردن والتي شنت هجمات عسكرية عدة على قوات الاحتلال الغاصب، حيث كان أميرًا لقاعدة بيت المقدس، وخاض عدة عمليات ومعارك ضد جيش الاحتلال، فكانت <معركة الحزام الأخضر>، < ومعركة5 حزيران 1970>، وكان عبد الله عزام قائد الوحدة المنفذة، وقد استشهد فيها ثلاثة من الإخوان، ثم عملية < سيد قطب>.

ولمّا أغلقت أبواب الجهاد في فلسطين، وكان " د. عبد الله عزام " أستاذًا في الجامعة الأردنية انتقل للعمل في ( الجامعة الإسلامية ) في باكستان، وهناك عاود رحلة الجهاد عبر جبال أفغانستان، ولم يكن ذلك يشغله عن فلسطين، بل كان يرى أن إقامة دولة إسلامية حجر الأساس لتحرير فلسطين، فكان يقول: لن يهدأ لنا بال، ولن يقر لنا قرار حتى نعود للجهاد في فلسطين.

في الليلة الظلماء غابت الذروة الشماء وافتقد البدر الذي رحل، وهو يبني بيت الشموخ والكبرياء، لقد كانت الشهادة أسمى أمانيه، فأكرمه الله بها، حيث فجرت سيارته وهو مع ولديه " محمد وإبراهيم " لصلاة الجمعة، واستشهد الثلاثة، وقد أكرمه الله بحفظ جسده رغم استخدام 20 كجم ( تي.إن.تي)، وقد قذفه الإنفجار بعد مترين، ووجد في استشهاده ساجدًا، وظن أول من قدم للمكان أنه حي ويسجد لله شكرا...

رحل عبد الله عزام وهو ينادي: بأن ( مقادير الرجال تبرز في ميدان النزال لا في منابر الأقوال ) ويهتف ( أيها المسلمون حياتكم بالجهاد، وعزكم بالجهاد ووجودكم مرتبط ارتباطا مصيريا بالجهاد، يا أيها الدعاة لا قيمة لكم تحت الشمس إلا إذا امتشقتم أسلحتكم يا دعاة الإسلام احرصوا على الموت توهب لكم الحياة.... ).

فرحمك الله رحمة واسعة وأنزلت مقعد صدق عند مليك مقتدر.
المصدر: الملتقى

هداية

  • 31
  • 2
  • 18,603
  • nada

      منذ
    اؤلائك اللذين انعم الله عليهم من النبيين والصيقين والشهداء والصالحين وحسن اؤلائك رفبقا....ها هم الرجال الرجال تذهب اجسادهم وتيقى ارواحهم نابضة في قلبنا,حية في اعماقنا,كل كلامهم يصدر من القلب فهو يصل الى القلب,,,رجال لاتلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر اللله......
  • بوعمر

      منذ
    [[أعجبني:]] هل لنا مثله في هذا الزمن
  • ابو عبد الله المصري

      منذ
    [[أعجبني:]] التذكير بهذا الجبل الشامخ [[لم يعجبني:]] صغر المقال عن هذا الجبل الشامخ رحمه الله
  • basha66

      منذ
    [[أعجبني:]] ابراز دور هؤلاء الرموز الذين كانوا مثالاعمليا وحيا وتحقيقا لمعني ان الموت في سبيل الله اسمي امانينا فجزاكم الله خيرا و رحم الله عزام ورزقنا الف الف عزام في صدقه و اخلاصه حتي يتحقق لامتنا العز و نستعيد ارضنا السليبه [[لم يعجبني:]] الاقتضاب نرغب في السهاب في سيره الاخيار فكفانا هذا السيل العرم من اخبار المتساقطين و الهالكين من اتباع الشيطان
  • mostafa-kh

      منذ
    [[أعجبني:]] أسأل الله أن يجعلنا على خطى أستاذنا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وسلم وأن يلحقنا بإخواننا المجاهدين في سبيل الله الذين ضحوا من أجل هذا الدين من أمثال حسن البنا والقسام وأحمد ياسين .
  • Abo Rokaya

      منذ
    [[أعجبني:]] عزمه الصادق على الجهاد موته شهيدا ساجدا لله [[لم يعجبني:]] الإيجاز الشديد في المقال عدم اظهار السيرة الذاتية للشيخ
  • Abo Rokaya

      منذ
    [[أعجبني:]] عزمه الصادق على الجهاد موته شهيدا ساجدا لله [[لم يعجبني:]] الإيجاز الشديد في المقال عدم اظهار السيرة الذاتية للشيخ
  • ابو عمار

      منذ
    [[أعجبني:]] نسأل الله أن يكرمنا بالشهادة كما أكرمه
  • أبو عبد للرحمن

      منذ
    [[أعجبني:]] المقلة كلها رائعة لانها تتحدث عن رجل ايقظ الامة واحيا سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
  • ناصر الدين الافغاني

      منذ
    [[أعجبني:]] والله ان القلب ليدمع على فراق الشيخ ولاكن حسبنا الله ونعم الوكيل [[لم يعجبني:]] قصر الحديث عن الشيخ ولابد من الكلام المطول وجزاكم الله خير الجزاء

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً