الشماس فى أجرأ اعتراف لـ "المصريون"
منذ 2013-01-20
(محمد الشماس) وهو أشرف قسطندى شماس سابقًا قبل اعتناقه الإسلام، يؤكد أنه لا يسعى لفتنة باعتناقه الإسلام، وأنه أسلم عام 95 أي منذ 17 عامًا، وما جعله يستنجد بالإعلام الآن فقدانه لأولاده، متهمًا الكنيسة بأنها خطفتهم ووضعتهم في مكان غير معلوم..
- اعتنقت الإسلام منذ 95، وتم حبسي في أربع أديرة لمدة سبع سنوات متفرقة، وتعرضت للتعذيب.
- كاميليا شحاته تعرضت لضغوط كثيرة وأجبرت على ترك مصر.
- هربت بعد الثورة، أثناء ترحيلي من دير السريان للكاتدرائية.
- الكنيسة خطفت أبنائي، ووضعهم في مكان مجهول، ولم أرهم منذ أربع سنوات، ولا أعرف عنهم شيئًا.
- رفعت بلاغات ضد الكنيسة لم يلتفت لها النائب العام السابق عبد المجيد محمود.
- سامح فوزي يحرض الناس ضدنا، ويتهمنا بالدعوة للفتنة.
- أطالب بإنشاء هيئة تابعة للأزهر، تهتم بالمسلمين الجدد، وتباشر حقوقهم وترعاهم.
(محمد الشماس) وهو أشرف قسطندى شماس سابقًا قبل اعتناقه الإسلام، يؤكد أنه لا يسعى لفتنة باعتناقه الإسلام، وأنه أسلم عام 95 أي منذ 17 عامًا، وما جعله يستنجد بالإعلام الآن فقدانه لأولاده، متهمًا الكنيسة بأنها خطفتهم ووضعتهم في مكان غير معلوم.
واتهم الشماس عضو مجلس الشعب السابق سامح فوزي، بأن دعوته لكل مسلم ومسيحي بتقديم بلاغات ضده وضد د. محمد أحمد مصطفى (ممدوح حنا وهبة سابقًا)، بتهمة دعوتهم لفتنة طائفية لكونهم أسلموا، فهوا يراها نية مسبقة لتصفيتهم جسديًا.
-بداية كيف دخلت الإسلام، وما الأسباب التي جعلتك تترك ديانتك المسيحية؟
البداية كانت في عام 95، كنت شماس في الكنيسة أدرس اللاهوت، وكان مطلوب منى بحكم وظيفتي كشماس في الكنيسة وخادم، أن أعطي فكرة للأولاد عن الدين الإسلامي، بأنه بدعة وليس هناك شيء اسمه (الإسلام)، وأن ديانة الحق هي المسيحية، ولكي أنقد الإسلام وأقنعهم بذلك كان ينبغي عليّ دراسة الدين الإسلامي، ولهذا عكفت على دراسة الإسلام فترة سنة ونصف امتدت إلى ثلاث سنوات، أبحث في كل ما يخص الإسلام، ولكني فوجئت بعد دراستي العميقة للدين الإسلامي بأنه ديانة الحق، يتحدث عن أشياء وتفاصيل لم تذكر في الإنجيل، رغم أنه تم الكشف عنها في القرن الواحد والعشرين، ورغم ذلك، الإسلام لا ينكر الديانة المسيحية بينما الكنيسة لا تعترف بالإسلام ولا برسول الإسلام، بل وترى أنه بدعة لا وجود له، والإنجيل يتحدث عن سيدنا المسيح أنه الإله رغم أن الإله يرانا ولا نراه، وهناك آية في الإنجيل تقول: "عظيم سر التقوى الله ظهر في الجسد"، فهذه الآية جعلتني أشك في الإنجيل، لأنها ترى سيدنا عيسى وهو بشر مثلنا بأنه (الله)، بينما الله لا يراه أحد وسيدنا عيسى بشر وكان يراه أتباعه وكل من عاشوا في عصره، فكيف إذا هو الإله! لهذا انتابني الشك في الإنجيل والمسيحية، وانتابني الشك الأكبر في الكنيسة التي تمتلك طقوسًا رهيبة غير ما وردت بالإنجيل، مثل (الاعتراف) و(التناول) وأشياء أخرى كثيرة لا وجود لها في الإنجيل، فهي بدعة من الكنيسة، وكانت هذه الأسباب التي جعلتني أتعمق في دراسة الإسلام، وأقتنع بأنه الدين الحق، ولم أتردد لحظة في إشهار إسلامي، وبالفعل توجهت إلى مديرية أمن قنا، وأشهرت إسلامي يوم 10 رمضان 95 برقم إشهار 402، لأنني من أسوان وكان الإشهار في هذا الوقت في مديرية الأمن وليس بالضرورة مشيخة الأزهر كما يتم الآن.
-ماذا حدث معك منذ أن أشهرت إسلامك؟
أشهرت إسلامي ومن يومها وأنا أعيش في مشاكل لا حصر لها مع الكنيسة، أول هذه المشاكل أنه تم حبسي في أربع أديرة لمدة سبع سنوات، على فترات مختلفة في أكثر من دير، أول دير تم حبسي فيه بعد إشهار إسلامي كان دير (الأنبا بولا لمدة) سبعة أشهر، وبعد ذلك خرجت لأنهم اعتقدوا بأني سأعود للمسيحية، ولكن لما رأوني أصلي حبسوني مرة أخرى في دير (الأنبا أنطونيوس) في البحر الأحمر، وبعد ذلك خرجت ثم عدت للحبس في دير (الأنبا بيشوى) و(دير السريان) في وادي النطرون، ودير السريان كان آخر دير تم حبسي فيه، إلى أن قامت الثورة التي بعدها وجهنا الدير للكاتدرائية في العباسية، كي نعلن أننا لم نترك ديانتنا المسيحية، وأن هناك جماعات إٍسلامية أجبرتنا على دخول الإسلام بالضغط علينا وهو ما لم يحدث، وقمت بالهرب من السيارة التي تقلنا في العباسية ومن يومها وأنا مطارد ليس لي مأوى ولا شغل مستقر.
-وكيف تعيش الآن؟
أنا طريد الشوارع لا مكان ثابتًا لي، عملت بأكثر من مهنة كي أكسب قوت يومي، منها بيع الملابس والأشياء الصينية وكبواب لإحدى العمارات، وأنا في الأصل خريج سياحة وفنادق، وعملت في مقهى وأيضًا عملت كبائع خضار في السوق.
-ولماذا تتهم الكنيسة بخطف أبنائك والحضانة لزوجتك، فمن الممكن أن تكون هي التي أخفتهم عنك؟
زوجتي كانت أسلمت مثلي، ولكن بدون شهادات رسمية، وبدون إشهار رسمي، لأنها لم تكن بلغت السن القانوني الذي يسمح لها باستخراج بطاقة، ولكن بعد التأثير عليها عادت للمسيحية، ومن يومها لم أرها ولم أر أبنائي، وما عرفته أنهم نقلوا من مدرستهم (سيد سلامة الخاصة) في الإسماعيلية لمدرسة "الفرنسيسكان" التابعة للكنيسة أيضًا في السويس، وحررت محضرًا ضد مدير المدرسة عماد سلامة وأخوه سامي سلامة، رقمه 450 لسنة 1212 في النيابة الإدارية بالإسماعيلية، لنقلهم لأبنائي بدون إذن منى بالاتفاق مع زوجتي والكنيسة.
وأبنائي ليسوا في المدرسة، بل تم وضعهم عند راهبة تدعى (طسون إنجيل)، لديها بيت للأطفال يدعى (بيت ماري مينا)، وضع فيه أبنائي ورغم أني بلغت عن البيت ومكانه لم يتم التفتيش فيه، وتم نقل أولادي من هذا البيت لمكان آخر غير معلوم، ولم أرهم منذ أربع سنوات.
-ما الذي جعلك تتهم قيادات كنسية بأنهم يريدون تصفيتك جسديًا؟
بعد تصريحات سامح فوزي -عضو مجلس الشعب السابق- لجريدة (الوطن) وبعض القيادات الكنسية، علمت بأن هناك نية لتصفيتنا (أنا ود. ممدوح حنا)، لأنه أسلوبهم الذي نعرفه، ولهذا أعلن بأنه لو حصل أي مكروه أو أذى لي أنا أو الدكتور ممدوح حنا، فأنا أتهم قيادات كنسية بعينها ومنهم مستشار في المجلس الملي، بأنها ستكون وراء ذلك، وقاموا بنشر تصريحاتهم في جريدة الوطن يطالبون المسلمين والمسيحيين برفع بلاغات ضدنا، تتهمنا بإثارة الفتن والكراهية.
-ما علاقتك بدكتور ممدوح حنا مدير مستشفى الخانكة (الذي أسلم وغير اسمه لـ د. أحمد محمد محمود مصطفى)؟
د. ممدوح حنا جاء إلى كي يقنعني بأمرين:
أولهم: أن يعيدني للمسيحية خاصة، وأن أظهر في فيديو على الملأ وأعلن فيه أن السلفيين هم من ضغطوا علي لترك ديانتي واعتناق الإسلام، نظير أن يسلموني أولادي الاثنين (روماني وكرلس).
الطلب الثاني: أن أطلب مبلغ من المال نظير التنازل عن ما رفعته ضد الكنيسة من قضايا وأن أغادر البلاد.
وما حصل أني جلست معه أكثر من مرة وتحاورنا كثيرًا، وفوجئت به يطلب مني أن أساعده في إشهار إسلامه مثلي، ولكني رفضت ثلاث مرات، وتأخر في إشهار إسلامه، لأن الكنيسة ترسل فريق كشافة يتجسس على أخبارنا لمعرفة أماكن المسلمين الجدد وخطفهم ووضعهم بالأديرة.
-وبماذا تتهم الكنيسة في البلاغات التي رفعتها ضدها؟
رفعت ضدها بلاغًا من بعد الثورة وموجود عند النائب العام السباق، وقام بتحويله للمحامي العام بالسويس عبد المجيد محمود، ولم يتم التحقيق فيه، واتهم فيه الكنيسة بأكثر من تهمة، أولهم حبسي في الأديرة لمدة سبع سنوات متفرقة، وخطف أبنائي ووضعهم في مكان غير معلوم، وتحرير عقد زواج مزور لي من زوجتي بتاريخ 4-4-2001، كي يثبتوا أن أبنائي مسيحيين لأب مسيحي باسم (أشرف قسطنطي)، رغم أني رزقت بهم بعد دخولي الإسلام، ولكني بفضل الله استطعت أن أستخرج شهادتين ميلاد جديدتين لأبنائي فيها ديانة الأب مسلم.
والعجيب في الأمر أن تاريخ ميلاد ابني الأول كان 17-4-2001 معنى ذلك أني تزوجت وأنجبت في 14 يوم.
والقضية الثانية رفعتها ضد مدرسة (سيد سلامة الخاصة) بالإسماعيلية، التي كان بها أبنائي وتم نقلهم لمدرسة (الفرنسيسكان) في بالسويس دون إذن مني، وهم ليسوا في هذه المدرسة، ولكنهم في مكان مجهول لا أعلمه.
والآن لدي شهادة د. ممدوح حنا وهبه (أحمد محمد أحمد مصطفى) بأنه كان مكلفًا بإقناعي بالعودة للمسيحية، وتسجيل فيديو بأنه تم الضغط عليّ لترك ديانتي مقابل عودة أبنائي، وأن أتنازل عن القضايا مقابل الحصول على مبلغ من المال وتهجيري خارج البلاد.
-ذكرت أنه تم اعتقالك أكثر من مرة، فهل هذا يؤكد ما يتردد أن للكنيسة أجهزة أمنية تعمل على ردع كل من يترك الدين المسيحي؟
لست الوحيد الذي يقول ذلك، بل ارجعوا لصحيفة الوطن، ستجدوا تسريبات نشرت ل د. محمد البلتاجي قيادي جماعة الإخوان المسلمين، أن الكنيسة بها ميليشيات مسلحة خرجت في أحداث ماسبيرو، ونشر بتاريخ 11 سبتمبر أن الكنيسة بها ميليشيات مسلحة خرجت في محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وماسبيرو، وذكروا في نفس العدد أن في جهات أمنية من مصر تساعدهم في عهد مبارك، وأيضًا أن بعض الجهات الأمريكية وقفوا وراء هذا.
وهناك فريق الكشافة في الكنيسة، متخصص في البحث عن كل من يخرج عن الدين المسيحي ويتحول للإسلام، لتعقبه ومطاردته حتى يتم وضعه بالدير لإقناعه بالأساليب اللينة في البداية، ومن ثم يتم تعذيبه لو أصر على موقفه، والدليل على ذلك عدم وجود كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين ودميانة تريز وآخرين كثيرين، مثل الأخت سلوى التي ذبحت في مدينة السادس من أكتوبر إلى أن تيقنت بأنه جاد في كلامه.
-هل التقيت بكاميليا شحاتة أو وفاء قسطنطين أو تعرف عنهم شيئاً؟
كاميليا تم حبسها مثلي تماماً في الدير، وعرفت أنها أجبرت على الرحيل خارج مصر بعد ذلك، كما رأينها على إحدى الفضائيات مع القمص الهارب زكريا بطرس، ولأني عشت تجربة مريرة في الأديرة، وتعرضت لألوان شتى من التعذيب والضغوط النفسية، قررت أن أساعد كاميليا شحاتة وغيرها من المسيحيات اللاتي يدخلن الإسلام، فهم أكثر منا تعرضا لضغوط، مما يجعل بعضهم يعودن مرة أخرى للمسيحية، ليس عزوفا عن الإسلام ولكن للضغوط السيئة التي يتعرضن لها، والواقع المرير الذي يعشن فيه، فلا أحد يرعاهن ولا دولة تحميهن، ولكن كاميليا شحاتة بقت على إسلامها، وما قاله المحامي نجيب جبرائيل للإعلام أن كاميليا عملت له توكيل وهذا كلام غير صحيح، لأنها ليست مدانة كي تعمله توكيل.
كاميليا حبست وتعرضت لضغوط كثيرة كي تعود للمسيحية، وهناك ناس كثيرة هربت من الدير خاصة بعد الثورة، تعرضنا في الدير لعذاب وضغوط نفسية، ولن نرضى بهذا الأمر مرة أخرى، أما وفاء قسطنيطين فأغلب الظن أنها استشهدت، لأنها لو كانت في الدير للجأت للهروب مثل كل من هربوا أيام الثورة، خاصة وأن الأجهزة الأمينة لم تعد تحمي الأديرة.
-ما الذي تطلبه الآن من المسئولين في الدولة ورجال الدين؟
أطالب الدولة بإنشاء هيئة تابعة للأزهر، تتبع المسلمين الجدد، وتباشر حقوق من يدخل في الإسلام، فلا يترك في الشارع للتهديد والتشريد والضياع، وكي نكون بمنأى عن أي استغلال نتعرض له من بعض الجماعات الدينية، أو التهديد الذي نراه نصب أعيننا ليلاً ونهاراً بسبب اعتناقنا للإسلام، وكي نكون بأمان، لأننا نعيش في الخفاء مطاردون مهددون بالقتل، وأن تختص أيضا تلك الهيئة بتعريف المسلمين الجديد على مبادئ وأساسيات الإسلام وأمور العقيدة والعبادة الإسلامية، كي لا يقعوا في أيدي رجال دين متشددين أو بعيدين عن فكر الأزهر ووسطية الإسلام.
-ما هو سبب ظهوركم في الإعلام في هذا الوقت؟
لأننا نشعر بالخطر وبأننا مهددين، وكي لا نصبح صيداً سهلا لفرق الكشافة، كي لا تعيدنا للدير ويتم تعذيبنا هناك كما حصل، فلن نسمح بهذا، وبتكرر ما حدث معي مرة أخرى لأني ذقت ألوانا من التعذيب، فنحن ليس لنا علاقة بأي ائتلاف ديني أو حزب، ودعوتنا لله فقط، وسبب نشر قضيتنا للرأي العام للمطالبة بحمايتنا من بطش الكنيسة والأقباط المتشددين، والممارسات التي تمارس معنا ومن بعض الذين يتخذون الدين تجارة لهم.
-هل هناك شيء آخر تريد أن تقوله؟
نعم أؤكد أنني لا أسعى لفتنة، ولن أكون أداة تستغل من قبل أي جماعات أو تيارات دينية، وإسلامي موضوع قديم مر عليه سنوات طويلة، وكل ما أريده هم أبنائي (روماني وكرلس)، وأن نعيش آمنين بلا تهديدات ولا مطاردات.
حوار- مروة حمزة
المصدر: موقع جريدة المصريون
- التصنيف: