محمد الهبدان وقوة الكلمة

منذ 2006-01-27

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الداعية الكبير محمد الهبدان أحد من استلبوا قلوب الكثيرين من أبناء الصحوة بقوة بيانه , وصدق عباراته , وقوته في الحق, وفيما يلي جهد متواضع للتعريف بهذا الداعية المحبوب, ونقل للقاء تم معه عبر أحد المنتديات.


أولاً
ترجمة الشيخ


-الاسم والنشأة:

محمد بن عبد الله بن صالح بن محمد بن عثمان الهبدان التميمي، ولد في الرياض عام 1391هـ، وتعلم فيها جميع المراحل التعليمية باستثناء السنة الأولى من الجامعة فقد درسها في القصيم ثم عاد إلى الرياض وأتم تعليمه الجامعي فيها في جامعة الإمام، وتخرج من كلية الشريعة عام 1414هـ، ويعمل الآن معلماً في مجمع سليمان العليان التعليمي، وإماماً في جامع العز بن عبد السلام في الرياض بحي السلام.

-العلماء الذين تتلمذ عليهم:

من أبرزهم:
1- سماحة الشيخ عبد العزبز بن عبد الله بن باز.
2- العلامة محمد بن صالح العثيمين.
3- العلامة عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل، قرأ عليه زاد المستقنع.
4- فضيلة الشيخ علي الرومي نائب رئيس محكمة التمييز، قرأ عليه زاد المستقنع والروض المربع والرحبية والآجرومية.

وحضر لغيرهم: كالشيخ العلامة عبد الرحمن البراك في التدمرية ونحوها، والشيخ عبد الله السعد في جامع الترمذي والبلوغ، والشيخ عبد الرحمن المحمود، والشيخ عبد الله القصير، وقد قرأ الزاد عليه كاملاً، وقرأ القرآن في الصغر على الشيخ أحمد جبريل، وأخذ إجازة بقراءة حفص عن عاصم من الشيخ محمد العقيد.


المشاركات العلمية:

-إلقاء دورات شرعية في كينا وغانا والبرازيل ورومانيا وغيرها.
- إلقاء دورات في فن الإلقاء في اليمن والبحرين.
- إلقاء محاضرات تربوية في العديد من دول الخليج.


الرسائل والكتب:

1ـ العفة وسائلها ومعوقاتها وثمرتها.
2ـ عرفات عبر وعبرات.
3ـ وقفات مع حج السلف.
4ـ مزمار الشيطان وأثره على الفرد والمجتمع.
5ـ مرض العصر وعلاجه.
6ـ البث المباشر آثار وأخطار.
7ـ قرة العين.
8 ـ وقفات مع العيد.
فتاوى لباس المرأة.
10ـ رمضان بين الواقع والمأمول.
11ـ رمضان فرصة للتغيير.
12ـ فن الخطابة.
13ـ حلية المرأة المسلمة.
14 ـ أجنحة السعادة.
15 ـ وقفات مع أحداث العصر.
16 ـ موقف السلف والخلف من القرآن الكريم.
17 ـ العزة، مصادرها.
18 ـ مواقف وأحداث في طريق العزة.
19 ـ الدعاء، السلاح المهمل.
20- الأسرة بين الإسلام والغرب.
21- قصص واقعية من حياة الأسر الغربية.
22- تحقيق زاد المستقنع.
23- الدراري المكنونة، فوائد وقواعد من كتب الإمام الذهبي.
24- التوضيحات الكاشفات على كشف الشبهات.
25- الخدم والخادمات، ضوابط وبدائل.
26- المنتقى من الجواب الكافي.
27- أخي زائر المقهى.
28- قبل أن ينكسر الزجاج .
29- مقارنة بين شباب السلف وشباب الخلف.
30- تحقيق كتاب كشف الشبهات.
31- العباءة لك أو عليك.
32- السهر، أقسامه، وعلاجه.
33- تحقيق كتاب العقد الثمين لشرح أحاديث أصول الدين لحسين بن غنام.
34- عمل المرأة بين الواقع والمأمول.
35- القرية الكونية.
36- عقبات في طريق الزواج.
37- الحج مدرسة تربوية.
38- وقفة محاسبة مع الآباء.
39- رسالة إلى مشاهدي التلفاز.
40- المخدرات دمرت حياتي.
41- حماية الفضيلة.
42- ظلم المرأة.
43- الخلوة بالمرأة الأجنبية.
44- كيف ندفع النقم.
45- رمضان والأسواق.

مطويات:

1- أيها الآباء اتقوا الله في أولادكم.
2- رسالة إلى مصطاف.
3- تذكير الأخوات بحكم النمص.
4- من منكرات الأفراح.
5- كيف يستفيد الشاب من يوم الجمعة.

أشرطة:

1- إندونيسيا وطعنة الصليب.
2- قصة عباءة.
3- مأساة فتاة.
4- رمضان فرصة للتغيير .
5- يا لعرض الإسلام.
6- شهيدة العصر.
7- يا أغيلمة الصحافة.

وغيرها.


انقل بعض الأسئلة التي أجاب عليها الشيخ في حوار، في أحد المنتديات


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
بداية أشكر للأخوة دعوتهم وإتاحة الفرصة للحديث في المنتدى المبارك ونسأل الله أن ينفع ويبارك في الجميع.

البطاقة/ محمد بن عبدالله بن صالح بن محمد الهبدان من مواليد عام 1391هـ في الرياض، ومتزوج ولي ولله الحمد خمسة من الأولاد ثلاثة ذكور وبنتان جعلهم الله عباداً صالحين مصلحين. متخرج من كلية الشريعة بالرياض، وإمام جامع العز بن عبدالسلام بالرياض ومعلم في مجمع سليمان العليان التعليمي بالرياض.

-ماهي توجيهاتك لمن يعتصر قلبه حينما يرى منكراً أمامه.. هل يكفيه الإنكار بقلبه؟

الحمد لله وبعد/ فنقول لمثل هؤلاء لو أقيمت مساهمات مالية وخيرت بين أن تعطى 1000 ريال أو أن تعطى مليون ريال، فمن الطبيعي أن يختار كل واحد منا الثاني، وهكذا النبي صلى الله عليه وسلم جعل مراتب الإنكار ثلاثة مراتب: اليد ـ اللسان ـ القلب، ثم يختار الإنسان الأقل، نعم الإنكار بالقلب مطلوب، ولا يحل لأحد أن يتجاوز هذه المرحلة، ولكن نحن في وقت بأمس الحاجة أن نفعل الإنكار باللسان، والله إنني لأتعجب أن يجاهر أصحاب المنكرات بمنكراتهم بلا حياء ولا وجل، وأهل الحق والفضيلة يتخاذلون ويسكتون. ولذا أقول للأخوة جميعاً:
أولاً: لابد من تفعيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للقضاء على المنكرات قبل أن تستفحل، ويكون هذا بالخروج أحياناً مع المحتسبين الذين لهم خبرة ودربة في هذا المجال فيستفيد الإنسان منهم ويتجرأ قليلاً، ويتعلم كيف يتعامل مع المواقف التي تمر عليه أثناء حياته اليومية، ويذهب عنه الخور الذي كان مصاحباً له، وهذه الطريقة من أنجح الطرق في تفعيل دور الشباب في الاحتساب وقد جربتها فوجدتها ناجحة من خلال مرة أو مرتين.

ثانياً: التواصي على هذا الموضوع في كل الميادين من خلال المنابر وساحات الانترنت والكتابة في الصحف والإبراق وغيرها من وسائل التواصل.

ثالثاً: يجب أن ننتقل من دائرة الهموم إلى دائرة العمل والتحرك، فأي فائدة من حرقة في قلبك دون أن يكون لهذه الحرقة مردود في إنكار منكر أو أمر بمعروف أو نحو ذلك، فآمل من الإخوة أن يقللوا من التفكير في المشكلة إلى التفكير في كيفية حل المشكلة، وكيف نعالج تلك المنكرات، وما الوسائل المفيدة لإزالة هاتيك الموبقات، فهذا الأسلوب هو الذي بإذن الله تعالى سينفع كثيراً.

رابعاً: إنشاء مجالس يكون دورها فقط الاحتساب وكيفية معالجتها، والأساليب المناسبة في دفعها، فهذه لها أثر كبير في تفعيل طاقات الشباب وطرد اليأس والقنوط من قلوبهم، والانتفاع من الطاقات والجهود المبعثرة.

خامساً: التواصل مع أهل العلم الذين لهم أثر في الساحة والتشاور معهم في قضايا المنكرات وآلية الاحتساب عليها.

وأخيراً.. نحن في سفينة إذا لم نعمل جميعاً للقضاء على الذين يسعون لخرقها فإننا سنغرق جميعاً نسأل الله تعالى أن يلطف بنا والله أعلم.


-الإعلام الإسلامي ماذا يمكن أن نقدم له كــ عامة؟؟
الحمد لله وبعد، يجب أن نعلم جميعاً أثر الإعلام سلباً وإيجاباً.. وإيماننا بأهمية الإعلام وخطورته يدفعنا للقيام بهذه المهمة خير قيام وذلك على وجهين:
الوجه الأول: الجانب الاحتسابي:
وذلك من خلال التواصل مع المسؤولين والعلماء والغيورين لإنكار ما جد في وسائل الإعلام، سواء كانت مسموعة أو مقروءة أو مرئية، ولا يقل قائل نصحت فلم يستجب لي، فالواجب على من شاهد المنكر أو علمه أن يبادر للإنكار قدر وسعه وطاقته، سواء كان ذلك بالاتصال أو الزيارة أو الكتابة أو الإبراق أو غير ذلك. ومن أعظم ثمرات ذلك براءة الذمة أمام الله تعالى وإقامة الحجة على العباد والله المستعان.

الوجه الثاني: الجانب البنائي
وذلك من خلال طرح ما يلي:
ـ توجيه طوائف من الشباب الواعي للإعلام لصناعة إعلام فاعل للأمة.
ـ إيجاد كتّاب متمرسين على أسلوب الصحافة.
ـ إيجاد مجموعة من الشباب المتخصص لإعداد الأفكار للبرامج الإعلامية، ونحن بأمس الحاجة إلى مثل هذا النوع بالذات.
ـ تقييم العمل القائم ومحاولة سد الثغرات حتى يتكامل البناء.


-رسالة إلى قناة المجد الفضائية؟؟

الحمد لله وبعد، قامت القناة بسد ثغرة مهمة في الجانب الإعلامي، ورسالتي لها ألا تضع البيض في سلة واحدة.


-لماذا أوقفتَ في فترة من الفترات؟ وعلى أي سبب؟

لا أعلم عن ذلك، لكن كأني فهمت إشارة أن السبب هو خطبة ( من لأسرى المسلمين ) والله أعلم.


-موقعك إسلامنا هل فتح أم لا، لأني متشوق جداً له ؟

تم إيقاف الفكرة والمشروع والقيام بمشروع أضخم منه في نظري، وهو افتتاح شبكة نور الإسلام، والتي تضم بين جنباتها أكثر من ثلاثة عشر موقعاً شخصياً لأهل العلم على رأسهم العلامة عبدالرحمن البراك وغيرهم، وقد تم وضع موقع للفقير إلى الله يمكن الدخول عليه من خلال الشبكة أو من خلال هذا الرابط : www.alhabdan.islamlight.net


ـ يقال يا شيخ إنه بعد خطبتك عن إغلاق الرئاسة العامة لتعليم البنات بأنك أوقفت فهل هذا صحيح ؟؟

لم يتم الإيقاف مباشرة بعد هذه الخطبة ولله الحمد، ولكن بعد فترة لا بأس بها والله المستعان.


-وكذلك في الآونة الأخيرة، بدأنا نسمع بالوطنية، وينادى بها في كثير من الأوساط والمحافل. فما هي حقيقة الوطنية؟ وما حكمها؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ينبغي أن نعلم أن الانتماء لهذا الدين لا يتعارض مع حب الأوطان, فحب الأوطان فطرة وجبلة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب مكة ولولا أنه أُخرج منها ما خرج.
وخدمة الأوطان من دين الإسلام، وأن تسعى في قوتها وعزتها ورفعتها ما دامت بلد إسلام، لكن إذا كان هذا يندرج تحت الانتماء لهذا الدين, وإذا كان يخدم الانتماء العام والهدف العام والإطار العام لهذه الأمة، أما إذا افترض وجود تعارض أو إذا كان ذلك ينتقل إلى التعصب والموالاة والمعاداة في الوطن فلا، فإنَّ ذلك من دعوى الجاهلية.
فإذا تعارضت قضية الأوطان مع الإسلام فلا شك أن الإسلام هو المهيمن وهو الذي يجب أن يكون حاكماً على غيره، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الإسلام لا ينتشر في مكة بحث عن مكان آخر وهجر وطنه وتركه.
وأوصي الأخوة أن يطلعوا على مقال كتبه الدكتور رياض المسيميري بعنوان ( حب الوطن بين الحقيقة والإدعاء ) على هذا الرابط :
ttp://www.islamlight.net/index.php?option=content&task=view&id=1152&Itemid=25


-رسالة توجهها للطالب المغترب.

الحمد لله وبعد/ أقول لإخواننا الذين في ديار الغرب:
أولاً: لابد أن تتوفر في الذين يسكنون في ديار الغرب الشروط الشرعية، وهي:
ـ أن يكون عنده دين يستطيع من خلاله أن يقاوم الشهوات والفتن.
ـ أن يكون عنده علم يستطيع من خلاله أن يقارع الشبهات.
ـ أن يكون الداعي للبقاء لأمر مهم كطلب علم لا يوجد في بلاد الإسلام أو تجارة ونحوها.
ـ أن يستطيع إظهار دينه.
ـ أن يبقى وقت الحاجة ثم يعود مباشرة إلى بلاده.

ثانياً: فإن كان الأخوة ممن تتوفر فيهم ما تقدم فإن عليهم ما يلي:
ـ أن يتواصل مع مركز إسلامي هناك من أجل أن يتواصوا بالحق ويتواصوا بالصبر.
ـ أن يختار من الصحبة الطيبة التي تعينه على الحق وتذكّره إذا نسي.
ـ أن يستغل الوقت في تعلم أكبر قدر ممكن وأخذ الخبرة والتجارب والمهارات، وألا يضيع الوقت في أمر لا فائدة منه حتى إذا عاد نفع.
ـ أن يكون له اهتمام بدعوة الآخرين إلى الإسلام، وأعظم ما يُدعى به أولئك الأقوام القدوة الطيبة والتعامل الحسن ثم الحوار معهم في بعض النقاط الأساسية التي تشككهم في دينهم، ولذا يجب أن يتعلم من القضايا الشرعية ما يستطيع من خلاله الحوار معهم ودعوتهم إلى الله تعالى.
ـ أن يتقي الله تعالى وأن يغض بصره عن الحرام قدر المستطاع، فالنظر سهم من سهام إبليس وصدق القائل:

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك السهام بلا قوس ولا وتر

ـ أكثر من الدعاء "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، وفي السجود أكثِر.
نسأل الله أن يحفظ لإخواننا دينهم وأن يردهم إلى بلادهم سالمين غانمين.


ـ كيف يتم التوفيق بين حفظ القرآن والدراسة ومشاغل الحياة الأخرى؟

الحمد لله وبعد / الجمع سهل ويحتاج منك همة عالية وعزيمة ماضية وبإذن الله ستحقق كل ما تريد. ولعلي أعرض لك موقف تابعته بنفسي فصوله، وهو أن أحد الأخوة ـ من سوريا ـ جاء إلي وقال أريد أن أحفظ القرآن فظننت أنها كغمامة صيف؛ فترة من الحماس ثم ينقطع، واعتذرت له بكثرة المشاغل، فقال لي: أريد منك يوماً واحداً بعد صلاة الفجر تُسمع لي نصيب الأسبوع كاملاً. فوافقت، وحددت له فجر الجمعة. ثم بدأ الأسبوع الأول فإذا به يقرأ سبعة أوجه من سورة البقرة كالفاتحة، وهكذا استمر معي مع دراسة مختصر تفسير ابن كثير، حتى وصلنا معه إلى سورة الشعراء، ومن ثم انقطعت عنه أنا بسبب انتقالي إلى جامع العز، ولم ينتهِ المطاف حتى تعلّم أن هذا الرجل يعمل كمسوّق للأدوية، ودوامه اليومي من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الثانية ظهراً، ومن الرابعة إلى الثانية عشرة ليلاً، فقلت له كيف تحفظ إذاً؟ فقال: أوقف سيارتي قبل الظهر بربع ساعة ثم أصلي ركعتي الضحى، وأبدأ الحفظ مع وقت الإقامة أكون قد حفظت الوجه كاملاً، ومن ثم أردد الوجه في اليوم كله في السيارة أثناء تنقلاتي إلى المستشفيات والمستوصفات ونحوها.

فهل أدركت أخي الكريم الخطوة الأولى لحفظ القرآن والعلم؟
إنها العزيمة والهمة، وبعد ذلك تنظم وقتك للحفظ مع دعاء الله تعالى بالتوفيق والسداد، ووجود من تقرأ عليه من المشائخ أو إمام المسجد وبإذن الله تتغلب على الصعاب.


ـ طالب متفوقٌ في أخر سنوات المرحلة الثانوية، ما الذي تنصحه به؟
أنصحه بتقوى الله تعالى وإخلاص العمل لله تعالى وأن يتفرغ لدراسته بنية نفع الإسلام والمسلمين وأن يكون معه صاحب يعينه على مواصلة المسير والله أسأل أن يوفقه في الدنيا والآخرة.


-ماهي نصيحتك ياشيخ لمن يحفظ القرآن كاملاً، وعمله وأخلاقه بعيدة كل البعد عن أخلاق حملة القرآن وهو يريد التغيير؟

الحمد لله وبعد / إن العزم على التغيير هو بداية الانطلاقة الجديدة مع الله تعالى لأنه لا يمكن أن تغيّر إنسان ما لم يعزم هو بنفسه على التغيير، يقول الله تعالى { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }، إذاً القضية مربوطة بك أنت، والخطوة الثانية في التغيير أن تصاحب الصالحين كما قال القائل:

إذا ما صحبت القوم فاصحب خيارهم *** ولا تصحب الأردى فترى مع الردي

ثم عليك ثالثاً أن تقرأ في سير الصالحين، كأن تقرأ في صور من حياة الصحابة والتابعين لـ عبدالرحمن رأفت الباشا، ونحوها؛ فإنها ترفع همّتك وتشحذ عزمتك بإذن الله تعالى.
ثم عليك رابعاً بالدعاء؛ يقول الله { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ }. أسأل الله تعالى أن ينفع بك الإسلام والمسلمين.


-ماهي الوسائل المعينة على حفظ وتثبيت حفظ القرأن من واقع تجربتكم؟؟

من خلال السؤال في هذه القضية وجد من أعظم ما يثبت القرآن قيام الليل، والإكثار من مراجعته كأن تختم القرآن كل أسبوع لمدة عامين، فبإذن الله ستجد الثمرة عظيمة جداً. وأذكّرك بقول القائل:

لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا


-ما هي مقومات الخطيب والخطبة الناجحة؟؟؟

هذه الموضوع مهم يحتاج إلى بسط، ولكن أُجْمِل بخمس نقاط بعد الاستعانة بالله تعالى وإخلاص العمل له سبحانه وهي:
1 ـ العلم الشرعي.
2 ـ المهارة اللغوية.
3 ـ فقه الواقع.
4 ـ الإعداد الجيد للمادة.
5 ـ التدريب على الإلقاء.

-بالنسبة لرفع الصوت في الخطبة، هذا منهج شرعي والصحابة بيّنوا أسلوب خطابة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أنه إذا خطب علا صوته وأحمر وجهه كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم.

-بالنسبة للعاطفة والعقل، أقول لابد للخطيب أن يحرك العواطف ويجيشها لما ينفع المسلمين، وأن يستخدم العقل في إقناع الجمهور بما يقول، فالجمع بين الأمرين والاعتدل بينهما هو المطلوب في هذه القضية لأن الناس متفاوتون في هذا الجانب.

-الاهتمام بالمضمون مهم للغاية، واحترام الجمهور أمر واجب على الخطيب مما يتطلب منه التحضير الجيد والاستفادة من قدرات الآخرين وأخذ آرائهم وتصوراتهم في بعض الموضوعات التي يرغب الخطيب أن يتحدث عنها. وقد جربت هذا الأمر فكان له أعظم الأثر والله المستعان.

  • 2
  • 0
  • 19,238

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً