عظماء دافعوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم

منذ 2006-02-05
 

لاتزال الأيدي اليهودية الآثمة تحكّم سيطرتها على وسائل الأعلام الكبرى، ولا تألوا جهداً في استغلالها في السخرية من الرسول صلى الله عليه وسلم وتشويه صورة الأسلام. فابتداءً من كبريات الصحف العالمية: كالتايمز البريطانية التي أصبحت صحيفة صهيونية خالصة بعد أن أشتراها المليونير اليهودي "روبرت مردوخ"، وكذلك شقيقتها الصنداي تايمز, بالإضافة إلى المجلة الأسبوعية "ويك أند" التي تخصصت بالرسومات الكاريكاتيرية التى تتهكم بالعرب فى لندن وتظهرهم في أبشع صورة.

وتعتبر النيويورك تايمز من أشهر الصحف الأمريكية وقد أشتراها اليهودي أودلف أوش, وتأتي الواشنطن بوست فى المرتبة الثانية من الخضوع للصهيونية! ونيوز ويك التي بلغ حجم توزيعها 4,5 مليون نسخة عام 1981م

وقد بلغ من تفاقم السيطرة الصهيونية على دور النشر الفرنسية, أن المفكر الشهير "رجاء جارودي" الذي كانت دور النشر الفرنسية تتسابق لنشر كتبه, لم يجد دار نشر واحدة تتبنى كتابه "بين الأسطورة الصهيونية والسياسة الإسرائيلية" الذي كتبه بعد إسلامه!! (النفوذ اليهودي في الأجهزة الأعلامية لفؤاد الرفاعي)

ونظراً لهذا النفوذ الذي يبعث الأسى والألم في نفس كل مؤمن يبتغي العزة لله ولرسوله، كان التصدي لهذا الكيد من المقامات العظيمة التي انبرى لها عددٌ من العظماء, وبهذا امتدح الله عز وجل المهاجرين بقوله { لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } [الحشر:8]، ونصر رسول الله عليه الصلاة والسلام باللسان والسنان والقول والفعل نصراً له في ذات نفسه, حماية لعرضه, وصوناً لحرمته, وإرغاماً لأعداءه ومبغضيه, وإحلالاً لمقام النبوة من أي قدح. وقد أجمع العلماء على وجوب قتل من سبّ النبي صلى الله عليه وسلم أو عابه أو ألحق به نقصاً في نسبه أو دينه... فحكم من أتى بذلك أن يقتل بلا استتابة لأنه آذى رسول الله بما يستوجب إهدار دمه أن كان مسلماً ونقض عهده إن كان ذمي. (الدليل الشافي لابن تغري بردي1_45)

ولقد أخذ السلاطين على عواتقهم نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. منه أن صلاح الدين الأيوبي نذر أن يقتل أرناط صاحب الكرك, فأسره وكان سببه أنه مرّ به قوم من مصر فى حال الهدنة, فغدر بهم فناشدوه الصلح, فقال ما فيه استخفاف بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقتلهم، فجمع صلاح الدين الملوك فلما حضر أرناط, قال: أنا أنتصر لمحمد منك!!
ثم عرض عليه الأسلام فأبى، فحلّ كتفيه بخنجر.

أما الملك الكامل ملك مصر, لما وقع الحصار على مدينة دمياط اتفق أن أحد الكفار قد ألهج لسانه بسبّ النبى صلى الله عليه وسلم معلناً به على خنادقهم, وكان أمره قد استفحل وقد جعل هذا الأمر ديدنه, فلما وقعت الوقعة وانتصر المسلمون وكان هذا الكافر من ضمن الأسرى فأخبر الملك بشأنه, فصمم الملك الكامل على إرساله إلى المدينة النبوية, وأن يباشر قتله بذاك المحل الشريف, فلما وصل أقيم ونودي على فعلته بين الناس فتهادته السيوف!!

أما هارون الرشيد فقد حكى عنه العالم أبو معاوية الضرير: كنت أقرأ على أمير المؤمنين الحديث, وكنت كلما قلت قال رسول الله قال: صلى الله على سيدي ومولاي. حتى ذكرت حديث "التقى آدم وموسى!
فقال عمه: أين التقيا؟
قال: فغضب هارون، وقال: من طرح إليك هذا؟ وأمر به فحبس
قال: فدخلت عليه فى الحبس, فحلف لى بمغلظات الأيمان, ما سمعت من أحد ولا جرى بيني وبين أحد في هذا كلام.
فرجعت إلى أمير المؤمنين وأخبرته فأمر به فأطلق من الحبس!!
وقال لي هارون: توهّمت أنه طرح إليه بعض الملحدين هذا الكلام الذي خرج منه, فيدلني عليهم فأستبيحهم.

ما ذكره الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- عن أحد خطباء مصر، وكان فصيحاً متكلماً مقتدراً، وأراد هذا الخطيب أن يمدح أحد أمراء مصر عندما أكرم طه حسين، فقال في خطبته: "جاءه الأعمى فما عبس بوجهه وما تولى! فما كان من الشيخ محمد شاكر -والد الشيخ أحمد شاكر- إلا أن قام بعد الصلاة يعلن للناس أن صلاتهم باطلة، وعليهم إعادتها لأن الخطيب كفر بما شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول أحمد شاكر في كلمة حق: "ولكن الله لم يدعْ لهذا المجرم جرمه في الدنيا، قبل أن يجزيه جزاءه في الأخرى، فأقسمُ بالله لقد رأيته بعيني رأسي -بعد بضع سنين، وبعد أن كان عالياً منتفخاً، مستعزّاً بمَن لاذ بهم من العظماء والكبراء- رأيته مهيناً ذليلاً، خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة، يتلقى نعال المصلين يحفظها في ذلة وصغار، حتى لقد خجلت أن يراني، وأنا أعرفه وهو يعرفني، لا شفقة عليه؛ فما كان موضعاً للشفقة، ولا شماتة فيه؛ فالرجل النبيل يسمو على الشماتة، ولكن لما رأيت من عبرة وعظة".

ومن مناقب الملك فيصل رحمه الله فى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرة الشريعة, ودفع كيد الكائدين بردّ شبههم, ودحض مفترياتهم ما حكاة الدكتور تقى الدين الهلالي, فقال: قبل بضع سنين كنت مقيماً فى باريس عند أحد الأخوان, وكنت قد سمعت بأن الطبيب المشهور الجراح موريس بوكاي, ألّف كتاباً بين فيه أن القرآن العظيم هو الكتاب الوحيد الذي يستطيع المثقف ثقافة علمية عصرية أن يعتقد أنه حق منزل من الله ليس فيه حرف زائد ولا ناقص!!
وأردْتُ أن أزور الدكتور موريس لأعرف سبب نصرته لكتاب الله ولرسوله، فدعوناه فحضر فوراً!!!
فقلت له: من فضلك أرجو أن تحدثنا عن سبب تأليفك لكتابك "التوراة والأنجيل والقرآن في نظر العلم العصري"، فقال لي أنه كان من أشد أعداء القرآن والرسول محمد، وكان كلما جاء مريض مسلم محتاج إلى علاج جراحى يعالجه, فأتم علاجه وشفي! يقول له: ماذا تقول في القرآن، هل هو من عند الله أنزله على محمد؟ أم هو من كلام محمد نسبه الى الله افتراءً عليه؟
فيجيبني: هو من عند الله ومحمد صادق!
قال: فأقول له: أنا أعتقد أنه ليس من الله وأن محمداً ليس صادقاً!! فيسكت
قال: ومضيت على ذلك زماناً حتى جاءني الملك فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة السعودية, فعالجته جراحياً حتى شفي, فألقيت عليه السؤال المتقدم الذكر!!
فأجابني: إن القرآن حق وان محمداً رسول الله صادق!!
قال: فقلت: أنا لاأعتقد صدقه!!
فقال الملك فيصل:هل قرأت القرآن؟
فقلت: نعم مراراً!!
فقال: هل قرأته بلغته أم بغير لغته؟ (أي بالترجمة)
فقلت: أنا ما قراته بلغته بل بالترجمة فقط!
فقال لي: إذاً أنت تقلد المترجم, والمقلّد لاعلم له إذا لم يطّلع على الحقيقة, لكنه أخبر بشيء فصدقه, والمترجم ليس معصوماً من الخطأ والتحريف عمداً!! فعاهدني أن تتعلم اللغة العربية, وتقرأه وأنا أرجو ان يتبدل اعتقادك هذا الخاطئ!
قال: فتعجبت من جوابه! فقلت له: سألت كثيراً من قبلك من المسلمين فلم أجد الجواب إلا عندك, ووضعت يدي في يده، وعاهدته على أن لا أتكلم في القرآن ولا في محمد صلى الله عليه وسلم إلا إذا تعلمت اللغة العربية وقرأت القرآن بلغته, وأمعنت النظر فيه حتى تظهر النتيجة بالتصديق أو التكذيب!!

فذهبت من يومى ذلك إلى الجامعة الكبرى بباريس (قسم اللغة العربية) واتفقت مع أستاذة بالأجرة أن يأتيني كل يوم إلى بيتي, ويعلّمني اللغة العربية ساعة واحدة كل يوم إلا يوم الأحد الذي هو يوم راحتي, ومضيت على ذلك سنتين كاملتين لم تفتني ساعة واحدة, فتلقيت منه سبع مائة وثلاثين درساً, وقرأت القرآن بإمعان, ووجدته هو الكتاب الوحيد الذى يضطر المثقف بالعلوم العصرية أن يؤمن بأنه من الله لايزيد حرف ولا ينقص,أما التوراة والأناجيل الأربعة, ففيها كذب كثير, لايستطيع عالم عصري أن يصدقها!


فلله درّهم من سلاطين, كانوا بحق كما قال ابن المبارك:

الله يدفع بالسلطان معضلة *** عن ديننا رحمة منه ورضوانا
لولا الأئمة لم تأمن لنا سبل *** وكان أضعفنا نهباً لأقوانا
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام - ركن الأخوات

فوزية الخليوي

عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

  • 7
  • 1
  • 27,965
  • إسلام فخرى

      منذ
    [[أعجبني:]] الأئمة الأعلام الأخيار اللهم انصر الاسلام واهدى المسلمين
  • محمد حسن سليم

      منذ
    [[أعجبني:]] لرسول الله صلى الله غليه وسلم مع من اذوه فى حياته مواقف نحن المسلمون نعلمها كان من نتيجتها اعلان اسلام اكثر من اذوه ان لم يكن جميعهم فلماذا لا نقوم بحصر اسماء الاشخاص الذين قاموا بكتابة وعمل الرسومات المسيئة لشخص النبى صلى الله عليه وسلم ثم نقوم بارسال من يقوم بتعريف النبى وسيرته لهؤلاء الناس على ان تكون المجموعات المرسلة فى توقيت واحد ويملكون من الفصاحة والهدوء ما يذيدون به عن رسول الله ويقدمون للغرب الصورة الحقيقيه للاسلام ولتفويت الفرصة على اعداؤنا لافشال هذه اللقاءات التى فى حال نجاحها سوف تدعم الاسلام بقوة فى بلاد الغرب والله ولى التوفيق
  • العبد

      منذ
    [[أعجبني:]] كل ما جاء بكتابك لان الله ناصر دينه وناصر محمد بنا بالسلاطين بالملوك بالامراء بغيرنا باعدائنا الله ناصر نبيه صلى الله عليه وسلم لا محال (( الا تنصروه فقد نصره الله )) صدق الله العظيم اللهم اعزنا بالاسلام وانصرنا وانصر الاسلام اللهم انصر نبيك
  • منير عرفه

      منذ
    [[أعجبني:]] بارك الله فيك وأكثر من أمثالك وهكذا تكون المقالات وهكذا تكون الردود ولله در من قال قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم
  • سمية حامد

      منذ
    [[أعجبني:]] بارك الله فيك مقالة رااائعة جداً لا شلت يمينك يا فوزية
  • ظالم لنفسه

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجبني الملك فيصل رحمه الله في رده لهذا الرجل اذ كان سببا في اسلامه ولله الحمد والمنه. [[لم يعجبني:]] لم يعجبني قول الرجل عن الرسول كلام زورا وبهتانا ولا حول ولا قوة الا بالله.
  • مصطفى بدر

      منذ
    [[أعجبني:]] الكل عجبنى والأكثر هو مناقب الملك فيصل رحمه الله فى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرة الشريعة
  • asem

      منذ
    [[أعجبني:]] basem allah i thank every one in this website that help our educated people to teach us the prober idea of islam,and help us to be more closer to our profit and our religon, inshallah this will help alot of muslims that is out of their home land, people live in the nonmuslim community like the west countries, i live in usa and i really want to know more about my religion and this website help me alot, i thank you again, waslam alikim,
  • أبو خليل

      منذ
    لم يعجبني: نريد أن يكتب عن عاقبة المستهزئين في عصرنا الحالي حتى تكون العبرة أوقع في النفوسز

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً