مسرحية التدخل الفرنسي العسكري في جمهورية مالي

ماذا لو كانت حياتنا مسرحية؟

لا يُمثِّل هذا السؤال محاولةً رخيصة ومكشوفة للهروب من مرارة الواقع وتحدياته؛ بالارتماء أو الاختباء في أحضان الخيال اللامسؤول والحكايات والأساطير؛ بل هو منظور من زاوية مختلفة يَهدف إلى إثراء نظرتنا للواقع، فلا مفر في نهاية الأمر من الرجوع إلى واقعنا بحُلوِه ومرِّه مهما تعدَّدت النظرات والزوايا ومحاولات تحليله وفهمه، وحالنا مع هذا السؤال يُشبه حال رسام يُبعد نفسه ويُقصيها قسرًا بين الفينة والأخرى عن لوحته الفنية مُغالبًا رغبته في القرب منها، والقصدُ مِن هذا هو التحرُّر لبعض الوقت من الاستغراق المُفرط في النظرات التفصيلية أو المرحلية الدقيقة، والالتفات إلى الصورة الكلية، والتذكير بالمعاني الكبرى، والغايات الشمولية؛ فالجزء وليد الكل ودليلٌ عليه، ولا يتَّزن العَرض والتحليل والنقد بالاستغراق المُخلِّ في جزء مِن التفاصيل، استغراقًا يَحرمنا من النظر إلى الصورة الكبرى بمجموعها وعناصرها المُتداخِلة.

هنالك عوامل عِدة يتكون منها العمل المسرحي الناجح، فالقصة بأهدافها وتَوطِئتها وأحداثها وحبكتِها ومُفاجآتها وخاتمتها هي عمود النجاح، وأجملُ القصص وأشدها جذبًا وإثارة ما انطلَق مِن الواقع، ولامس هموم عموم الناس، وتداوى بمرارة التجارِب الإنسانية، والقصص ذات البُعْد الواقعي تعتمِد في نجاحها على التوثيق المَنهجيِّ، والعَرضِ الشُّمولي المتَّزن، ولا يستقيم نجاح العمل المسرحي إلا بمُشاركة مُمثِّلين مِن ذوي الإحساس المُرهَف والخِبرة، وحلقة الوصل بين القصَّة والمُمثِّلين هو كاتب السيناريو والحوار المُبدِع، فعلى يدَيه تُترجَم القصة وأهدافها إلى حوارات ومواقِفَ ومَشاهِد، وتجييش للمشاعر، واستِثارة لحواسِّ المُشاهِد وتحدٍّ لخَياله، ويتلو ذلك تجهيز المسرح بالخلفيات المناسبة، والأنوار والأصوات والألوان والملابس والمكياج والمشاهد المُحاكية للواقع، ويشترك في تمثيل القصة وعَرضها طائفةٌ من المُمثلين، توزَّع بينهم المهام والأدوار والشخصيات توزيعًا فنيًّا ومُتناغمًا يَخدم القصة وأهدافها، ويختصُّ بالمِحور أو المَحاور الرئيسية للقصة ممثل أو أكثر يُبرِزون شخص بطل أو أبطال القصة، وهناك ممثلون آخَرون مُساندون لأبطال القصَّة، فلكي تتَّضح شجاعة البطل وشهامته وفضائله مثلاً لا بد مِن إبرازها بعرض ضدِّها ونقيضها من الجبن والخوَر، والخسَّة والنذالة، وأصناف الجريمة البغيضة.

يستحيل أن نتخيَّل الحياة بمجموعها أو نختزلها في مسرحية واحدة، ولكن دعونا نَخترْ حدَثًا مُعاصرًا ونلبسه القميص المسرحي الذي أشرنا إليه آنفًا، لقد سمع العالم أخبار الهجوم الفرنسي الجويِّ والبريِّ على مجموعات مِن إخواننا في الدين الطوارق المسلمين في شمال مالي، إن المقدمة الإبداعية لهذه المسرحية المؤلمة -هذا وصفٌ مجازي فيه مِن الحقيقة الكثير- هي محاربة الإرهاب المزعوم، والمُتمثِّل في جهود مجموعات إسلامية انفصالية تطبِّق نمطًا مِن الإسلام لا ترتضيه وتَصِفه بالتشدُّد والتطرُّف تلك المرجعية الاستعمارية النصرانية (المعصومة!) في قصر الأليزيه الفرنسي.

وها هو الجيش المالي الذي اتَّهمه العالم الغربي بالأمس القريب بالظلم والهمجية والاعتداء على الشعب المالي، يستنجد اليوم بالبطل المغوار وحامي الديموقراطية، الحليف الفرنسي والمستعمر السابق: فرنسا، والغاية (الشريفة!) هي استرجاع ثلثَي الأراضي الماليَّة وتحريرها من قبضة الإسلاميين المحليِّين المحتلين، وهم -كما تعرف فرنسا يقينًا- السكان الأصليون لهذه الصحراء الإفريقية من شمال مالي إلى موريتانيا، ولكي يُضخم الخوف مِن هؤلاء الإسلاميِّين فلا بأس للساسة الفرنسيِّين وأذنابهم من إثراء السيناريو بنسبتهم لتنظيمات إسلامية اصطلَح بعض الغربيِّين على وصفها بالإرهابية؛ فالإرهاب -لدى هؤلاء القوم المُتشدِّقين بإنصافهم وعدالتهم- تهمة لا يحتاج مُدَّعوها إلى دليل أو بيِّنة، وهي تهمة مَن لا تُهمة له، وعلى المتهم تقديم بيِّنة براءته.

كما تسابقت وكالات الأخبار الغربية وتبعتْها بعض وكالاتنا بغير تثبُّت أو تبيُّن في نقل اتهامات بعض المسؤولين الماليِّين للمسلمين الطوارق المتشدِّدين بحرق الكثير مِن المخطوطات الإسلامية النفيسة في مدينة تمبكتو التاريخيَّة، وسرعان ما تبيَّن بُطْلان هذه الاتهامات حينما نقلَت الوكالات نفسها عن القائمين على المخطوطات بأنهم قد أخفَوها في أماكن أمينة! فما هدف هؤلاء مِن إشاعة هذه التُّهَم الباطلة؟ لا بأس كذلك مِن إقحام حُجَّة الحفاظ على المصالح الفرنسية، وحماية جالية فرنسية صغيرة تَعيش في مالي، وهذا مما يَزيد قوة المُقدِّمة المسرحية، والتمهيد للاستعمال الانتقائي لحُجَّة الغطاء القانوني المُجيز -في زعمهم وتفسيرهم- للتدخُّل العَسكري لمساعدة دولة حليفة، دون الحاجة إلى إذن أو قرار مِن منظمة الأمم أو مجلس الأمن، ولعل هذه الحُجَّة تُعين على إسكات الجماعات الفرنسية المعارِضة للتدخُّل الحُكوميِّ العسكريِّ الفرنسي في مالي.

أسفرت الهجمات الأولى عن مقتل المئات من الإسلاميِّين (المتشدِّدين) وتدمير الطيران الفرنسي لمواقعهم، ألا ما أعجبَ قانونَهم المُتقدِّم والمتحضِّر الذي يبيح القتل والتدمير بلا سماع أدلة ومُرافَعات ومحاكمات قانونية عادلة! وتظهر في الأخبار مشاهد يَحتفي فيها قادة الجيش المالي بالأبطال الفرنسيين الذين انتصروا -في معاركَ غيرِ متكافئة- على المُتشدِّدين الإسلاميِّين في إقليم أزواد الصحراوي، وتتسرَّب بعض الأخبار عن المزيد من الظلم؛ فقد استغلَّ البعض في مالي الأوضاع المضطربة -تحت الحماية الفرنسية- لقتْل العشرات من المسلمين الأبرياء وسرقتهم، مُبرِّرين هذه الهمجية بتصفية حسابات قديمة، فيا ليتَ شِعري مَن علَّم هؤلاء جواز قتل هؤلاء الأبرياء، ومَن مهَّد هذا الجرم لهم، ومَن هو القاتل الحقيقي؟!

كما حرصتْ وكالات الأخبار الغربية على إبراز وتضخيم حالة مِن عدم التوافُق بين الماليين الأفارقة والطوارق في مالي، وهذه محاوَلة مَكشوفة تهدف لزرع بذور الفُرقَة، وإضعاف الوحدة بينهم على أساس الإسلام، وتبرير إقصاء هؤلاء (المتشدِّدين) عن التحكُّم في الشؤون المحلية المالية مِن المنظور الفرنسي النفعي المُبتسر، فنقلت إحدى الوكالات حالات فرديَّة لخوف بعض النساء الماليات المسلمات مِن الإسلاميِّين لأنهم يأمرونهن بالحجاب، ونقلت تخوُّف أصحاب الفِرَق الموسيقية الإفريقية مِن الإسلاميين، وبثت بعض الوكالات الغربية صورة للشباب المالي يلعب كرة القدم في سلام بعد الانتصار على المتشدِّدين الإسلاميِّين.

ألا ما أعجبها مِن مسرحية هزلية ساخرة من القيَم الدينيَّة والحقائق التاريخية والجغرافية، نرى خلالها عرضًا مُفتعلاً للمَحات مِن البطولات الفرنسية، وخُلُق النُّصرة للمظلوم وعون الضعيف، ومحاربة الظلم وإعادة الحق إلى نصابه، والاستجابة إلى رغبات الشعوب وتطلُّعاتها المشروعة، والتشجيع الانتقائي للتوجُّهات الإسلامية المرضيِّ عليها مِن قِبَل المرجعية النصرانية الفرنسية، ونتوقع أن تُطلَّ علينا بعض الشخصيات السياسية الفرنسية بعد حين لتُعلن أسفها عن مقتل هؤلاء الإرهابيين المُعاندين للسلم والحكومة الشرعية، وتُركِّز على ما تسميه بالحقيقة، وهي أن حربها ليسَتْ ضدَّ دين الإسلام، ولكنها ضد الأنماط والتوجُّهات الإسلامية المُتشدِّدة حسب المنظور (الفقهي) الفرنسي.

تُطل مفاجأة أخرى على هذه المسرحية القائمة؛ فها هي دولة إفريقية مُجاوِرة (النيجر) تستنجد بكل عفوية -بلا تخطيط أو ترتيب سابق!- بالقوات الفرنسية الموجودة في مالي لحماية مناجم اليورانيوم فيها، فهذا المعدن النفيس مُهمٌّ للمُفاعلات النووية الفرنسية، وتستخرجه وتشتريه -بثمن بخْس جدًّا- شركة فرنسية، وتهبُّ فرنسا لنصرة النيجر بلا تردُّد أو إبطاء، ويَبدو الأمر بريئًا ويسيرًا لا تعقيد فيه، ولكن الناظر يَحتار ويدهش لهذه الخطوة الفرنسية؛ فقد سمع بعضنا بالأمس القريب عن عدم رضا الحكومة النيجرية بالثمن الفرنسي المتدنِّي لليورانيوم المُستخرَج من أراضي دولتها الفقيرة، فهل يَخدم وجود حامية عسكرية فرنسية الحكومةَ النيجرية في مُفاوَضاتها مع فرنسا؛ للحصول على ثمَن عادل لهذا المعدن المُشعِّ والنادر؟

كما تعوَّدنا في العمل المسرحي (الناجح) نرى قدرة المُخرِج على الجمع بين المتناقضات في سياق واحد، فسبب التدخُّل الفرنسي في مالي هو -حسب زعمهم- مقاوَمة المد الإسلامي المتشدِّد والتطرف، وبالأمس ذكَر قائلهم سببًا لعدم التدخل العَسكري من قِبَل فرنسا في محنة الشعب السوري، وهو: عدم إعانة التيار الإسلامي المتشدد في سوريا! ففي أعراف البطولة الفرنسية يجوز -بلا خجل- استعمال ذات السبب لتجويز الفعل تارة وتحريمه تارةً أخرى.

كما يلاحظ المُحلِّل في هذه المسرحية التي تَنطلِق من الواقع غيابَ التوثيق المنهجي، والتغييب المقصود للبُعْد التاريخي والديموغرافي لقضية إقليم أزواد، فلن يَنفع الحبكةَ المسرحية التذكيرُ بالدور التاريخي الفرنسي الآثِم في التلاعب المعتاد في الحدود الإقليمية لمُستعمَراتها السابقة؛ ففرنسا هي مَن أقحم إقليم أزواد الطوارِقي في دولة مالي المُستحدَثة، وهذا إقحام ظالم يُخالِف التوليفة العِرقيَّة للمنطقة، فسكان الصحراء في أزواد (الذي تَبلُغ مساحته ثُلثَي مساحة مالي) هم خليط من طوارق عرب، أما سكان جنوب مالي فهم أفارقة، وهذا التناقض في ظلِّ غياب أو إضعاف الوحدة الإسلامية لا محالة -كما تعرف فرنسا- مؤدٍّ لزعزعة الاستقرار السياسي، ويُمهِّد لاستمرار النفوذ والتدخل الفرنسي في المنطقة بعد استقلال دولها مِن الاستعمار الفرنسي أو )الاستِخراب الفرنسي؛ كما يحلو للبعض تسميته)، ولقد بدأت منذ زمن المفاوَضات بين الطوارق وحكومات المنطقة بخصوص حقوقهم الإقليمية المشروعة، وحقَّقت بعض النجاح، ولسوف تضطرب شخصية البطل المُنقِذ (فرنسا) الحرة إذا عُرضت هذه الحقائق التاريخية المخزية، فلا ضير في هذا العمل المسرحي -المزيف- مِن إغفال هذه الحقائق التاريخيَّة الثابثة، ولن يحار الناقد المسرحي المثقَّف والمُنصِف في نقد هذه المسرحية مِن جِهة ضعف التوثيق، وإغفال الجذور التاريخية، وتزوير الحقائق.

تَعرض المسرحية نقلة مفاجئة تحتاج للمزيد من التحليل؛ فها هي فرنسا تَعرض الصلح بين شمال مالي وجنوبها بعد عملياتها العسكرية الهادفة إلى تقليص نفوذ الطوارق الإسلاميِّين المُتشدِّدين وتحرير أراضيهم في الشمال المالي من أيديهم، ألا ما أعجبَ هذا الصلحَ! صلح يَعرضه دخيل حارب طرفًا مِن طرفَي النزاع ولاحقَه وأضعف شوكته، والآن يَعرض الصلح! ولعلَّ مقصدهم السيئ اختراق الصف الطوارِقي بتمهيد الساحة لتلك الطوائف الطوارقية الصغيرة المُقصاة، والمعروفة بوجهتها النفعية وولاءاتها المشبوهة، وأفكارها البعيدة عن الإسلام، واستدراجهم لها للمشاركة في كذبة وخِدعة سياسيَّة كبيرة جديدة، اسمها: الصلح المالي.

كما تبدو الولايات المتَّحدة الأمريكية راضية عن الدور الفرنسي في مالي، وهذا الرضا غير مُستغرَب؛ إذ هو كما يبدو امتداد للرضا السابق عن التدخُّل العسكري الفرنسي في ليبيا، والذي شرعَت فيه فرنسا منفردة في وقت مُبكِّر جدًّا مِن الأزمة الليبية الربيعية، والذي سبَق ما يُسمى بمرحلة التحرُّك الدولي الموحَّد تحت مظلة منظمة الأمم المتَّحدة، ويتجاوز الدور الأمريكي المثير مرحلة الرضا إلى المشاركة الفعلية في العمليات الفرنسية العسكرية في مالي ضدَّ العدو المشترك (الإسلاميين المتشددين) فقد نقلت الأخبار إرسال وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) طائرات تتخصَّص في نقل الجنود الفرنسيين، وأخرى لتزويد الطيارات الفرنسية المُقاتِلة في مالي بالوقود (Aerial Re-fueling Airplanes) وتناقلت الأخبار عزم الولايات المتَّحدة إنشاء محطة في دولة النيجر المُجاوِرة لمالي؛ لتنطلق منها طائرات أمريكية بلا طيار (Drones) أمثال تلك الطائرات (الخبيثة والسيئة السمعة) المستخدمة في الباكستان واليمن؛ لتنفيذ عمليات المراقَبة الاستخباراتية والقتل غير القانوني للمسلمين المتهمين بالإرهاب، وتذكر بعض الدراسات الغربية الحديثة أن مجموع عدد الطائرات بلا طيار في العالم يبلغ قرابة 800 طائرة ونيِّف، وتملك الولايات المتحدة وحدها 620 طائرة، وفرنسا 20 طيارة تقريبًا، فانظر رعاك الله كيف يتمُّ تقاسُم المهام (والمغانم) بين هؤلاء القوم في أجواء ما يُسمونه بالنظام العالمي الجديد! وقد صدَق والله مَن قال فيهم: تفرَّق شملُهم إلا علينا.

أما من جهة منظمة الأمم المتحدة، فلا نكاد نسمع لها في هذه المسرحية الدولية صوتًا أو احتجاجًا ضدَّ هذا العمل العسكري الفرنسي، وليس هذا بمُستغرَب؛ فسكوتها عن التدخل الفرنسي السابق في ليبيا أعطاهم الضوء الأخضر للمزيد من التدخل العسكري، فلا حاجة إذًا للرجوع إليها للدراسة والتناقُش، والتصويت، وإرسال المُراقِبين، والمُباحَثات المطوَّلة، والنظر في الخيارات السِّلمية قبل العسكرية. لا تزال هذه المسرحية المُجحِفة قائمة على مرأى ومسمع العالم المُتحضِّر والمؤسَّسات الدولية، التي ترفع شعارات العدل ومُناصَرة الحقوق، وها هي الفزاعة المزعومة للإرهاب والتشدُّد الإسلامي حسب منظورهم منصوبة في الميدان، ونأسف إذ نراها تُبرِّر القتل الجائر بمُجرَّد التهمة وبلا محاكمات مُنصِفة (Extrajudicial Killing) والملاحَقة المُضنيَة لأقوام جريمتُهم هي رغبتهم في إنشاء كيان إسلامي متجانس يَعيشون فيه على أراضيهم بهدوء وسلام، فأين جعجعة القوم المعروفة، وضغوطهم الدولية المشهورة في نصرة القوميات المُستضعَفة (خارج المِلَّة المحمدية فقط) كما رأيناها في إقليم تيمور الإندونيسي، ودارفور في جنوب السودان؟

إن القراء المُهتمين مَدعوون للنظر في القضية الأزوادية والتدخل العسكري الأجنبي فيها، وتطوُّر الأحداث، ومما يُعين على التحليل والفهم استخدامُ المنظور المسرَحي، والذي يُرينا كيف يتمُّ التلاعب بالمفاهيم والحقائق، ويظهر لنا كيفية التجهيز للخلفيات والبطولات المسرحية، ويُعرفنا زيف قِيَمهم، وبطلان قصة البطل المُنتصِر، الذي طالما أزعجنا بكثرة حديثه الأجوف عن حقوق الإنسان، والعدالة والحرية والديموقراطية، وحق كل الشعوب في تقرير المصير!



هشام محمد سعيد قربان