بين سميّة وأم غرب!!!
زارت السعوديّة رافعة رايةً زائفة لتحرير المرأة والتقت ببعض بناتنا اللواتي ألجمنها، فإذا بها تتقزّم أمام أبجديات أخلاقياتنا وثوابتنا..
تـعــزّت أم غــرب فـي أسـاهــــا *** وقد شهد الزمان على
شقاها
وجـاءت نـحـونـا يـحــدو خـطـاها *** سمــاســرة التـغـرّب
والفســادِ
فقالـت: ما العبــاءةُ ياسميّــةْ؟! *** وكـيـف وأدتِ حُسـنــك يــا
بنيّـة!!
أزيحـي الطوق وافتعلي القضيّة *** لِــمَ الجسـدُ الملـفّــع
بالسوادِ
أزيـحــي الستر يا ذات الوشـاحِ *** فليس على المُكافح من
جُنـاحِ
وفــي أسلافـكـم ذكـرى سَـجَاح *** فـقـومــي مـثـلمـا قامت
ونـادي
أجــابـتـهـا سمـيّـــةُ في ثبــاتِ: *** مـثــالــي أمـهــاتُ
الـمـؤمـنــاتِ
ولا لـلـكـــاســيــاتِ الـعــاريـــاتِ *** و أربــابِ الـتـبـرجِ و
الـفـســــــاد ِ
حمـلـنــا فـي جوانحــنا الكتــابـا *** وآمـــنــــا رجــــاءً و
احـتسـابــــا
فـفـاح بـنـا الـزمـان شذى وطـابا *** وســرنا والعــزائــمُ فـي
اتّـقـــادِ
أخـذت غـذاء روحـي مـن كتـابي *** وعزي واحتشامي في حجابي
فـأشــرق بالسـعــادة كـل بــــاب *** ومـــا الـدنــيـــا بمثــوى
للـعـبادِ
عفـافي هـودجي والطهـرُ تاجي *** أصــونُ بـريـقَ عـرضٍ
كـالزجــاج
وتـقـوى اللّه في الدنيا سياجي *** بـهــا عـزّي وفـخـري
واعـتــدادي
حـجـابُ شـريـعـتـي نــور وحـــقّ *** وأنـــوارُ الشريــعـــةِ لا
تــعـــــقُ
بـغـوا حـريّــة و بـهــــا أُسـتـرقّـــوا *** وأُعـقـبــت البضـاعـة
بالكسـاد ِ
وجدتُ بشرعتي سعدي ونـوري *** أنــا فـي الأرض ربّــاتُ
الخــدورِ
وفـــي جـنّـــاتــهِ أطـيـــافُ حـــورِ *** فــأنــعــمْ
بـالجـــوارِ وبالـوفــــادِ
مـضـيـنـا فـي ظـــلال العـاديـــات *** بـــأنــوار الضحــى
والمرسلاتِ
وطـهّــرنـا الـجـــوانــح بالـصــــلاة ِ *** إذا عُـــدَّ العـتـادُ
فــذا عـتــادي
فـتـلـك طـلائـــعُ الإيـمـــان تتـرى *** بـنـهــجِ مـحـمدٍ لا نهجِ
كسرى
ومــا كــنّا لـفـكـر الغــرب أســرى *** فـسـرنـا مـن سدادٍ في
سدادِ
كـتـــاب الله يـدعــــونــا فـهـيّــــــا *** نــطـيــــعُ الله..
نـتّـبـــعُ النـبـيّا
نـســيــرُ إلـى نـعـيـــمٍ قــد تهيّــأ *** وكل فتى على الرحمن
غادي
أربــي بالـتــقــى جـيـلاً كـرامــــا *** أقام على المحجة فا
ستقاما
بــأنــوار الـفـضـائـل قـد تسـامى *** تـزلـزل مـنـه أركــان
الفـســادِ
أصونُ النفسَ عن درنِ الملاهي *** وأُصــغــي للأوامـــرِ
والنـواهي
ورضـــوانُ المهيمــنِ خيــرُ جـــاهِ *** فقلبــي في خضــوعٍ
وانقيــاد
هــي الدنيــا تـزول ومــا عـلـيـها *** فــيـــا قـلـبـاه لا تـركـن
إليـهــا
ومــن يـشـري الجنــان بما لديه *** فقد سوّى الجواهــر
بالرمـــادِ!!
ألا يــا عـــزّة الإســلام عـــــودي *** إلــيــنــا بالـحـيــاةِ
وبالسعــودِ
بذلـتُ لها يـدي ودمــي وجيـدي *** وتـقـــوى اللهِ راحـلـتي
وزادي
فـقـالــت أمُّ غـــربٍ ويـلـتـــاهــــا *** فبنتُ الشـرقِ ترفل في
تقاها
ونــورُ كــتـــابِــهـا يُذكي حيـــاها *** ودون سـفــورها خــرط
القتـادِ
- التصنيف:
ابو خديجه المصرى
منذ