اليهود والسيطرة على صناعة السينما والتلفزيون والمسرح والثقافة والإعلان التجاري
منذ 2006-05-31
ذكر الدكتور فؤاد بن سيد الرفاعي في كتابه القيّم "النفوذ اليهودي في
الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية" تلك الحقائق المغيبة:
اليهود وصناعة السينما العالمية
يُسيطر اليهود سيطرة تامة على شركات الإنتاج السينمائي. فشركة فوكس يمتلكها اليهودي ويليام فوكس، وشركة غولدين يمتلكها اليهودي صاموئيل غولدين، وشركة مترو يمتلكها اليهودي لويس ماير، وشركة إخوان وارنر يمتلكها اليهودي هارني وارنر وإخوانه، وشركة برامونت يمتلكها اليهودي هودكنسون.
جميع هذه الشركات اليهودية يُباع انتاجها في العالم الإسلامي، ويتمثل في أفلام الجريمة وفنونها، واللصوصية وأساليبها، والعنصرية اليهودبة واضحة فيها!! ومع ذلك تُعرَض منذ سنين طويلة في بلاد العرب، وتغص بها صالات العرض السينمائي والتلفزيوني..! شكراً لمكاتب مقاطعة إسرائيل!!
وتشير بعض الإحصائيات إلى أن أكثر من 90% من مجموع العاملين في الحقل السينمائي الأمريكي، إنتاجاً، وإخراجاً، وتمثيلاً، وتصويراً، ومونتاجاً، هم من اليهود...
ولعلّ أبلغ ما قيل في وصف السيطرة الصهيونية على صناعة السينما الأمريكية، ما ورد في مقال نشرته صحيفة "الأخبار المسيحية الحرة" عام 1938 قالت فيه:
"إن صناعة السينما في أمريكا هي يهودية بأكملها، ويتحكم اليهود فيها دون أن ينازعهم في ذلك أحد، ويطردون منها كل من لا ينتمي إليهم أو لا يصانعهم، وجميع العاملين فيها هم، إما من اليهود، أو من صنائعهم.
ولقد أصبحت هوليوود بسببهم (( سدوم* العصر الحديث ))، حيث تُنحر الفضيلة وتُنشر الرذيلة وتُسترخص الأعراض، وتُنهب الأموال دون رادع، أو وازع، وهم يرغمون كل من يعمل لديهم على تعميم ونشر مخططهم الإجرامي تحت ستائر خادعة كاذبة. وبهذه الأساليب القذرة أفسدوا الأخلاق في البلاد، وقضوا على مشاعر الرجولة والإحساس وعلى المثل للأجيال الأمريكية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* سدوم: مدينة من مدن قوم لوط عليه السلام، وتقع في الأردن -بجوار البحر الميت الآن-، والذي لم يكن موجوداً قبل أن يمطر الله عز وجل قوم لوط بحجارة من سجّيل ويقلب ديارهم. ولقد كان في هذه المدينة قاضٍ مشهور بالجشع والجور، ضربَ العرب به المثل فقالوا: ( أجْوَرُ من قاضي سدوم ) وسبب جوره، أنه كان يأخذ من كل مَنْ يفعل الفاحشة أربعة دراهم!!
راجع معجم البلدان ج3/200، وكتاب: مجمع الأمثال للميداني، رحمه الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واختتمت الصحيفة كلامها بالقول:
"أوقفوا هذه الصناعة المجرمة لأنها أضحت أعظم سلاح يملكه اليهود لنشر دعاياتهم المضللة الفاسدة".
وإذ يصعب سرد أسماء جميع اليهود العاملين في حقل السينما العالمية، كذلك يصعب سرد أسماء جميع الممثلين من غير اليهود الذين ارتموا في أحضان الصهيونية، ولذا نكتفي بسرد بعض أسماء هؤلاء على سبيل المثال. فمنهم:
روبرت دي نيرو، وستيف ماكوين، وروبرت ريد فورد، وهايدي لامار، وفيكتور مايثور، وشين كونري " جيمس بوند "، وروبيرت ميتشوم، ورومي شنايدر،......، وعشرات غيرهم.
وفي بريطانيا يملك اللورد اليهودي " لفونت " 280 داراً للسينما، ويقوم بنفسه بمشاهدة أي فيلم قبل عرضه، وقد منع عرض فيلم عن ( هتلر ) من تمثيل ( إليك غينيس ) المؤيّد للصهيونية، بحجة أن الفيلم لم يكن عنيفاً ضد الهتلرية بالشكل الذي يُرضيه..!!
ويعتبر فيلم ( الهدية ) من أقذر الأفلام إساءة للمسلمين العرب، وهو من إنتاج اليهودي البريطاني " روبرت غولد سميث ".
ويروي الفيلم قصة عدد من أمراء العرب الذين يصطحبون عشرات من " حريمهم " المحجبات إلى باريس، حيث ينطلق الأمراء في بعثرة ملايينهم لاصطياد العاهرات* ... ومنهن بطلة الفيلم اليهودية، وفي نفس الوقت يغلقون أبواب غرف الجناح الضخم في الفندق على نسائهم " الحريم "، ولا يسمحون لهن بالخروج من غرفهن.
وحين يُخطئ خادم عجوز في قرع باب جناح " الحريم "، يغلقن الباب، ويهجمن على الخادم العجوز، ويجبرنه على تعاطي الفاحشة معهن جميعاً..!! ويجري كل ذلك وسط قهقهة المشاهدين الذين ينجح بينهم الخبث الصهيوني عبر هذا الفيلم وأمثاله، في تبشيع صورة المسلم العربي في فكره وعاطفته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* معلوم لكل عاقل: أنَّ سلوك الشخص صورة عن فكره وعقيدته، فإذا كان الرجل بعيداً عن دينه، لاهثاً وراء شهواته، فإنه يعطي صورة سيئة للمسلم!! والحقيقة إنه لا يمثل إلا نفسه.
لكن أعداء الإسلام يتخذون من مثل هذا الضائع وسيلة للإيقاع بكل العرب المسلمين، بدافع الحقد الدفين وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفيلم " أمريكا.. أمريكا " الذي يُظهر العرب بمظهر المجرمين الذين يقتلون المصلين داخل الكنائس، ثم يذهبون لاحتساء الخمر في الحانات!!
واليهود يعلمون أنَّ أغلب رواد السينما من صغار السن، أو من طبقة العمال الفقراء، لذا فإنهم يعمدون إلى إثارة غرائزهم، وإفساد أخلاقهم بما يقدمون لهم من أفلام الجنس والجريمة والسرقات والقتل*.
كما أنهم وراء أفلام الدعارة التي توزّع في قصور الأغنياء لهدم الأسر الارستقراطية، ونشر الانحلال بين جميع الناس في العالم!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تحدث أحد مفكري الغرب النصراني في احتفال عام أقيم في نيويورك بتاريخ 31 / 11 / 1937 قائلاً:
" بواسطة وكالات الأنباء العالمية، يغسل اليهود أدمغتكم، ويفرضون عليكم رؤية العالم وأحداثه كما يريدون هم لا كما هي الحقيقة..
وبواسطة الأفلام السينمائية، يغذي اليهود عقول شبابنا وأبنائنا، ويملأونها بما يشاؤون، فيشب هؤلاء ليكونوا أزلاماً لهم وعبيداً..
خلال ساعتين من الزمن، هي مدة عرض فيلم سينمائي، يمحو اليهود من عقول شبابنا وأجيالنا الطالعة، ما قضى المعلم والمدرسة والبيت والمربي عدة أشهر في تعليمهم وتثقيفهم وتربيتهم..." .
" أدريان أركاند -نيويورك "، راجع اليهودية العالمية: عبد الله حلاق، صفحة 73.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليهود وشبكات التلفزيون العالمية
حين يًذكر التلفزيون، تبرز شبكات التلفزيون الأمريكية كأقوى شبكات للتلفزيون في العالم، والتي يسيطر عليها اليهود سيطرة شبه تامة؛ حيث تنتشر في الولايات المتحدة ما بين 700 -1100 شبكة بث تلفزيوني.
وتعتبر الشبكات الثلاثة المسماة: [ A.B.C و C.B.S و N.B.S ] أشهر شبكات البث التلفزيوني في العالم، وجميعها تحت نفوذ الصهيونية.
فشبكة " A.B.C " يسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي " ليونارد جونسون ".
وشبكة تلفزيون " C.B.S " يسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي ومالكها " ويليام بيلي ".
وشبكة تلفزيون " N.B.C " يسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي " الفرد سلفرمان ".
ولكي ندرك مدى خطورة السيطرة الصهيونية على هذه الشبكات الثلاث، يكفي أن نشير أنها تعتبر الموجّه السياسي لأفكار ومواقف حوالي 250 مليوناً أمريكياً، بالإضافة إلى مئات الملايين الآخرين في أوربا وكندا وأمريكا اللاتينية، بل وفي جميع أنحاء العالم*.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* لقد صرف حكام المسلمين ملايين الدولارات لشراء القمر الصناعي " عربسات "، لا ليستخدموه كما تستخدمه الدول المتقدمة -مادياً-، من عرض للبضائع بين القارات وتقديم الخبرات التقنية والعلمية والعسكرية، ولكنهم دفعوا هذه الأموال ليتمكنوا من الاتصال الدائم بهذه الشبكات لتزودهم بالسموم التي تُخدّر الشعوب الإسلامية، وتشغلهم عن الواجبات التي خلقهم الله من أجلها، وكأن مهمة " القمر الصناعي " عندنا مقتصرة على نقل: الفنون الشعبية، والمباريات الرياضية، والمهرجانات السينمائية، والحفلات التافهة، والفوازير الرمضانية... وهذه مصيبة تضاف إلى مصائبنا الكثيرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتبرز السيطرة اليهودية على برامج التلفزيون الأمريكية من خلال العديد من البرامج، فقد قدمت شبكة (N.B.C ) طوال شهر شباط من عام 1964 م، سلسلة من الحلقات الدينية عن شخصيات من العهد القديم " التوراة المحرّفة "، قدمها راهب لوثري اسمه " ستاك ".
وكانت هذه الحلقات جزءاً من المخطط اليهودي لاقناع الرأي العام الأمريكي بأن اليهود يشتركون مع الأمريكيين في عقيدة واحدة، وبأن اليهود أبرياء من دم المسيح عليه السلام !!*
نحن المسلمين نعتقد جازمين بأن عيسى عليه السلام لم يُقتل على يد اليهود -رغم محاولاتهم ذلك- وإنما رفعه الله عز وجل إلى السماء، قال تعالى: { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ } [النساء:157] .
واعتقادنا هذا لا ينفي عن اليهود صفات الغدر واللؤم والخسة والشر، وهي صفات تأصلت في نفوسهم، وأثبتها القرآن الكريم لهم.
وقدمت شبكة ( A.B.C ) برنامجاً عن جهاز المخابرات اليهودية " الموساد " على مدى أسابيع، وبمعدل أربع أيام في الأسبوع، وكانت حلقات المسلسل تطفح بالمديح لليهود، وتظهرهم بمظاهر الشجاعة والذكاء والتضحية!!
وفي نفس الوقت الذي كانت شبكة ( A.B.C ) تبث فيه حلقات " الموساد " كانت تبث حلقات عن المظالم التي يزعم اليهود أن العهد النازي الهتلري كان يوقعها بهم؟؟
وبتلك الأساليب الخبيثة نجحت الصهيونية في اكتساب عطف الرأي الأمريكي، وإعجابه في وقت واحد!!
كما حرصت شبكة ( A.B.C ) في بداية الغزو اليهودي للبنان على بث مقابلة مع " عزرا وايزمن" -وزير الدفاع اليهودي الأسبق-، وكانت المقابلة حول كتابه: " المعركة من أجل السلام "، لتوحي للرأي العام الأمريكي بأن كل ما يقوم به اليهود هو من أجل السلام!! ولو أدى الأمر إلى غزو واحتلال أراضي دولة مجاورة؟؟ وما يصاحب ذلك من تقتيل وتشريد الآلاف من الناس!
وتمتد أذرع الأخطبوط الصهيوني إلى شبكات التلفزيون والإذاعة " الفرنسية ".
وقد ظهر النفوذ اليهودي واضحاً في قيام التلفزيون الفرنسي ببث العديد من البرامج والمسلسلات التي تروّج الدعاية للصهيونية.
فقد حرص التلفزيون الفرنسي عندما زار الرئيس " فرانسوا ميتران " الكيان الصهيوني، على استضافة الفرقة الموسيقية اليهودية المسماة بـ " أوركسترا أورشليم "، كما قدّم فيلماً وثائقياً بعنوان " إسرائيل.. لماذا؟ ". كما قدمت الإذاعة الفرنسية برنامجاً إذاعياً بعنوان " صوت إسرائيل ".
ومن الأفلام التلفزيونية التي عرضها التلفزيون الفرنسي فيلم " عملية عنتيبي " الذي يروي " بطولات " الجنود اليهود في عملية تحرير رهائن مطار " عنتيبي " في أوغندا؟؟
كما عرض فيلم " القرصان " الذي يُظهر العرب بصورة مشينة، في الوقت الذي يُظهر فيه اليهود بمظهر الأبطال!!
وامتدت أذرع الأخطبوط الصهيوني إلى التلفزيون " الإيطالي "،
فقد عرض في 26 / 9 / 1982، فيلماً وثائقياً بعنوان : (( قنبلة من أجل السلام ))
وقد كان الهدف من عرض الفيلم هو بث الذعر من محاولة " باكستان " امتلاك قنبلة نووية، وقد تضمن الفيلم مقابلة مع " بيغن " أكَّد خلالها: " أن اليهود لا يطيقون أن يمتلك عدوهم مثل هذا السلاح حتى ولو كان هذا العدو غير عربي!!"
ومن الأفلام التلفزيونية التي تفوح منها رائحة الخبث الصهيوني، مسلسل ( تعلم اللغة الانجليزية ) الذي عرضه التلفزيون البريطاني،
وتدور حلقاته حول خليط من الناس ينتمون إلى شعوب مختلفة، ويجمعهم صف دراسي في إحدى مدارس تعليم اللغة الانجليزية للأجانب، وقد حرص مخرج المسلسل اليهودي، على أن يحشر في الفيلم طالباً باكستانياً مسلماً، وآخر هندياً من طائفة السيخ، ولا يترك هذا الهندي الخبيث مناسبة إلا ويوجّه إهاناته للباكستاني المسلم بصورة يقصد بها الإساءة للإسلام*.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تم عرض هذا المسلسل في كثير من تلفزيونات العرب؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ففي إحدى حلقات المسلسل ، يطلب الأستاذ الانجليزي من الهندي اختيار كلمة مرادفة لكلمة " غبي "
فيسارع الهندي ليعطيه كلمة " مسلم "*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ثبت بأن الوثنيين الهنود أتقنوا فن النفاق، وسياساتهم مع العرب مبنية على ذلك، فهم في الظاهر أصدقاء للدول العربية، وفي الخفاء يقدمون كل عون مادي ومعنوي لإسرائيل، منذ أيام طاغور ونهرو وغاندي إلى هذه الساعة!!
فللعرب -من الهند- الكلام المعسول، ولإسرائيل الدعم الفعّال!! بالتنسيق الكامل -طبعاً- مع الاتحاد السوفياتي والولايات الأمريكية، ومن أراد الاطلاع على المزيد من هذا الخبث الهندي، فعليه مراجعة الكتاب القيم " الحلف الدنس " أو " التعاون لهندي الإسرائيلي ضد العالم الإسلامي "، لمؤلفه: محمد حامد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليهود والمسرح العالمي
لم يكتف اليهود بالسيطرة على دور الإعلام والصحف، بل امتدت أذرع الأخطبوط الصهيوني إلى المسارح أيضاً، وتحكمت في توجيهها.
ففي انجلترا سيطر اليهود على أقدم المسارح هناك، وهو المسرح الملكي الذي يمتلكه اليهودي اللورد ( لوغريد )، كما يمتلك شركة مسارح أخرى اسمها" شركة بيرمانز اند ناتان ليمتد ". كما يمتلك مسارح ومنها: دوري لين، لندن بوليديوم، فكتوريا بالاس، أبوللو، ذي ليريك، ذي غلوب، الملكة، ذي لندن كولوسيوم، ذي لندن هيبوورم..
ولقد كانت السيطرة على صناعة المسارح البريطانية هدفاً يسعى إليه اليهود، واشتد سعيهم حين كانت مسرحية شكسبير الشهيرة ( تاجر البندقية ) تستقطب اهتمام الجماهير البريطانية، وتؤثر تأثيراً سلبياً -وبعنف- في نظرة البريطانيين إلى اليهود..
ولقد نجح اليهود في تحقيق هدفهم، حتى لم تعد مسرحية " تاجر البندقية " تجد مسرحاً واحداً في طول بريطانيا وعرضها، يقبل أن تُعْرض المسرحية على خشبته!!
ولم يكتف اليهود باحتواء صناعة المسارح البريطانية، ومنع أية مسرحية معادية للصهيونية من أن ترى النور. بل -أيضاً- سخَّروا المسرح البريطاني لبثّ الدعاية السافرة للصهيونية من جهة، ولِبثّ الدعاية المضادة للعرب المسلمين من جهة أخرى.
ومن المسرحيات التي تفوح منها روائح الخبث الصهيوني: مسرحية ( القشعريرة )، التي بُدِئ بتقديمها في عام 1981، فوق خشبة أشهر مسارح " الوستاند " شارع المسارح الشهير في لندن.
وتدور أحداث المسرحية حول تاجر عربي ثري اسمه في المسرحية (( محمد العربي ))، يُبذّر أمواله الطائلة في شراء أفخر الخمور، وأغلى الهدايا لفتاة انجليزية؛ بغية التمتع بجسدها، وإشباع شهوته الحيوانية، إلى أن أنفق كل أمواله دون أن يظفر من الانجليزية اللعوب بشيء!! ثم لا يلبث أن يجد نفسه على قارعة الطريق، ولم يعد في جيبه فلس واحد!
وينبغي الإشارة إلى أن اطلاق اسم " محمد " ، على بطل المسرحية ، ليس مجرد اطلاق اسم فقط! بل لقد اختير هذا الاسم بخبث شديد في محاولة للتعريض بنبي الإسلام الكريم صلوات الله وسلامه عليه، كما أن اطلاق اسم " العربي " كإسم لعائلته، يُقصد منه أيضاً التعريض بالعرب.
وكان من الطبيعي أن ينتهز اليهود -وهم يسيطرون على صناعة المسرح- هذه االفرصة ليُسخّروا هذه الصناعة في تحقيق مخططاتهم التي نصّت عليها بروتوكولات " خبثائهم "، ومنها نشر الفساد والميوعة في الأجيال الناشئة، ليسهل عليهم قيادها.
فكان اليهود روّاد تجارة الجنس الداعرة، لا في السينما فحسب، وإنما على المسرح أيضاً.
ومسرحية ( هير ) تشهد بذلك، وهي مسرحية منحلة إباحية، عُرضت على خشبات مسارحهم في لندن، يظهر فيها الممثلون والممثلات عراة، ويمارسون الفاحشة فوق خشبة المسرح، ولم يلبثوا أن انطلقوا بهذه المسرحية إلى عواصم البلاد الأخرى، كباريس ونيويورك، وهمبورغ، واستكهولم..!
ألا ساء ما يفعلون!!
اليهود والحركة الثقافية العالمية
وتمتد أذرع الأخطبوط الصهيوني مرة أخرى لتسيطر على كبريات دور النشر والطباعة في العالم.
ففي الولايات المتحدة يُسيطر اليهود سيطرة تامة على أكثر من خمسين بالمائة من دور النشر والطباعة.
وتُعتبر شركة " راندوم هاوس " للنشر، التي أسسها اليهودي " بنيث سيرف "، من أشهر دور النشر في العالم.
ولقد بلغ من تفاقم السيطرة الصهيونية على دور النشر الفرنسية، أن المفكر الشهير " رجاء جارودي "، الذي كانت دور النشر الفرنسية والعالمية تتسابق لنشر كتبه، لم يجد دار نشر فرنسية واحدة تتبنى كتابه: " بين الأسطورة الصهيونية والسياسية الإسرائلية " أو " ملف الصهيونية "، وهو كتاب ألفّه بعد أن اعتنق الإسلام.
هذا ويبدي اليهود اهتماماً خاصاً بالكتب المدرسية والجامعية؛ فهي الغذاء الثقافي الذي يُكوّن فكر أجيال المستقبل، والتي يحرص اليهود على غسل أدمغتها، وترويضها، لخدمة أهداف الصهيونية ومخططاتها.
وفي الولايات المتحدة يُجبر طلاب المدارس التي تسيطر عليها الصهيونية، على دراسة كتاب اسمه " كيف نما الشعب اليهودي "، الذي يؤكّد حق اليهود التاريخي والعقائدي في فلسطين.
وفي فرنسا، عندما احتدمت معركة الرئاسة في أوائل عام 1981 م، عقدت الجمعية العمومية للجمعيات اليهودية برئاسة " روتشلد "، اجتماعاً أعلنت فيه شروطها في المرشح الذي يطلب تأييدها، ومن أول هذه الشروط، ادخال مادة " تاريخ الشعب اليهودي "، في برامج التعليم الفرنسية، وبنوع خاص، الفصل المتعلق باضطهاد ألمانيا النازية لليهود *1!!
كما يدرس الطلاب الفرنسيون في أحد كتبهم المقررة من وزارة التربية الفرنسية أن:
(( هؤلاء الرجال الذين يحملون اسم " محمد " هم مجانين *2!!
وأن كل 15 أو 20 فرداً منهم يُقيمون في غرفة واحدة، استأجرها " محمد " آخر أكثر خبثاً منهم *3!! ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*1: من هنا نرى حرص اليهود على غسل دماغ العالم، وترويضه لخدمة أهدافهم.
ونذكر في هذا الصدد: أن اليهود يُدرَّسون أبناءهم في مدارس الحكومة " الإسرائيلية ": التوراة والتلمود -بصورة مركّزة- حيث خصصوا لها حصصاً كثيرة في الأسبوع الواحد. ومن الموضوعات الأساسية التي تُدرّس لهم، موضوعات القتال التي وردت في " سفر يوشع " من التوراة المحرّفة، والذي يُعتبر من المواد الأساسية في برنامج وزارة المعارف والثقافة اليهودية، حيث أن لهذا السفر الشرير تأثيراً إجرامياً على نفسية الطلاب اليهود.
إن تدريس الدين اليهودي للطلاب اليهود، بهدف إلى تخريج صنف يميل إلى البطش والانتقام ثم الاعتزاز بعقيدته الباطلة.
بينما في مدارس المسلمين، يقطعون لطلاب من جذورهم الإسلامية، ويربطونهم بالزعماء، والنمط الغربي أو الشرقي، فينشؤوا على التقليد والفراغ الروحي، ويكون اهتمامهم بالكرة والموسيقا وتوافه الأمور، وهذا تبع لبرامج اليونسكو ( اليهودية )!! يساندها -طبعاً- تلاميذها العرب والمحسوبون على الإسلام!!.
*2: ذكرت إحدى الجرائد الكويتية في عددها الصادر بتاريخ 2 / 4 / 1981، أن هذا الكتاب يُدرّس في بعض المدارس الأجنبية في الكويت وفيها بعض أبناء المسلمين!!
شكراً لوزارة التربية !!
*3: أقول: نترك الرد على هؤلاء ليرد عليهم المستشرق المنصف " وليم موير "
الذي امتاز بالدراسات التاريخية إذ يقول:
"لقد امتاز محمد -صلى الله عليه وسلم- بوضوح كلامه، ويسر دينه. وقد أتم من الأعمال ما يُدهش العقول . ولم يعهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس، وأحيا الأخلاق، ورفع شأن الفضيلة في زمن، كما فعل محمد صلى الله عليه وسلم نبي الإسلام " ا.هـ .
ويقول الكاتب الانجليزي المعروف " برنارد شو "، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إني أعتقد أن رجلاً كمحمد صلى الله عليه وسلم لو تسلم زمام الحكم المطلق في العالم بأجمعه اليوم، لتم النجاح له في حكمه، ولقاد العالم إلى الخير، وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم كله السلام والسعادة المنشودة ... " ا.هـ.
ومن هنا نرى الفرق كبيراً بين العلماء المنصفين والجهلة الحاقدين، ولو كانوا من جلدة واحدة!!
اليهود وصناعة السينما العالمية
يُسيطر اليهود سيطرة تامة على شركات الإنتاج السينمائي. فشركة فوكس يمتلكها اليهودي ويليام فوكس، وشركة غولدين يمتلكها اليهودي صاموئيل غولدين، وشركة مترو يمتلكها اليهودي لويس ماير، وشركة إخوان وارنر يمتلكها اليهودي هارني وارنر وإخوانه، وشركة برامونت يمتلكها اليهودي هودكنسون.
جميع هذه الشركات اليهودية يُباع انتاجها في العالم الإسلامي، ويتمثل في أفلام الجريمة وفنونها، واللصوصية وأساليبها، والعنصرية اليهودبة واضحة فيها!! ومع ذلك تُعرَض منذ سنين طويلة في بلاد العرب، وتغص بها صالات العرض السينمائي والتلفزيوني..! شكراً لمكاتب مقاطعة إسرائيل!!
وتشير بعض الإحصائيات إلى أن أكثر من 90% من مجموع العاملين في الحقل السينمائي الأمريكي، إنتاجاً، وإخراجاً، وتمثيلاً، وتصويراً، ومونتاجاً، هم من اليهود...
ولعلّ أبلغ ما قيل في وصف السيطرة الصهيونية على صناعة السينما الأمريكية، ما ورد في مقال نشرته صحيفة "الأخبار المسيحية الحرة" عام 1938 قالت فيه:
"إن صناعة السينما في أمريكا هي يهودية بأكملها، ويتحكم اليهود فيها دون أن ينازعهم في ذلك أحد، ويطردون منها كل من لا ينتمي إليهم أو لا يصانعهم، وجميع العاملين فيها هم، إما من اليهود، أو من صنائعهم.
ولقد أصبحت هوليوود بسببهم (( سدوم* العصر الحديث ))، حيث تُنحر الفضيلة وتُنشر الرذيلة وتُسترخص الأعراض، وتُنهب الأموال دون رادع، أو وازع، وهم يرغمون كل من يعمل لديهم على تعميم ونشر مخططهم الإجرامي تحت ستائر خادعة كاذبة. وبهذه الأساليب القذرة أفسدوا الأخلاق في البلاد، وقضوا على مشاعر الرجولة والإحساس وعلى المثل للأجيال الأمريكية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* سدوم: مدينة من مدن قوم لوط عليه السلام، وتقع في الأردن -بجوار البحر الميت الآن-، والذي لم يكن موجوداً قبل أن يمطر الله عز وجل قوم لوط بحجارة من سجّيل ويقلب ديارهم. ولقد كان في هذه المدينة قاضٍ مشهور بالجشع والجور، ضربَ العرب به المثل فقالوا: ( أجْوَرُ من قاضي سدوم ) وسبب جوره، أنه كان يأخذ من كل مَنْ يفعل الفاحشة أربعة دراهم!!
راجع معجم البلدان ج3/200، وكتاب: مجمع الأمثال للميداني، رحمه الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واختتمت الصحيفة كلامها بالقول:
"أوقفوا هذه الصناعة المجرمة لأنها أضحت أعظم سلاح يملكه اليهود لنشر دعاياتهم المضللة الفاسدة".
وإذ يصعب سرد أسماء جميع اليهود العاملين في حقل السينما العالمية، كذلك يصعب سرد أسماء جميع الممثلين من غير اليهود الذين ارتموا في أحضان الصهيونية، ولذا نكتفي بسرد بعض أسماء هؤلاء على سبيل المثال. فمنهم:
روبرت دي نيرو، وستيف ماكوين، وروبرت ريد فورد، وهايدي لامار، وفيكتور مايثور، وشين كونري " جيمس بوند "، وروبيرت ميتشوم، ورومي شنايدر،......، وعشرات غيرهم.
وفي بريطانيا يملك اللورد اليهودي " لفونت " 280 داراً للسينما، ويقوم بنفسه بمشاهدة أي فيلم قبل عرضه، وقد منع عرض فيلم عن ( هتلر ) من تمثيل ( إليك غينيس ) المؤيّد للصهيونية، بحجة أن الفيلم لم يكن عنيفاً ضد الهتلرية بالشكل الذي يُرضيه..!!
ويعتبر فيلم ( الهدية ) من أقذر الأفلام إساءة للمسلمين العرب، وهو من إنتاج اليهودي البريطاني " روبرت غولد سميث ".
ويروي الفيلم قصة عدد من أمراء العرب الذين يصطحبون عشرات من " حريمهم " المحجبات إلى باريس، حيث ينطلق الأمراء في بعثرة ملايينهم لاصطياد العاهرات* ... ومنهن بطلة الفيلم اليهودية، وفي نفس الوقت يغلقون أبواب غرف الجناح الضخم في الفندق على نسائهم " الحريم "، ولا يسمحون لهن بالخروج من غرفهن.
وحين يُخطئ خادم عجوز في قرع باب جناح " الحريم "، يغلقن الباب، ويهجمن على الخادم العجوز، ويجبرنه على تعاطي الفاحشة معهن جميعاً..!! ويجري كل ذلك وسط قهقهة المشاهدين الذين ينجح بينهم الخبث الصهيوني عبر هذا الفيلم وأمثاله، في تبشيع صورة المسلم العربي في فكره وعاطفته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* معلوم لكل عاقل: أنَّ سلوك الشخص صورة عن فكره وعقيدته، فإذا كان الرجل بعيداً عن دينه، لاهثاً وراء شهواته، فإنه يعطي صورة سيئة للمسلم!! والحقيقة إنه لا يمثل إلا نفسه.
لكن أعداء الإسلام يتخذون من مثل هذا الضائع وسيلة للإيقاع بكل العرب المسلمين، بدافع الحقد الدفين وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفيلم " أمريكا.. أمريكا " الذي يُظهر العرب بمظهر المجرمين الذين يقتلون المصلين داخل الكنائس، ثم يذهبون لاحتساء الخمر في الحانات!!
واليهود يعلمون أنَّ أغلب رواد السينما من صغار السن، أو من طبقة العمال الفقراء، لذا فإنهم يعمدون إلى إثارة غرائزهم، وإفساد أخلاقهم بما يقدمون لهم من أفلام الجنس والجريمة والسرقات والقتل*.
كما أنهم وراء أفلام الدعارة التي توزّع في قصور الأغنياء لهدم الأسر الارستقراطية، ونشر الانحلال بين جميع الناس في العالم!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تحدث أحد مفكري الغرب النصراني في احتفال عام أقيم في نيويورك بتاريخ 31 / 11 / 1937 قائلاً:
" بواسطة وكالات الأنباء العالمية، يغسل اليهود أدمغتكم، ويفرضون عليكم رؤية العالم وأحداثه كما يريدون هم لا كما هي الحقيقة..
وبواسطة الأفلام السينمائية، يغذي اليهود عقول شبابنا وأبنائنا، ويملأونها بما يشاؤون، فيشب هؤلاء ليكونوا أزلاماً لهم وعبيداً..
خلال ساعتين من الزمن، هي مدة عرض فيلم سينمائي، يمحو اليهود من عقول شبابنا وأجيالنا الطالعة، ما قضى المعلم والمدرسة والبيت والمربي عدة أشهر في تعليمهم وتثقيفهم وتربيتهم..." .
" أدريان أركاند -نيويورك "، راجع اليهودية العالمية: عبد الله حلاق، صفحة 73.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليهود وشبكات التلفزيون العالمية
حين يًذكر التلفزيون، تبرز شبكات التلفزيون الأمريكية كأقوى شبكات للتلفزيون في العالم، والتي يسيطر عليها اليهود سيطرة شبه تامة؛ حيث تنتشر في الولايات المتحدة ما بين 700 -1100 شبكة بث تلفزيوني.
وتعتبر الشبكات الثلاثة المسماة: [ A.B.C و C.B.S و N.B.S ] أشهر شبكات البث التلفزيوني في العالم، وجميعها تحت نفوذ الصهيونية.
فشبكة " A.B.C " يسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي " ليونارد جونسون ".
وشبكة تلفزيون " C.B.S " يسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي ومالكها " ويليام بيلي ".
وشبكة تلفزيون " N.B.C " يسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي " الفرد سلفرمان ".
ولكي ندرك مدى خطورة السيطرة الصهيونية على هذه الشبكات الثلاث، يكفي أن نشير أنها تعتبر الموجّه السياسي لأفكار ومواقف حوالي 250 مليوناً أمريكياً، بالإضافة إلى مئات الملايين الآخرين في أوربا وكندا وأمريكا اللاتينية، بل وفي جميع أنحاء العالم*.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* لقد صرف حكام المسلمين ملايين الدولارات لشراء القمر الصناعي " عربسات "، لا ليستخدموه كما تستخدمه الدول المتقدمة -مادياً-، من عرض للبضائع بين القارات وتقديم الخبرات التقنية والعلمية والعسكرية، ولكنهم دفعوا هذه الأموال ليتمكنوا من الاتصال الدائم بهذه الشبكات لتزودهم بالسموم التي تُخدّر الشعوب الإسلامية، وتشغلهم عن الواجبات التي خلقهم الله من أجلها، وكأن مهمة " القمر الصناعي " عندنا مقتصرة على نقل: الفنون الشعبية، والمباريات الرياضية، والمهرجانات السينمائية، والحفلات التافهة، والفوازير الرمضانية... وهذه مصيبة تضاف إلى مصائبنا الكثيرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتبرز السيطرة اليهودية على برامج التلفزيون الأمريكية من خلال العديد من البرامج، فقد قدمت شبكة (N.B.C ) طوال شهر شباط من عام 1964 م، سلسلة من الحلقات الدينية عن شخصيات من العهد القديم " التوراة المحرّفة "، قدمها راهب لوثري اسمه " ستاك ".
وكانت هذه الحلقات جزءاً من المخطط اليهودي لاقناع الرأي العام الأمريكي بأن اليهود يشتركون مع الأمريكيين في عقيدة واحدة، وبأن اليهود أبرياء من دم المسيح عليه السلام !!*
نحن المسلمين نعتقد جازمين بأن عيسى عليه السلام لم يُقتل على يد اليهود -رغم محاولاتهم ذلك- وإنما رفعه الله عز وجل إلى السماء، قال تعالى: { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ } [النساء:157] .
واعتقادنا هذا لا ينفي عن اليهود صفات الغدر واللؤم والخسة والشر، وهي صفات تأصلت في نفوسهم، وأثبتها القرآن الكريم لهم.
وقدمت شبكة ( A.B.C ) برنامجاً عن جهاز المخابرات اليهودية " الموساد " على مدى أسابيع، وبمعدل أربع أيام في الأسبوع، وكانت حلقات المسلسل تطفح بالمديح لليهود، وتظهرهم بمظاهر الشجاعة والذكاء والتضحية!!
وفي نفس الوقت الذي كانت شبكة ( A.B.C ) تبث فيه حلقات " الموساد " كانت تبث حلقات عن المظالم التي يزعم اليهود أن العهد النازي الهتلري كان يوقعها بهم؟؟
وبتلك الأساليب الخبيثة نجحت الصهيونية في اكتساب عطف الرأي الأمريكي، وإعجابه في وقت واحد!!
كما حرصت شبكة ( A.B.C ) في بداية الغزو اليهودي للبنان على بث مقابلة مع " عزرا وايزمن" -وزير الدفاع اليهودي الأسبق-، وكانت المقابلة حول كتابه: " المعركة من أجل السلام "، لتوحي للرأي العام الأمريكي بأن كل ما يقوم به اليهود هو من أجل السلام!! ولو أدى الأمر إلى غزو واحتلال أراضي دولة مجاورة؟؟ وما يصاحب ذلك من تقتيل وتشريد الآلاف من الناس!
وتمتد أذرع الأخطبوط الصهيوني إلى شبكات التلفزيون والإذاعة " الفرنسية ".
وقد ظهر النفوذ اليهودي واضحاً في قيام التلفزيون الفرنسي ببث العديد من البرامج والمسلسلات التي تروّج الدعاية للصهيونية.
فقد حرص التلفزيون الفرنسي عندما زار الرئيس " فرانسوا ميتران " الكيان الصهيوني، على استضافة الفرقة الموسيقية اليهودية المسماة بـ " أوركسترا أورشليم "، كما قدّم فيلماً وثائقياً بعنوان " إسرائيل.. لماذا؟ ". كما قدمت الإذاعة الفرنسية برنامجاً إذاعياً بعنوان " صوت إسرائيل ".
ومن الأفلام التلفزيونية التي عرضها التلفزيون الفرنسي فيلم " عملية عنتيبي " الذي يروي " بطولات " الجنود اليهود في عملية تحرير رهائن مطار " عنتيبي " في أوغندا؟؟
كما عرض فيلم " القرصان " الذي يُظهر العرب بصورة مشينة، في الوقت الذي يُظهر فيه اليهود بمظهر الأبطال!!
وامتدت أذرع الأخطبوط الصهيوني إلى التلفزيون " الإيطالي "،
فقد عرض في 26 / 9 / 1982، فيلماً وثائقياً بعنوان : (( قنبلة من أجل السلام ))
وقد كان الهدف من عرض الفيلم هو بث الذعر من محاولة " باكستان " امتلاك قنبلة نووية، وقد تضمن الفيلم مقابلة مع " بيغن " أكَّد خلالها: " أن اليهود لا يطيقون أن يمتلك عدوهم مثل هذا السلاح حتى ولو كان هذا العدو غير عربي!!"
ومن الأفلام التلفزيونية التي تفوح منها رائحة الخبث الصهيوني، مسلسل ( تعلم اللغة الانجليزية ) الذي عرضه التلفزيون البريطاني،
وتدور حلقاته حول خليط من الناس ينتمون إلى شعوب مختلفة، ويجمعهم صف دراسي في إحدى مدارس تعليم اللغة الانجليزية للأجانب، وقد حرص مخرج المسلسل اليهودي، على أن يحشر في الفيلم طالباً باكستانياً مسلماً، وآخر هندياً من طائفة السيخ، ولا يترك هذا الهندي الخبيث مناسبة إلا ويوجّه إهاناته للباكستاني المسلم بصورة يقصد بها الإساءة للإسلام*.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تم عرض هذا المسلسل في كثير من تلفزيونات العرب؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ففي إحدى حلقات المسلسل ، يطلب الأستاذ الانجليزي من الهندي اختيار كلمة مرادفة لكلمة " غبي "
فيسارع الهندي ليعطيه كلمة " مسلم "*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ثبت بأن الوثنيين الهنود أتقنوا فن النفاق، وسياساتهم مع العرب مبنية على ذلك، فهم في الظاهر أصدقاء للدول العربية، وفي الخفاء يقدمون كل عون مادي ومعنوي لإسرائيل، منذ أيام طاغور ونهرو وغاندي إلى هذه الساعة!!
فللعرب -من الهند- الكلام المعسول، ولإسرائيل الدعم الفعّال!! بالتنسيق الكامل -طبعاً- مع الاتحاد السوفياتي والولايات الأمريكية، ومن أراد الاطلاع على المزيد من هذا الخبث الهندي، فعليه مراجعة الكتاب القيم " الحلف الدنس " أو " التعاون لهندي الإسرائيلي ضد العالم الإسلامي "، لمؤلفه: محمد حامد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليهود والمسرح العالمي
لم يكتف اليهود بالسيطرة على دور الإعلام والصحف، بل امتدت أذرع الأخطبوط الصهيوني إلى المسارح أيضاً، وتحكمت في توجيهها.
ففي انجلترا سيطر اليهود على أقدم المسارح هناك، وهو المسرح الملكي الذي يمتلكه اليهودي اللورد ( لوغريد )، كما يمتلك شركة مسارح أخرى اسمها" شركة بيرمانز اند ناتان ليمتد ". كما يمتلك مسارح ومنها: دوري لين، لندن بوليديوم، فكتوريا بالاس، أبوللو، ذي ليريك، ذي غلوب، الملكة، ذي لندن كولوسيوم، ذي لندن هيبوورم..
ولقد كانت السيطرة على صناعة المسارح البريطانية هدفاً يسعى إليه اليهود، واشتد سعيهم حين كانت مسرحية شكسبير الشهيرة ( تاجر البندقية ) تستقطب اهتمام الجماهير البريطانية، وتؤثر تأثيراً سلبياً -وبعنف- في نظرة البريطانيين إلى اليهود..
ولقد نجح اليهود في تحقيق هدفهم، حتى لم تعد مسرحية " تاجر البندقية " تجد مسرحاً واحداً في طول بريطانيا وعرضها، يقبل أن تُعْرض المسرحية على خشبته!!
ولم يكتف اليهود باحتواء صناعة المسارح البريطانية، ومنع أية مسرحية معادية للصهيونية من أن ترى النور. بل -أيضاً- سخَّروا المسرح البريطاني لبثّ الدعاية السافرة للصهيونية من جهة، ولِبثّ الدعاية المضادة للعرب المسلمين من جهة أخرى.
ومن المسرحيات التي تفوح منها روائح الخبث الصهيوني: مسرحية ( القشعريرة )، التي بُدِئ بتقديمها في عام 1981، فوق خشبة أشهر مسارح " الوستاند " شارع المسارح الشهير في لندن.
وتدور أحداث المسرحية حول تاجر عربي ثري اسمه في المسرحية (( محمد العربي ))، يُبذّر أمواله الطائلة في شراء أفخر الخمور، وأغلى الهدايا لفتاة انجليزية؛ بغية التمتع بجسدها، وإشباع شهوته الحيوانية، إلى أن أنفق كل أمواله دون أن يظفر من الانجليزية اللعوب بشيء!! ثم لا يلبث أن يجد نفسه على قارعة الطريق، ولم يعد في جيبه فلس واحد!
وينبغي الإشارة إلى أن اطلاق اسم " محمد " ، على بطل المسرحية ، ليس مجرد اطلاق اسم فقط! بل لقد اختير هذا الاسم بخبث شديد في محاولة للتعريض بنبي الإسلام الكريم صلوات الله وسلامه عليه، كما أن اطلاق اسم " العربي " كإسم لعائلته، يُقصد منه أيضاً التعريض بالعرب.
وكان من الطبيعي أن ينتهز اليهود -وهم يسيطرون على صناعة المسرح- هذه االفرصة ليُسخّروا هذه الصناعة في تحقيق مخططاتهم التي نصّت عليها بروتوكولات " خبثائهم "، ومنها نشر الفساد والميوعة في الأجيال الناشئة، ليسهل عليهم قيادها.
فكان اليهود روّاد تجارة الجنس الداعرة، لا في السينما فحسب، وإنما على المسرح أيضاً.
ومسرحية ( هير ) تشهد بذلك، وهي مسرحية منحلة إباحية، عُرضت على خشبات مسارحهم في لندن، يظهر فيها الممثلون والممثلات عراة، ويمارسون الفاحشة فوق خشبة المسرح، ولم يلبثوا أن انطلقوا بهذه المسرحية إلى عواصم البلاد الأخرى، كباريس ونيويورك، وهمبورغ، واستكهولم..!
ألا ساء ما يفعلون!!
اليهود والحركة الثقافية العالمية
وتمتد أذرع الأخطبوط الصهيوني مرة أخرى لتسيطر على كبريات دور النشر والطباعة في العالم.
ففي الولايات المتحدة يُسيطر اليهود سيطرة تامة على أكثر من خمسين بالمائة من دور النشر والطباعة.
وتُعتبر شركة " راندوم هاوس " للنشر، التي أسسها اليهودي " بنيث سيرف "، من أشهر دور النشر في العالم.
ولقد بلغ من تفاقم السيطرة الصهيونية على دور النشر الفرنسية، أن المفكر الشهير " رجاء جارودي "، الذي كانت دور النشر الفرنسية والعالمية تتسابق لنشر كتبه، لم يجد دار نشر فرنسية واحدة تتبنى كتابه: " بين الأسطورة الصهيونية والسياسية الإسرائلية " أو " ملف الصهيونية "، وهو كتاب ألفّه بعد أن اعتنق الإسلام.
هذا ويبدي اليهود اهتماماً خاصاً بالكتب المدرسية والجامعية؛ فهي الغذاء الثقافي الذي يُكوّن فكر أجيال المستقبل، والتي يحرص اليهود على غسل أدمغتها، وترويضها، لخدمة أهداف الصهيونية ومخططاتها.
وفي الولايات المتحدة يُجبر طلاب المدارس التي تسيطر عليها الصهيونية، على دراسة كتاب اسمه " كيف نما الشعب اليهودي "، الذي يؤكّد حق اليهود التاريخي والعقائدي في فلسطين.
وفي فرنسا، عندما احتدمت معركة الرئاسة في أوائل عام 1981 م، عقدت الجمعية العمومية للجمعيات اليهودية برئاسة " روتشلد "، اجتماعاً أعلنت فيه شروطها في المرشح الذي يطلب تأييدها، ومن أول هذه الشروط، ادخال مادة " تاريخ الشعب اليهودي "، في برامج التعليم الفرنسية، وبنوع خاص، الفصل المتعلق باضطهاد ألمانيا النازية لليهود *1!!
كما يدرس الطلاب الفرنسيون في أحد كتبهم المقررة من وزارة التربية الفرنسية أن:
(( هؤلاء الرجال الذين يحملون اسم " محمد " هم مجانين *2!!
وأن كل 15 أو 20 فرداً منهم يُقيمون في غرفة واحدة، استأجرها " محمد " آخر أكثر خبثاً منهم *3!! ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*1: من هنا نرى حرص اليهود على غسل دماغ العالم، وترويضه لخدمة أهدافهم.
ونذكر في هذا الصدد: أن اليهود يُدرَّسون أبناءهم في مدارس الحكومة " الإسرائيلية ": التوراة والتلمود -بصورة مركّزة- حيث خصصوا لها حصصاً كثيرة في الأسبوع الواحد. ومن الموضوعات الأساسية التي تُدرّس لهم، موضوعات القتال التي وردت في " سفر يوشع " من التوراة المحرّفة، والذي يُعتبر من المواد الأساسية في برنامج وزارة المعارف والثقافة اليهودية، حيث أن لهذا السفر الشرير تأثيراً إجرامياً على نفسية الطلاب اليهود.
إن تدريس الدين اليهودي للطلاب اليهود، بهدف إلى تخريج صنف يميل إلى البطش والانتقام ثم الاعتزاز بعقيدته الباطلة.
بينما في مدارس المسلمين، يقطعون لطلاب من جذورهم الإسلامية، ويربطونهم بالزعماء، والنمط الغربي أو الشرقي، فينشؤوا على التقليد والفراغ الروحي، ويكون اهتمامهم بالكرة والموسيقا وتوافه الأمور، وهذا تبع لبرامج اليونسكو ( اليهودية )!! يساندها -طبعاً- تلاميذها العرب والمحسوبون على الإسلام!!.
*2: ذكرت إحدى الجرائد الكويتية في عددها الصادر بتاريخ 2 / 4 / 1981، أن هذا الكتاب يُدرّس في بعض المدارس الأجنبية في الكويت وفيها بعض أبناء المسلمين!!
شكراً لوزارة التربية !!
*3: أقول: نترك الرد على هؤلاء ليرد عليهم المستشرق المنصف " وليم موير "
الذي امتاز بالدراسات التاريخية إذ يقول:
"لقد امتاز محمد -صلى الله عليه وسلم- بوضوح كلامه، ويسر دينه. وقد أتم من الأعمال ما يُدهش العقول . ولم يعهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس، وأحيا الأخلاق، ورفع شأن الفضيلة في زمن، كما فعل محمد صلى الله عليه وسلم نبي الإسلام " ا.هـ .
ويقول الكاتب الانجليزي المعروف " برنارد شو "، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إني أعتقد أن رجلاً كمحمد صلى الله عليه وسلم لو تسلم زمام الحكم المطلق في العالم بأجمعه اليوم، لتم النجاح له في حكمه، ولقاد العالم إلى الخير، وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم كله السلام والسعادة المنشودة ... " ا.هـ.
ومن هنا نرى الفرق كبيراً بين العلماء المنصفين والجهلة الحاقدين، ولو كانوا من جلدة واحدة!!
المصدر: تقرير من صيد الفوائد
- التصنيف:
عادل ابو المجد
منذ