الراعي التائب بين القبور والمقبور
توبة الراعي بين القبور والمقبور {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} [النمل:62].
الرسالة: توبة الراعي بين القبور والمقبور {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} [النمل:62].
المقامات في فلسطين كثيرة وارتباط الناس بها مُتلوِّن؛ فمنهم نقي السريرة سليم العقيدة يعتقد أن هذه المقامات لا يختلف من فيها عما في بقية القبور من حيث جلب الخير أو دفع الشر أو التأثير، فهم كبقية الأموات يحتاجون إلى من يُقدِّم لهم نفعاً أو يدفع عنهم ضراً. فبالموت انقطع تأثيرهم على الأحياء وبالموت جُمِّدَت إراداتهم فلا يستجيبون لمضطر وإن سمعوا نداءه وإلاّ فلماذا ماتوا؟
وهناك بحكم الجهل وموروث الآباء وسلطان العادات والقصص المختلقة الموروثة والمتناقلة من شخص لآخر وجيل لآخر؛ من يؤمن بتأثير أصحاب المقامات والأولياء، وأنهم يُجِيبون المضطر، ويجلبون النفع، ويدفعون الشر؛ فيتوجهون إليهم ويستغيثون بهم ويدعونهم كدعائهم لله تعالى أو أشدّ، ومنهم من يحلف به ويسأل بجاهه، مع العلم بأن هناك من الأضرحة والمقامات التي توارثتها الأجيال تعظيماً وأقسمت بها في أيمانها وحَلفِها وتعاملاتها متوجهة إليها بالاسم الصريح.
ثم بعد مدة من الزمن يتبين لهم أن صاحب المقام حمار! نعم حمار دفنه صاحبه ورفع بناءه وبنى عليه قبة لشدة تعلُّقه به وحزنه عليه. وبمرور الزمن؛ ووجود الجهل وقوة التأثر والتعلُّق شاع أن هذا الميت وصاحب المقام هو قطب الزمان وأنه الولي الفلاني، ثم شاء الله تعالى أن يكشف الحقيقة للناس وأن يفضح الجهل وأهله؛ فيُهدَم المقام ويفاجؤون بأن صاحب المقام وساكنه حمار؛ نعم حمار إذ ظهر رمسه وهيكله وهذا ما حصل عندنا.
وهناك من المقامات والقباب المزورة ليست سوى بناءً وقبةً مموهة وللتورية بُنيت حيث دُفِنت فيها كنوز عثمانية، فعظّم الناس المقام واستغاثوا به ودعوه من دون الله ردحاً من الزمن ثم يفاجؤون بأنه كان يحوي كنزاً قد اكتشفه الناس.
فكيف دُعِيت هذه المقامات من دون الله؟ وما مصير من توجّه إليها وخرج من الدنيا بتوحيد مثلوم مجروح؟ بماذا يُجيب ربه عندما يسأله عبدي سألت واستغثت بحمار؟
في بلدنا هدمنا مقاماً في المسجد من أجل توسعته وكم تعلّق الناس به، واعتقدوا فيه النفع والضر والخير والشر، فما وجدنا فيه أثراً لعظم أو ميت، وقد جاء بعد سنين من القرى مخرّفون جهلة يدقّون فوق المكان الطبول مع الشهيق والزعيق مدّعين أن الولي صاحب القبر قد جاءهم في المنام وأمرهم أن يدقّوا ويرقصوا فوق قبره. وتالله إنهم لكاذبون فقد أضل السامري قبلهم مَن هم أعلى منهم مقاماً وأحسن نديّاً.
إخواني:
إن المقامات في فلسطين بالذات وخاصة مقامات وقبور الأنبياء كلها مزورة ولا أصل لها، كل القبور والقباب المتناثرة في قرى ومدن فلسطين التي تحمل أسماء أنبياء لا أصل لها، فقد عمل اليهود والفاطميون ومن اتصل بهم على مر العصور على بناء هذه القباب على قبور وهمية وأوجدوا لها مُسمَّيات تتصل بدينهم وعقيدتهم؛ ليتذرعوا بذلك ملكية الأرض وارتباطهم الديني بها فلا نعرف في فلسطين قبر نبي سوى قبر خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام والمختلف في تحديد مكانه، وإلا فبقية المقامات المُسمّى بها أنبياء لبني إسرائيل كلها مكذوبة لا نؤمن بها.
فهناك أكثر من مقام لنبي الله موسى ونبي الله يوسف وغيرهم عليهم السلام، وهناك على سبيل المثال من أسماء المقامات التي لا أصل لها ولم يُرِدْ ذكر أسماء أصحابها لا في كتاب ولا في سنة ولم يُرِدْ عن صحابة رسول الله عليه السلام.
ومن هذه المقامات مقام النبي مَثَل، والنبي إعرابيل بن يعقوب في عرابة، ومقام النبي حايم في كفرراعي، والنبي مركائيل والنبي عقب في قرية عقابا وقرية عنزا؛ الذي حفره وهدمه مجهولون وقيل إنهم وجدوا فيه ذهباً والنبي سيرين والنبي لاوين في سيلة الظهر وغيرها الكثير الكثير.
وفي سبسطية مقام نبي الله يحي بن زكريا عليه السلام، وفي بلدة خرطوم جنوب لبنان مقام النبي هارون شقيق نبي الله موسى عليهما السلام والمقام موجود كذلك في مدينة الخليل في المسجد الإبراهيمي، وفي بلدة دورا غربي المدينة يوجد مسجد النبي نوح وقبر النبي يونس عليهما السلام في بلدة حلحول، في الخليل كذلك يوجد مقام يونس في بلدة مشغرة في البقاع الغربي من لبنان كذلك يوجد في إحدى القرى الساحلية الجنوبية وهناك مقام النبي إلياس عليه السلام بمحافظة قلقيلية، ومقام النبي صموئيل بمحافظة القدس.
فتكرار هذه المقامات للأنبياء في البلدان يدل على بطلانها وأنها مُجرّد حجارة وبناء لا يجوز تعظيمه ولا التعلّق به، لنتأمَّل في مقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في العراق وتعلّق الناس به والطواف حوله ودعاءه من دون الله؛ والمقام نفسه موجود في أفغانستان يطوف الناس حوله ويتوجهون إليه من دون الله تعالى، فلا ندري هل علي أصبح عليين اثنين أم ماذا؟!
في مدينة نابلس بفلسطين يوجد مقام الجنيد وبشر الحارث الملقّب ببشر الحافي رضي الله عنهما والمعروف والثابت أنهما دُفِنا في العراق، فما قيمة وحُرمة هذه البنايات الوهمية المجرّدة من أصحابها؟
حتى لو كان أصحابها فيها فلا يجوز التعلّق بها واعتقاد النفع والضر بها. طقوس الأضرحة والمقامات الشرك في الأرض تتعدّى نسبته في الناس نسبة المياه مع اليابسة في الأرض مصداقاً لقوله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} [الأنعام:116]، {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف من الآية:103]، {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف من الآية:106].
فاعتقاد أن في الكون من يدفع الضر ويجلب الخير سوى الله تعالى شرك مُحبِطٌ للعمل قال تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا} [الإسراء:67].
وقد توعّد الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم وكل من يتأتى منه السمع بإحباط عمله إن هو أشرك بالله تعالى، قال سبحانه: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر:65].
وما علا مقام إبراهيم عليه السلام عند ربه إلا بعد أن علا على سُلَّم التوحيد فسلِم القلب من الوعيد.
إخواني: إنه طبع مقيت وسلوك بغيض يكشف عن جحود وهلع في الإنسان: {قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} [عبس:17]، عندما يُعظِّم غير الله تعالى ويثق بالمخلوق أيّاً كان أكثر وأشد من ثقته بالله تعالى وهو مالك الملك المُعزّ المُذلّ، الرافع الخافض، المعطي المانع، لا مانع لما أعطى ولا معطي لمن منع بيده الخير، القوي ومَن سواه ضعيف مهما تقوى، الغني ومَن سواه فقير مهما استغنى، الصمد الذي يُقصد ويُحتاج ولا يَحتاج، بأسمائه وصفاته سبحانه كان قبل أن يخلق المكان ومَن كان.
فمن كانت هذه صفاته فما عرفه مَن توجّه إلى غيره، وإن تعجب فالعجب ممن يتوجّه إلى من يحتاج لقضاء المحتاج!
العجب أن تطلب ممن يطلب منك أو من غيرك! قديماً قص القرآن عن فرعون وسحرته أنهم طلبوا منه زيادة الأجر ورفع الرتبة والمنزلة إن هم غلبوا موسى عليه السلام، فوعدهم فرعون بالإيجاب وهو محتاج إليهم متوسل بهم ومستغيث بجمعهم حتى أقسم المساكين: {وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ} [الشعراء من الآية:44]؛ وفي النهاية ماذا حدث؟
غَرِقَ العاجز الضعيف وأذلّه الله وما نال السحرة موعودهم ولا بقيت رُتبهم فأصبحت بلادهم قفراً أثراً بعد عين مصيرٌ مخزٍ، النهاية لهم (من الممعطة إلى المشعطة)؛ أي من الغرق إلى الحرق فخشعت الأصوات بل أُخرِست فلا همس ولا أمس.
إخواني: لا يزال تعلُّق الناس بالقبور والمقامات، ولا يزال دم الشرك ينزف من جراحات قلوب المتعلِّقين بها، أنسينا أنّ أول شرك وقع في الأرض بعد عشرة قرون من التوحيد كان بسبب التعلق بالقبور واعتقاد النفع والضر في المقبور؟!
من هم ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسرا؟ كم مكث سيدنا نوح عليه السلام يعالج قضية التعلُّق بالقبور وبالمقبور؟ أليس ألفاً إلاّ خمسين عاماً؟ كم كان عدد الذين آمنوا بدعوته؟ أليسوا بقليل؟! فمتى نُدرِك خطورة التعلُّق بالقبور؟ متى سننتصر على الشيطان ونتصل بالرحمن؟ ونعطي القبور الصفة والمنزلة التي أعطاها القرآن الكريم لها: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ} [النمل:80]، {وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} [فاطر من الآية:22].
طقوس تؤدى عند القبور يستوي البوذيون والمجوس والنصارى واليهود وبعض المسلمين في أدائها عند المقامات وأصحابها حيث نسمع ونشاهد أفعالاً يقوم بها الجهلة ظناً منهم أنها لا تتحصل ولا تتحقق إلا عند القبور ومن فيها، من هذه الأفعال:
• التوجه إلى مقام الولي من أجل دعائه، أو الدعاء والصلاة عنده، وختان المولود وحلق شعره؛ حيث يصطحب الناس معهم الطعام والشراب ويقيمون الولائم ويطبخون ويطعمون الطعام عند المقام كما أنهم يوقدون لها السرج والقناديل، وقد ذهبتُ إلى مدينة الخليل والتقيتُ بسادن -خادم- مقام إبراهيم عليه السلام كالبئر عليه باب مشبك فنظرتُ إليه فرأيتُ قنديلاً مضيئاً فسألته من يضيئه؟ قال: أنا، قلت له: وكيف تضيئه؟ قال: من خلال سلسلة أسحبها وأضيئها، قلت له: أنت ملعون. فاستغرب وغضب من هذا الوصف، فقلت له: أما سمعتَ قول الرسول عليه السلام: « » [1]؟ قال: أنا درستُ شريعة وَوالله ما سمعتُ بهذا.
• وإذا ما أُصيب أحدهم بمرض؛ فإنه ينذر إن شفاه الله تعالى أو شُفِيَ مريضه، أن يذبح نذره عند المقام فإن شفى الله تعالى مريضه وفّى بنذره حيث يذهب إلى الولي ويذبح نذره عند المقام ولربما قاموا بتبخير المريض ودعوا الله عند القبر أن يشفي مريضهم.
• إذا أذنب عبد فإنه يتوجّه إلى المقام لطلب المغفرة هناك، وقد يتوجّه إلى صاحب القبر طالباً منه مغفرة الذنب والتجاوز عنه.
• إذا ما أصابت الناس مصيبة أو ضائقة يتوجّه بعضهم إلى القبر ظناً منهم أنهم بهذا التوجُّه ينكشف عنهم الكرب وتزول الشدة كما قيل: إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور.
وفي منطقتنا أراد راعي غنم أن يتوب من ذنب قد اقترفه؛ فلما عَزِمَ على الذهاب إلى مقام الولي قيل له: إياك أن تدخل المقام على غير وضوء فتخرج إليك حية وتلدغك. فتوضأ الراعي المسكين ثم ذهب إلى مقام الولي -لا نذكر اسمه لدفع الحرج- ولما اقترب منه ووقف على الباب نسي هل هو على وضوء أم لا؟ فخاف أن يدخل ثم ارتبك متوجهاً بهذا الدعاء إلى صاحب المقام: "الفاتحة لروح سيدي الشيخ سيدي وبخاطرك يا ربّ العالمين" يعني: "مع السلامة"، ثم عاد إلى بلده من غير توبة.
أخيراً: فهذا عرض سريع لبعض المقامات الوهمية وتعلُّق الناس بها وقد زيّن لهم الشيطان سوء أعمالهم وصدهم عن السبيل، فمتى نعقل ونؤمن بأن النافع والضار هو الله تعالى وحده وأنه لا يُدعَى سواه؟! أيليق بِنا أن نكون دون مرتبة الطير والحيوان في التفكير؟!
لقد أخبر القرآن الكريم عن طيرٍ؛ عن الهدهد إنكاره التوجّه إلى غير الله تعالى بالدعاء والعبادة عندما أخبر سيدنا سليمان عليه السلام: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ} [النمل:24].
لقد تواترت الأحاديث بالتَّغليظ والنَّهي عن بناء القبور وتجصيصها، وعن الصَّلاة عليها وإليها، وعن اتِّخاذها مساجد وأعيادًا، وإيقاد القناديل والسُّرج عليها وغير ذلك كلُّ ذلك حماية لجناب التَّوحيد الخالص، وحسمًا لمادَّة الشِّرك واجتثاثًا لجذوره واقتلاعًا لأصوله، وسدًّا لكلِّ باب وطريق يفضي إليه.
ومن ذلك الأحاديث ما جاء في الصَّحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما اشتكى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ذكرتْ بعضُ نسائه كنيسةً رأينَهَا بأرض الحبشة يُقال لها ماريَةُ؛ وكانت أمُّ سلمةَ وأمُّ حبيبةَ رضي الله عنها أتتا أرض الحبشة فذكرتا منْ حُسْنها وتصاويرَ فيها فرفع رأسَهُ، فقال: « ».
وعن عائشة وابن عبَّاس رضي الله عنهم، قالا لمَّا نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفِقَ يطرحُ خَمِيصَةٌ على وجهه فإذا اغتمَّ كشفها عن وجهه، فقال -وهو كذلك-: « » (متفق عليه).
جابر رضي الله عنه قالَ: "نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يُجَصَّصَ القَبْرَ، وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ" (رواه مسلم)، وعن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: سمعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: « » (رواه مسلم).
لمَّا طال الأمد وابتعد الناس عن منهج القرون الأولى أصبح الناس طرائق قِدداً؛ فكثرت الطرق وأصبح لكل طريقة تمثالها وضريحها تُشَدُّ إليه رحالها، تتمسح بجدرانه، وتُعفَّر الخدود على أعتابه، وتُقدّم عنده النذور والقرابين، وتُسدل عليه الستور، وتُوقَد عليه المصابيح والشموع، وتظهر عنده في غاية الذل والخشوع، ويسألون من دون الله تعالى ويتضرعون إليهم. بل بعضهم يؤدي عنده شعائر كشعائر الحج كما يجري عند الطائفة النقشبندية التي تتوجّه إلى مقامها في قبرص لتؤدي عنده من العبادات كما يفعل عند الكعبة.
المراجع:
1- (رواه أهل السنن الأربعة، وأخرجه أبو حاتم في صحيحه).
عرابة جنين فلسطين [email protected]
ماجستير / الجامعة الاسلامية المدينة المنورة
جمال زهير
- التصنيف: