اسمعوا ياشباب!

منذ 2013-09-24

كان لدي شك، يتحوّل كل يوم إلى يقين؛ بأن من دبَّروا للانقلاب على ثورة الشعب المصري ضد الطغيان في 25 يناير؛ كان من أُولى مهامهم، اجتثاث أوإضعاف الجيل الجديد من الشباب المسلم الذي كشفت تلك الثورة عن قابليته للصلاح وقدرته على الإصلاح، إنه جيل تحرير المقدسات والإرادات الذي بَذلت في تنشئته وتهيئته جهود عشرات العلماء والدعاة والمربين لسنين وسنين.


كان لدي شك، يتحوّل كل يوم إلى يقين؛ بأن من دبَّروا للانقلاب على ثورة الشعب المصري ضد الطغيان في 25 يناير؛ كان من أُولى مهامهم، اجتثاث أوإضعاف الجيل الجديد من الشباب المسلم الذي كشفت تلك الثورة عن قابليته للصلاح وقدرته على الإصلاح، إنه جيل تحرير المقدسات والإرادات الذي بَذلت في تنشئته وتهيئته جهود عشرات العلماء والدعاة والمربين لسنين وسنين.

ذلك الجيل الذي اكتشف أعداء الأمة أنه يمكن أن يكون جيل القدس والأقصى وغيرها من حواضر الإسلام الأسيرة، الجيل الذي سيثأر للكرامة ويستعيد الحقوق، مع جيرانه وأقرانه في الشام والعراق وجزيرة العرب وغيرها من بقاع المسلمين.

لا أعرف ماهو القرار المتخذ تحديداً في كيفية الوصول لضرب ذلك الجيل، لكن آثاره تدل على مساره.

أنتم مستهدفون يا خيرة شباب المسلمين لإقحامكم في معارك غير معركتكم. يُحدِّد أعداءكم -كما حدث ويحدث كثيراً- زمانها ومكانها وطريقة إدارتها، ليضمنوا لكم خسارتها؛ فانتبهوا... {خُذُواْ حِذْرَكُمْ}.

الكلام عن (إرهاب الإخوان) مجرد دعاية رخيصة كاذبة، الانقلابيون -قبل غيرهم- يعلمون أنهم كاذبون فيها، لكن المقصود أنتم أيها الشباب في مرحلة تالية.

لا تظنوا أخذ الحذر وتدبّر الأمر جبناً أو تراجعاً؛ بل هو شرعة محكمة، ومسلك رشيد، تدخرون به طاقتكم حتى لاتهدر في غير محلها، ولا تنفق في غير وقتها.

ما حدث ويحدث وسيحدث في سيناء داخل ضمن تلك الخطة؛ وكذلك ما حدث في رابعة والنهضة ثم دلجة وكرداسة وقرى الصعيد. فاتقوا الله ولاتُمكِّنوهم من أنفسكم فيما لاطائل من ورائه إلا دخولكم تحت طائلة قوانين الجور، التي ترى القشة في أعين الثوار الصغار، ولا ترى الجذع في أعين الفجار الكبار!

أنهم يتحدثون صراحة عن (الاجتثاث) ولكن عصابة الخبث والخبائث يسمونه (التطهير)!

فاللهم عجِّل بتطهير بلاد المسلمين من كل الأعداء الظاهرين والباطنين، المتربصين بشباب المسلمين... آمين.

 

  • 4
  • 0
  • 1,885

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً