مفهوم الديموقراطية لدى الطاغوت الأكبر؛ أمريكا العاهرة

منذ 2013-10-05

من المضحك ومن سخرية هذا الزمان العجيب الغريب أن تقول أمريكا على لسان وزير خارجيتها كيري: "أن الإنقلاب العسكري الذي عُزِلَ بموجبه الرئيس المنتخب الحقيقي محمد مرسي قد إستعاد الديموقراطية إلى مصر"!


بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

من المضحك ومن سخرية هذا الزمان العجيب الغريب أن:


أمريكا العاهرة، المجرمة، قد إستبدّت بها الوقاحة، والصفاقة، والبجاحة، والنذالة، والإستخاف بعقول البشر، ومداركهم إلى حدٍ فظيعٍ وشنيع.

إلى حد الإحتقار، والإستهانة بجميع الناس جهاراً، عياناً، وحسب المقولة الشعبية: "على عينك يا تاجر".


دون خجل، ولا حياء، ولا تورية، كما كان أيام زمان، وأضفت على نفسها هالة القداسة المزيفة، والهيمنة على البشر والحجر.

وتصورت نفسها أنها هي: الإله الأكبر، أو فرعون الأطغى؛ الذي قال يوماً لعبيده في مصر: {قَالَ فِرْعَوْنُ مَآ أُرِيكُمْ إِلَّا مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ} [غافر من الآية:29].

تقول اليوم على لسان وزير خارجيتها كيري:


"أن الإنقلاب العسكري الذي عُزِلَ بموجبه الرئيس المنتخب الحقيقي محمد مرسي قد إستعاد الديموقراطية إلى مصر"!

هكذا بكل برودة أعصاب، وإطمئنان إلى أن ملايين العبيد المهازيل، المهابيل، في مصر وخارجها سيُصفِّقون له، ويصدقون كلامه، ويؤيدونه.

إذن؛ الآن... الآن... فقط أشرقت شمس الديموقراطية على مصر، عن طريق البسطار العسكري. البسطار العسكري -حسب المفهوم الأمريكي- هو الذي يُولَد... ويُنشِئ... ويُشكِّل الديموقراطية في العالم العربي.

صناديق الإنتخابات لا تولَد، ولا تشكِّل الديموقراطية؛ إلا في العالم الغربي فقط، أما في العالم العربي والإسلامي فالبسطار العسكري أو الأنظمة الرافضية الشيعية أو الأنظمة الوراثية الملكية السلطانية الأميرية المشيخية هي الوحيدة والكفيلة بتحقيق الديموقراطية للناس.

والغريب في هذا الزمان المكفهر الشديد الظلام والضلال الحافل بالفتن والزيغ والإلتباس؛ أننا -نحن المسلمين الأحرار- نعلن أمريكا وعبيدها يلعنونها أيضاً، فهي تتلقى اللعن من الجميع، على الطالع والنازل.

لكن الفرق بيننا وبينهم كبير وكبير جداً أكبر من السموات السبع والأرضين السبع؛ نحن نلعنها ظاهراً وباطناً، نهاراً وليلاً، شكلاً ومضموناً، نلعنها بصدقٍ وإخلاصٍ ويقينٍ وإعتقاد جازم بأنها هي: أم الخبائث والشرور، هي الداء العضال في العالم أجمع، هي العدو اللدود لنا، ولديننا وقيمنا، هي الشيطان الأكبر الحقيقي وليس كما يزعمه عبيدها من الشيعة الرافضة على لسان آياتهم المجوسية الصفوية الشيطانية.

هي التي تريد أن تستأصل شأفتنا، وتقضي علينا، وعلى ديننا أو تجعلنا عبيداً لها خانعين خاضعين أذلاء.

بينما أؤلئك العبيد المهابيل؛ يلعنونها رياءً ونفاقاً، وظاهراً وشكلاً، وبالصراخ والعويل، وشق الجيوب، وبأوامر منها هي؛ للمتاجرة والمنافسة، والمناكفة.

ولكنهم حقيقة هم عبيد مخلصون لها، شديدوا الولاء والتبعية لها، يحققون لها ما تريد، ويأتمرون بأمرها، وينفذون لها مطالبها كاملاً، دون إعتراض، ولا تأفف ولا تذمر. هل يستويان مثلاً؟



موفق مصطفى السباعي

 

المصدر: صيد الفوائد
  • 0
  • 0
  • 1,122

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً