نداء من أمريكية: ارجعن للحجاب

دكتورة آشلي (مدربتي الأمريكية) سألتني النهاردة سؤال عجيب: "غادة هو انتوا ليه أوفر أوي في لبسكم كده حتى وانتوا في الجامعة، أو في العمل. أنا عارفة إنكم المفروض متلبسوش زينا، بس انتوا حتى أغلبكم مش بتلبسوا زينا؟!" (تقصد في العمل والجامعة!)


مدربتي سافرت دول عربية كتير بحكم تميزها فى مجالها، بتقولي: "بيحصلى صدمة لما بشوف البنات المحجبات، سواء اللي هنا في أمريكا، أو اللي فى الدول العربية، هو ده فعلاً الزي الإسلامي!"
"طبعًا لأ"
"طيب إزاي البنات لبسهم، ومكياجهم، وعطورهم مُلفتة جداً، لدرجة إن البنت مش بتبقى محجبة، لأ دي بتبقى محجبيبي".


(محجبة بيبي) = يعنى جميلة بدلال .. المصطلح ده على فكرة بدأ ينتشر فى الغرب كنوع من التهكم على كثير من المحجبات المسلمات اللي برغم الحجاب إلا إنهم بيكونوا على درجة من التبرج، وربما السفور، مع الملابس الضيقة أو الشفافة!


الحقيقة أنا السؤال ده مبقاش بيصدمني، صحيح بيعمل حالة حرج فوق التصور، لكني اتعودت عليه .. لأنى اتسألته كتير جدًا جدًا .. وكل مرة الإجابة بتكون حوالين المعاني دي: لأ ده مش الزي الإسلامي .. والخلل هو خلل الأفراد لأنهم مش بيطبقوا الزي الإسلامي الشرعي .. تمامًا زي ما النصرانية فيها الحشمة، والعفة، لكن محديش بقى بيطبق الكلام ده!!

لكن دكتورة آشلى النهاردة صدمتنى بالسؤال الآتى: "طيب أوكيه، بس النصرانية دي احنا أعلنا للعالم كله إننا رفضناها، وكفرنا بيها، واخترنا الإلحاد، أو العقائد الأخرى بديل لها .. أو حتى تهميشها واقتصارها على الكنيسة وبس .. وكل يوم بنعارض شيء جديد فيها عشان نحصل على حريتنا .. لكن انتوا مسلمين يا غادة؟!"

قالت الجملة دي، نبرة صوت ونظرة عيون، و لغة جسد فعلاً قتلتني .. لأنها كانت في قمة الاندهاش، والاستنكار .. بس الأعجب إنها كانت فى قمة التقدير و الإحترام للإسلام، والحسرة والغضب، من أهله المفرطين!!

 

غادة النادي