اللهم بلغنا رمضان

منذ 2006-08-31

وتمضي بنا الأيام وتتعاقب الأسابيع وتتوالى الشهور.. ويقترب منا قدوم شهر الخير والبركة والرحمات، ويعلو حداء المؤمنين ودعاؤهم الخالد:

"اللهم بلغنا رمضان"

إنه الحداء الخالد الذي ردَّده الحبيب- صلى الله عليه وسلم- عندما كان يقترب موعد قدوم الشهر الكريم، فقد ورد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل رجب قال: « اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ».

"اللهم بلغنا رمضان"

تربى الصحابة الكرام على هذا الشعار، وعاشوا بهذا الدعاء الخالد، فكانوا يسعون إلى رمضان شوقًا، ويطلبون الشهر قبله بستة أشهر، ثم يبكونه بعد فراقه ستة أشهر أخرى.

"اللهم بلغنا رمضان"

نداء وحداء.. يدرك المسلم دلالاته، فيثير في نفسه الأشجان والحنين إلى خير الشهور وأفضل الأزمنة، فيعد المسلم نفسه للشهر الكريم ويخطط له خير تخطيط.

فكيف يكون الاستقبال الأمثل للشهر؟ وكيف تكون التهيئة المناسبة لقدوم الشهر؟ وهل لنا أن نحافظ على شهرنا من عبث العابثين وحقد الحاقدين وغفلة الغافلين؟! لنبدأ معا.. خطوات صغيرة بسيطة.. نصل بها الى رمضان..

- الإكثار من الدعاء: "اللهم بلغنا رمضان"

فهو من أقوى صور الإعانة على التهيئة الإيمانية والروحية.والاكثار من الذكر، وارتع في "رياض الجنة" على الأرض، ولا تنسَ المأثورات صباحًا ومساءً، وأذكار اليوم والليلة، وذكر الله على كل حال.

- الإكثار من الصوم في شعبان تربيةً للنفس واستعدادًا للقدوم المبارك، ويفضل أن يكون الصوم على إحدى صورتين (إما صوم النصف الأول من شعبان كاملاً، وإما صوم الإثنين والخميس من كل أسبوع مع صوم الأيام البيض).

- العيش في رحاب القرآن الكريم والتهيئة لتحقيق المعايشة الكاملة في رمضان، وذلك من خلال تجاوز حد التلاوة في شعبان لأكثر من جزء في اليوم والليلة، مع وجود جلسات تدبر ومعايشة للقرآن.

- تذوَّق حلاوة قيام الليل من الآن بقيام ركعتين كل ليلة بعد صلاة العشاء. وتذوَّق حلاوة التهجد والمناجاة في وقت السحَر بصلاة ركعتين قبل الفجر مرةً واحدةً في الأسبوع على الأقل.

- قراءة أحكام وفقه الصيام كاملاً:
الحد الأدني من كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق، ومعرفة تفاصيل كل ما يتعلق بالصوم، ومعرفة وظائف شهر رمضان، وقراءة تفسير آيات الصيام.

- إعداد هدية رمضان من الآن لتقديمها للناس دعوةً وتأليفًا للقلوب، وتحبيبًا لطاعة الله والإقبال عليه؛ بحيث تشمل بعضًا مما يلي (شريط كاسيت- مطوية- كتيب- ملصق- .. إلخ).

- إعداد مجلة رمضان بالعمارة السكنية التي تسكن بها؛ بحيث تتناول كيفية استقبال رمضان.

- تربية النفس بمنعها من بعض ما ترغب فيه من ترف العيش، والزهد في الدنيا وما عند الناس، وعدم التورط في الكماليات من مأكل ومشرب وملبس كما يفعل العامة عند قدوم رمضان.

- التدريب على جهاد اللسان، فلا يرفث، وجهاد البطن فلا يستذل، وجهاد الشهوة فلا تتحكم، وجهاد النفس فلا تطغى، وجهاد الشيطان فلا يمرح.

- إعداد ورد محاسبة يومي على بنود التهيئة الرمضانية المذكورة هنا.

الكاتب : هداية / الملتقى

  • 30
  • 3
  • 100,180
  • نصرااااااااويه 100%

      منذ
    [[أعجبني:]] و الله كله جميل خصوصا اللهم تقبل منا رمضان لأنه أنا مطلوب مني هذا الموضوع للمدرسه و شكراااااااااا
  • الاء اسامة عبد الرحمن

      منذ
    [[أعجبني:]] بساطة وسهولة الكلمات وعذوبتها مما يجعلها سهلة على القارئين بارك الله فيكموجزاكم خيرا وادخلكم الجنة باذن الله
  • بسمة

      منذ
    لم يعجبني: عدم التوسع فى ابداء المعلومات
  • مليكة نجماوي

      منذ
    [[أعجبني:]] السلام عليكم فقط اريد ان اقول لكم جزاكم الله عنا كل خير فنحن نستفيد كثيرا من تلك الدروس والله ولي التوفيق
  • اليزيدي زهرة

      منذ
    [[أعجبني:]] جزاك الله خير الجزاء، وجعل تذكركم هذا لنا بمنزلة من بلغه الله رمضان وتقبل الله منا جميعا "فاللهم بلغنا رمضان"
  • حسني ابو حفصة

      منذ
    لم يعجبني: كل شيء اعجبني
  • محمد سراج الدين حسن

      منذ
    [[أعجبني:]] مقالك جميل وأسأل الله ان نستفيد منه, رمضان شهر التوبة والغفران ويجب أن يستغل الدعاء فيه لكل طيب وأحسن دعاء أن يحفظ الله لنا ديننا لذلك لاتنسوا إخواننا هناك في الأسر (نسأل الله أن يردهم سالمين غانمين وأن يحفظ دينهم وزوجاتهم وأبناءهم وأهليهم أجمعين يارب العالمين) [[لم يعجبني:]] لا يوجد وأسأل الله ألا يوجد
  • تسنيم

      منذ
    [[أعجبني:]] شكر جزاكم الله كل خير
  • ابواسامه

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجبني تشويقكم لرمضان ووالله ان العين لتدمع وان القلب ليفرح بقدومك يارمضان بلغنا الله صيامه وقيامه وجعله شهر عز وتمكين للمسلمين
  • زائر

      منذ
    لم يعجبني: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ». اعقد والله اعلم ان هذا الحديث ضعيف http://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=83311

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً