اللاجئون السوريون والبرد المهلك، أين الأمة؟

منذ 2013-12-15

أين المسلمون؟ أين العرب؟ أين الأمة؟ من مأساة شعب مسلم يكاد يهلك برداً، ليلقى الله تعالى شاكياً ظلم الطغاة وخذلان المسلمين!

 
أين المسلمون؟
أين العرب؟
أين الأمة؟

من مأساة شعب مسلم يكاد يهلك برداً، ليلقى الله تعالى شاكياً ظلم الطغاة وخذلان المسلمين!

نداء لدول الخليج...
نداء لأثرياء المسلمين في كل مكان...
نداء للملوك والأمراء والرؤساء...
نداء للشعوب المسلمة...


هبوا لنجدة إخوانكم اللاجئين السوريين، ومعهم اللاجئين الفلسطينيين، وكل من دخل عليه البرد هذا العام بلا مأوى، ولا أدوات للحصول على الدفئ، حتى تواترت الأنباء بمصرع الصغار برداً، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

أين المسلمون؟

اللاجئون السوريون يمثلون اختباراً حقيقياً للأمة الإسلامية بأسرها، بعدما فروا من ديارهم خوفاً على الأنفس والأعراض، فروا بأنفسهم وأهليهم،يمموا وجوههم شطر إخوانهم من الدول المجاورة؛ طمعاً في القليل من الإيواء والأمن على الأنفس والأعراض.

العافية بيد الله وحده وهو سبحانه، قدَّر علينا جميعاً الابتلاء والاختبار.
يختبر سبحانه الإخوة السوريين حفظهم الله اختباراً شديداً، فروا معه من ديارهم طلباً للأمن، كما يختبر نخوة الشعوب المستقرة ودينها؛ في حسن استقبال إخوانهم، وحسن التعاون والتكافل بين أبناء الدين الواحد واللغة الواحدة والأوطان المتجاورة.

ضرورة التعاون الإسلامي:

قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: من الآية 2].
وقال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} [آل عمران:103].

يقول الشاعر:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً *** وإذا افترقن تكسرت آحادا
وإليكم طرفاً من أخبار إخوانكم نقلتها عن وكالة المسلم للأخبار.

نداءات لإنقاذ اللاجئين السوريين من شتاء مهلك
المسلم - متابعات   | 9/2/1435 هـ

أطلق آلاف اللاجئين السوريين في مخيم عرسال اللبناني صرخة استغاثة، بعد تردي الأحوال الجوية، وارتفاع معدل تساقط الثلوج، وحذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس.

والصورة التي تنقلها وسائل الإعلام؛ تتحدث شكوى اللاجئين في مخيم عرسال اللبناني، بسبب عدم تلقيهم أي نوع من المساعدات؛ لافتقارهم إلى التصاريح الأمنية، في وقت تزايد فيه تساقط الثلوج على المناطق الشمالية من لبنان.

لكن أقسى مراحل الشتاء لم تحل بعد بالنسبة إلى قرابة 2.3 مليون لاجئ يعيشون خارج سوريا وملايين النازحين داخلها.

وتجتاح عاصفة ثلجية أطلق عليها اسم "أليكسا" أنحاء سوريا ولبنان، مصحوبة برياح عاتية مع هبوط شديد في درجات الحرارة، وتمثل بداية ثالث شتاء منذ بدء الصراع السوري في مارس/آذار 2011.

وأضيفت إلى الوضع الإنساني -المتدهور أصلا في ظل قلة الغذاء والدواء- قسوة الأحوال الجوية، ليتفاقم وضع النازحين في عشرات المدن السورية وفي مخيمات اللجوء على الحدود في دول الجوار: لبنان وتركيا والأردن.

في هذه الأثناء، حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس.

وقالت المفوضية إنها سترسل مزيدا من المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الداخل وفي البلدان المجاورة، وحذرت من أن كارثة تواجههم بسبب برودة الطقس التي تعيق تقديم المساعدات.

وتحدثت مصادر من داخل الهيئة الأممية؛ عن أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى أن شتاء هذه السنة سيكون قاسياً، مما سينعكس سلباً على أوضاع اللاجئين بشكل مباشر.

وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمية "إليزابيث بيرز": أن البرنامج يعتزم القيام بعشر رحلات في الأيام القادمة؛ لتقديم طعام لأكثر من ثلاثين ألف شخص مدة شهر، وأن أول رحلة ستنقل أربعين طناً من الأغذية.

وبدأت وكالات تابعة للأمم المتحدة بنقل إمدادات محدودة إلى سوريا من العراق ولبنان، لكنها لم تنقل إمدادات من تركيا بسبب رفض سلطات دمشق.

وأكد دبلوماسي غربي أنه تم التخطيط لتنفيذ عملية مشتركة بين مفوضية اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي براً، لكن تعذر ذلك!

وأوضح مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين "أمين عوض": أن مدينتي الحسكة والقامشلي السوريتين ستستقبلان أغذية ومواد إغاثة مع حلول الشتاء.

وذكر أن عدد من يحتاجون للمساعدة في الحسكة وحدها؛ يتراوح بين خمسين وستين ألفاً، معترفا بوجود صعوبات في دخول هذه المدينة.

بينما أبرز المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين "دان مكنورتون": أن الشحنة التي ستشرع المفوضية في إرسالها تبلغ 285 طناً.

وتوضح مفوضية اللاجئين أن عدد النازحين داخل البلاد بلغ 6.5 ملايين شخص، في حين وصل عدد اللاجئين للدول المجاورة إلى 2.3 مليون.
أهـ.



وهذا رابط لحملة مؤسسة راف الخيرية (شامنا تنادي ) لدعم اللاجئين السوريين .
فلا تنسوا إخوانكم من العطاء .
http://www.raf-thani...nate/winter.php


 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 7
  • 0
  • 5,681

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً