طمس الهوية الإسلامية
إن المتأمل لما آل إليه الوضع في البلدان العربية يعلم يقيناً أن كل المتغيرات السياسية والطائفية ما هي إلا امتداد للمخطط الغربي -مخطط برنارد ليوس- لتجزئة البلدان العربية كخطوة أُولى لبناء دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
إن المتأمل لما آل إليه الوضع في البلدان العربية يعلم يقيناً أن كل المتغيرات السياسية والطائفية ما هي إلا امتداد للمخطط الغربي -مخطط برنارد ليوس- لتجزئة البلدان العربية كخطوة أُولى لبناء دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
اليهود والنصارى يتبعون في حربهم على الإسلام وسائل كثيرة من أبرزها: دعم إيران الصفوية الاثنا عشرية الكفرية التي تحارب الإسلام باسم الإسلام، وتعمل على طمس معالمه، كما تعمل لنشر عقيدتهم الصفوية الاثنا عشرية الكفرية عن طريق قنواتهم الفضائية وأذنابهم الاثنا عشرية في البلدان العربية، فاستفحل أمرهم وكثر عددهم وصاروا قوة ضاربة؛ ولذلك قد يظن البعض ممن لا دراية له ولا علم أن إيران التي ترفع شعار الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل أنها العدو اللدود لإسرائيل وهذا محض افتراء؛ إذ أن الإيرانيون هم العميل الاستراتيجي الأول في الشرق الأوسط لتنفيذ المخططات الغربية الداعية للقضاء على الإسلام والمسلمين.
إن إيران تسعى لتحقيق مخططاتها للعمل تحت إمرة اليهود والنصارى والتحالف مع الشيطان نفسه.
إيران التي عجزت عن مجابهة العراق في الثمانيات هي اليوم أشد عجزا ً مما كانت عليه وقوة الغرب وسلاحهم وأموالهم تظل الداعم الرئيس لهم، وفبركة السلاح النووي في إيران استراتيجية غربية لإثارة الرعب والخوف في صفوف الجيش العربي.
الصفوية الإيرانية تسعى إلى تشكيك المسلمين في دينهم من خلال النقاط التالية:
* التشكيك في صحة القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال الطعن في عرض أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين ومن خلال التشكيك في عدالة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين لأن القرآن الكريم والسنة النبوية وصلا إلينا بالتواتر والسند الصحيح عن طريقهم رضي الله عنهم جميعا ً.
* الطعن في الإسلام من خلال التشكيك في صحة القرآن الكريم والسنة النبوية ومن خلال وضع الشبهات والأباطيل والطعن في عرض أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين والتشكيك في عدالة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
* التشكيك في ألوهية الخالق سبحانه وتعالى بعد تشكيكهم بالقرآن والسنة وطعنهم في عرض أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين والتشكيك في عدالة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين عمدوا إلى وضع الروايات التي تمجد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتضعه مقام الإله الحق سبحانه وتعالى وما شأنهم في ذلك إلا شأن النصارى الذين وضعوا عيسى عليه السلام في مقام الإله الحق تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، قال تعالى: {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً . وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً . كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً . أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً . فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً . يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً . وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً . لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} [مريم:80-87].
إن عقيدة الصفوية الاثنا عشرية لا تمجد آل البيت حباً لهم ولكن أرادوا من خلال هذه المحبة وإظهار الولاء لهم أن ينشروا عقيدتهم الكفرية محاولة منهم لإعادة مجد الدولة الساسانية الفرسية الكفرية، كما أرادوا إثارة النعرة الطائفية والعرقية والنسبية في صفوف المسلمين لأجل إضعافهم وتفريقهم وجعلهم أمة متناحرة مختلفة متفرقة، قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة:32]، تستمر المخططات الغربية وتستمر المقاومة الإسلامية، وآن الأوان لأن نعد العدة ونقف صفاً واحداً لمحاربة ومجابهة أعداء الإسلام بالمال والسلاح والكلمة والقلم والقنوات الفضائية السنية.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
عبد الواحد هزاع فرحان الشرعبي
- التصنيف:
- المصدر: