صناعة العِفَّة

منذ 2013-12-21

ألا ما أحوجنا إلى إخراجِ جيلٍ عفيفٍ في زمنٍ مُلِئَ بكثيرٍ من الشهواتِ السهلةِ الميسورة، فما تمشي في شارع ولا ترفع عينك في مكان ولا تنظر يمينًا ويسارًا إلا وتلاحظ كثرة الشهوات والفواحش ودواعيهما.


ألا ما أحوجنا إلى إخراجِ جيلٍ عفيفٍ في زمنٍ مُلِئَ بكثيرٍ من الشهواتِ السهلةِ الميسورة، فما تمشي في شارع ولا ترفع عينك في مكان ولا تنظر يمينًا ويسارًا إلا وتلاحظ كثرة الشهوات والفواحش ودواعيهما.

لذا كان لا بد من صناعة العِفَّة في المجتمع، والأخذ بيد الناس إلى الله  جل في علاه، ومساهمة مني ببساطة في صناعة العِفَّة، استحضرت عدة معان مختلفة حول تربية الإنسان على العفة.

والعِفَّة لها ثوابها، كما تعلمين أختي في الله:

 

- فالعفيف والعفيفة في ظل عرش الرحمن يوم القيامة.
- العفيف خائف من الله، والخوف من الله ينتج محبة منه ورضا منه جل وعلا.
- العفيف في حماية ربه من الشهوات والسوء.
- من ثوابها التكفير عن السيئات الماضية.
- صيانة العِرض والشرف عن الدنيء من الأقوال والأفعال.
- العِفَّة طريق للخروج من الشدائد والكربات.
- العِفَّة طريق للشرف والرفعة في الدنيا والآخرة.


إجراءات وقائية في الإسلام لصناعة العِفَّة:

 

وحِرصًا من الإسلام على صناعة العِفَّة فقد اتخذ عدة إجراءات وقائية تجنُّبًا للوقوع في الفواحش، والعاقل هو من يستجيب، ومن تلك الإجراءات الآتي:

 

- البُعد عن مواطن الشبهات والشهوات واتقائها.

- تخصيص وقت لمحاسبة النفس على التقصير.
 

- مصاحبة العفيفين.
 

- القراءة في سير أهل العِفَّة والتخلق بأخلاقهم.

 

وحتى تُربِّي نفسكِ على هذه العِفَّة فإليكِ الوسائل التالية:

 

- الاستحياء من عين الله التي تراقبكِ ولا تخفى عليه خافية.
 

- الاستحياء من موقف الوقوف على حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، والملائكة تمنع العصاة، الذين بدَّلوا وحرفوا.
 

- الاستحياء من ملائكة الله التي تكتب وتُسجِّل علينا كل عملٍ وهمسةٍ وسكنة.
 

- الاستحياء من الملائكة المتعاقبة فينا ليل نهار.
 

- الاستحياء من الرجل الصالح من قومكِ.


- الاستحياء من أعضائكِ التي ستأتي يوم القيامة شاهدة عليكِ بما صنعتِ ولن تستطيع الدفاع ولا الكلام.


- تذكُّري: «...كَما تَدينُ تُدان» (أخرجه أحمد بن حنبل في: "الزهد" برقم: [773]، وإسناده صحيح).


كل هذه الوسائل تدفعكِ دفعًا نحو العِفَّة، فلا تتأخّري عن قطار العفيفين والصالحين.

 


أميمة عبد الفتاح
 

  • 1
  • 0
  • 1,991

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً