البصمات الشيعية في تفجيري طرابلس
لقد بدأت بوادر إجرام الشيعة الرافضة وكرههم وحقدهم على أهل السنة في العراق، بعد أن مهدوا وسهلوا دخول الاحتلال الأمريكي إليها، وراحوا يقتلون أهل السنة ويذبحونهم هناك، وسط مناشدات من علماء أهل السنة وأولهم القرضاوي بالتوقف عن ذلك دون جدوى. ولا أنسى تلك الصيحة التي أطلقها القرضاوي على قناة الجزيرة، في مداخلة مع علي أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هناك، والذي شغل منصب رئيس الجمهورية الإيرانية لدورتي (1989- 1997) حيث طالبه القرضاوي بفتوى منه بتحريم دم المسلم السني، بعد أن حرم القرضاوي دم الشيعي بغير حق، فما كان من رفسنجاني إلا أن ناور وراوغ روغان الثعلب، دون أن يصدر تلك الفتوى، مما يدل على حقدهم وكرههم لأهل السنة.
على مدى قرون من الزمان خلت، حاول أهل السنة والجماعة في العالم الإسلامي احتواء جميع المذاهب والفرق الإسلامية من خلال التقارب والتفاهم معهم ما دام الخلاف في الجزئيات والفرعيات، ولا يصل إلى العقيدة وصلب الإيمان. ومن بين أهم تلك الفرق التي حاول أهل السنة والجماعة التقارب والتفاهم معهم هم الشيعة، فعقدت لذلك الكثير من المؤتمرات والندوات، وكان من بين المشاركين والمتحمسين لهذا التقارب الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلا أنه نعى في النهاية تلك المسيرة الطويلة من محاولة التقارب، التي دخلها أهل السنة بصدق وحسن نية، بينما دخلها الشيعة الرافضة بخبث وسوء طوية، جاعلين منها نموذجا للتقية التي يؤمنون بها، ليتمكنوا في العالم السني. لقد حذر الدكتور القرضاوي كثيرا من الخطر الشيعي الرافضي الإيراني، بعد أن رأى بوادر مخطط إيراني كبير، يزداد خطره ببرنامجه النووي، الذي ظن كثير من المخدوعين بأنه للعدو الإسرائيلي والأمريكي، فإذا به موجه للانتقام من أبناء وأحفاد صلاح الدين، الذي أخرج أجدادهم الفاطميين من مصر، قبل أن يتوجه بجيشه لتحرير القدس من أيدي الصليبيين.
لقد بدأت بوادر إجرام الشيعة الرافضة وكرههم وحقدهم على أهل السنة في العراق، بعد أن مهدوا وسهلوا دخول الاحتلال الأمريكي إليها، وراحوا يقتلون أهل السنة ويذبحونهم هناك، وسط مناشدات من علماء أهل السنة وأولهم القرضاوي بالتوقف عن ذلك دون جدوى. ولا أنسى تلك الصيحة التي أطلقها القرضاوي على قناة الجزيرة، في مداخلة مع علي أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هناك، والذي شغل منصب رئيس الجمهورية الإيرانية لدورتي (1989- 1997) حيث طالبه القرضاوي بفتوى منه بتحريم دم المسلم السني، بعد أن حرم القرضاوي دم الشيعي بغير حق، فما كان من رفسنجاني إلا أن ناور وراوغ روغان الثعلب، دون أن يصدر تلك الفتوى، مما يدل على حقدهم وكرههم لأهل السنة.
لقد كان أهل السنة والجماعة وعبر قرون من الزمان في حالة الدفاع عن النفس، ورد عدوان هذه الفرقة الحاقدة، وبدا هذا الدفاع ورد العدوان جليا في كل من العراق بعد الغزو الأمريكي الرافضي عليها، وفي لبنان منذ أن زرع حزب الله فيها، وفي سوريا بعد التدخل الشيعي السافر في ثورتها، ولم يك أهل السنة في يوم من الأيام بادئين بالعدوان أو متسببين به، والتاريخ يشهد بذلك. ومن أراد أن يربط الأحداث الأخيرة ببعضها البعض، فيما جرى ويجري في كل من سوريا ولبنان، يمكنه أن يلاحظ دون عناء، البصمات الشيعية الخبيثة في ضرب الغوطة السورية بالسلاح الكيماوي، وفي تفجيري طرابلس الأخيرين، اللذين كانا صورة من صور انتقام هذه الفرقة من أهل السنة في كل من سوريا ولبنان، ولونا من ألوان حبهم وتعطشهم للدم السني في كل مكان.
أما في سوريا فقد كثرت في الآونة الأخيرة خسائر حزب الله الشيعي فيها، وسقط الكثير من بين أبرز قادتهم ومقاتليهم فيها بين قتيل وجريح، ونصبت الكثير من الكمائن لما يسمى كتائب أبو الفضل العباس الشيعية العراقية، وكثرت النعوش التي تصل يوميا إلى كل من مدن العراق ولبنان الشيعية، فزاد من حنقهم وحقدهم على المسلمين السنة، فقاموا بضرب الغوطة الشرقية والغربية بريف دمشق بالسلاح الكيماوي، صباح يوم الأربعاء الماضي، نظرا لعدم قدرتهم على اقتحامها ودخولها، وانتقاما لقتلاهم الذين تزداد أعدادهم يوما بعد يوم. وأما في طرابلس، فهي مذ أعلنت تأيدها وتعاطفها مع الثورة السورية، واستنكارها واستهجانها لتدخل الشيعة الرافضة ضد ثورتها العادلة، وهي مسرحا للأحداث الدامية، ومحطا لكيد الشيعة ومؤامراتهم، بدءا من افتعال الأزمات الداخلية هناك بين شيعة جبل محسن وسنة درب التبانة، وصولا إلى ملاحقة الشيخ الأسير ومهاجمة مسجده وأنصاره، لمجرد دفاعه عن دماء السوريين وأعراضهم وثورتهم، وانتهاء بتفجيري طرابلس الأخيرين، اللذين كانا على ما يبدو، ردا على تفجير الضاحية الجنوبية الأخير، الذي كان على الأغلب صنيعة إيرانية شيعية بامتياز، لشحن مقاتليها طائفيا في سوريا، بعد أن دب الخوف والرعب بين صفوف الذاهبين إلى هناك.
ورغم نفي الجيش السوري الحر علاقته ومسؤوليته عن هذا التفجير، من خلال تصريح المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد الذي ندد بهذه العملية، واعتبرها عملا إجراميا يستهدف المدنيين، غير مستبعد ضلوع مخابرات نظام بشار والمخابرات الإيرانية بالتفجير، ومنوها لعدم انتماء المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم (سرايا عائشة أم المؤمنين للمهام الخارجية) للجيش الحر، والتي تبنت التفجير في شريط مصور. وبالرغم من ابتعاد الشبهة تماما عن أهل السنة في طرابلس، وعدم علاقتهم بتفجير الضاحية من قريب أو بعيد، إلا أن حزب الله الشيعي هناك، أبى إلا أن يبرهن على حقده وكرهه لأهل السنة، من خلال تفجيرين إرهابيين؛ أحدهما وقع أثناء خروج المصلين أمام مسجد (التقوى) عند منطقة الدوار بالمدخل الجنوبي للمدينة، فيما وقع الآخر عند مدخل جامع (السلام) بالقرب من منزلي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والنائب سمير الجسر المحسوب على كتلة المستقبل، وذهب ضحيته أكثر من 42 قتيلا و500 جريح، والعدد مرشح للزيادة.
ولم يتردد القيادي في تيار المستقبل والنائب السابق في البرلمان اللبناني مصطفى علوش، باتهام حزب الله ونظام الأسد بهذين التفجيرين قائلا: "إن من قام بهذا العمل الإجرامي في طرابلس هو نفسه من رمى الصواريخ الكيميائية الأربعاء الماضي في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق". بينما أعلن مؤسس التيار السلفي في لبنان داعي الإسلام الشهال من جهته، بأن التيار اتخذ قراره باعتماد الأمن الذاتي بعد التفجيرين، متهما النظام السوري وحلفاءه بالوقوف خلف التفجيرات في طرابلس، وفي الضاحية الجنوبية ببيروت الأسبوع الماضي.
إن المتابع لما يحدث على الساحة العربية والإسلامية، يلاحظ دون عناء عدوان الشيعة الرافضة وبغيهم على أهل السنة في أكثر من بلد عربي وإسلامي، ومحاولة أهل السنة صد ذلك العدوان، ومقاومة ذاك البغي، وشتان في دين الله وقوانين البشر، بين المعتدي والمدافع، وبين الباغي والمقاوم.
- التصنيف:
- المصدر: