الأسرة بدون أزمات؛ كيف؟!
منذ 2014-01-09
أوامرٌ لا تنتهي، وصرخاتٌ متتالية من الأب والأم لهذا الابن أو ذاك؛ والنتيجة إرهاقٌ عصبي للآباء وفشلٌ واضح في تربية الأبناء، ما كان يمكن تفاديه فقط بمجموعةِ قواعد يتم الاتفاق عليها، يلتزم بها الجميع داخل المنزل وخارجه.
أوامرٌ لا تنتهي، وصرخاتٌ متتالية من الأب والأم لهذا الابن أو ذاك؛ والنتيجة إرهاقٌ عصبي للآباء وفشلٌ واضح في تربية الأبناء، ما كان يمكن تفاديه فقط بمجموعةِ قواعد يتم الاتفاق عليها، يلتزم بها الجميع داخل المنزل وخارجه.
ونستطيع ببعض الاتفاقات المسبقة الاستغناء عن جمل مثل: "لا تفعل..."، "ألم أقل لك..."، "اتركها حالاً..."، "إياك أن..."، "لمَ فعلت ذلك؟" لنستعوضها بـ"لقد اتفقنا على... مما يعني... من فضلك".
ولأن التقدير والاحترام سيكون متبادلًا، فإن نحن عاملنا أبناءنا باحترام وقلَّلنا أوامرنا لهم قدر الإمكان من خلال هذه القواعد فسينشأ الطفل على ذلك، وسنجد شخصيةً سويةً تُدرِك معاني الالتزام وعواقب الأفعال.
هذا فضلًا عن قدرةِ نظام الاتفاقات المسبقة على تغيير ما لا نرضاه من السلوكيات أو تعديلها، كما سيدعم محاولات تنمية روح المشاركة الإيجابية من الأبناء وتحقيق أكبر قدرٍ من الأمان للأطفال والمراهقين على السواء.
- كيف نُحدِّد القواعد التي نحتاجها في المنزل؟
إن الاتفاق على القواعد مع الأبناء، سواءً من الأطفال أو سِنّ المراهقة لن يتم من خلالِ جلسةٍ واحدة، وإنما سيتم على عدةِ مراحل ومناقشاتٍ لتأكيدها؛ ولأننا لا نريد أن نجادِلهم في القواعد ثانيةً، ولا أن نتناقش بعدها في العواقب أو المكافآت المتفق عليها كما سنحتاج إلى الكثير من التحفيز والأكثر من الحزم.
1- على الأم والأب أن يجلسا معًا، ويناقشا أهم المشكلات التي تواجههم بشكلٍ دائمٍ مع الأبناء في المنزل.
2- تحديد خمس عناوين رئيسية للمشكلات بحدٍ أقصى.
3- صياغة قواعد مبسَّطة للحد من هذه المشكلات.
4- تحديد فترة اختبار للقواعد.
5- الاتفاق على كيفية إدارة الحوار مع الأبناء بخصوص القواعد: (أهميتها، وعواقب اتباعها، ومخالفتها).
6- الجلوس معًا مع الأبناء، وتوضيح اتفاقهما على أهمية اتخاذ بعض القواعد، وتوضيح الأسباب مع التشجيع عليها.
7- تحديد القواعد معهم من خلالِ نقاشٍ يَذكُر فيه الأب والأم القواعد المهمة التي يحتاج إليها البيت؛ لمزيدٍ من التعاون والسعادة.
أساسيات بناء القواعد:
1- يجب أن يَعرِف أبناؤكما أنكما جادين تمامًا، ولن تُغيِّرا القاعدة لأيِّ سببٍ كان.
2- الاتفاق المسبق على القاعدةِ أمرٍ أساسي؛ فلا يتم العمل بها إلا بعده.
3- القواعد يجب أن تكون عامة وليست من أجل شخصٍ محدَّد؛ لكيلا يشعر بأنه مضطهد.
4- تقليل القواعد لأقل ما يمكن أن يجعلها قابلةً للتطبيقِ والمتابعةِ وأكثر واقعية.
5- يلزم لكلِّ خرق للقاعدة عاقبة أو عقوبة، ولكن لا يلزم لكل التزام بها مكافأة.
6- استخدم لغة إيجابية للقاعدة مثل: "احترام بعضنا البعض"، بدلاً من: "ممنوع الشتائم والصوت العالي".
7- تكون القواعد في شكلِ جملٍ بسيطةٍ يسهل حفظها وتَذكُّرها والتذكير بها، وحبذا لو لها لحنٌ أو سجع.
8- المكافآت والعقوبات؛ يجب أن تكون مناسبة للقاعدة وأهميتها.
هل نكتب القواعد ونُعلِّقها؟
طبعًا ستكون ذا فعالية أكبر لو كان سِنَ الأبناء أقل من 12 سنةً، وذلك باستخدام الصور، مثلاً: (صورة لطفل وهو يرتِّب غرفته، صورة لطفل نائم)، والِّلِوَح الملونة ولصق الوجه الباسم والوجه العابس والكتابة بخطوطٍ ملوَّنةٍ وكبيرة، وباستخدام بعض المجسمات، مثل الكرة الصغيرة لقاعدة مثل: "ممنوع اللعب في أوقات راحة الوالدين" مثلاً... ولصقها على اللوحة بجانب القاعدة؛ وذلك لأن الأطفال غالبًا ما تَنسى، ويساعدهم أن يروها باستمرار كما يساعدهم على الالتزام أن يشتركوا في كتابتها وأن يواصلوا وضع علامات الإنجاز فيها بشكلٍ دوري.
اختلافات لقواعد المراهقين عن الأطفال:
1- الاتفاق يكون شفهيًّا أو بعقدٍ يكتبه هو.
2- أحيانًا سَنَدَعُ له العقوبة أو العاقبة ليُقرِّرها هو بنفسه؛ وذلك لعدة أسباب منها: (السيطرة على طبيعته المتمردة والمجادلة، وأن يكون أكثر إدراكًا للخرق الذي فعلَ بغير أن يشعر بالظلم).
3- يجب تجديد جلسات الاتفاق على القواعد كل فترة دورية؛ لتأكيد الهدف من ورائها وتقييمها معه بشكلٍ يُرضي جميع الأطراف ويساعده على حسن الالتزام بها.
4- المناقشات مع المراهق ستكون في إطار عدة بنود منها: (من حقك أن تفعل ما تريد ومن حقي أن أحميك، عليك أن تُفكِّر فيما يُريد ويُسعِد الآخرين كما تُفكِّر فيما يُسعِدك ويُرِيحك، كما لا بدَّ أن نعطي كأهل لا بدَّ أن تعطي كابن، من حق الجميع الراحة في المنزل، الواجبات تسبق الترفيه...) وما عداها.
5- مواعيد الخروج والعودة والاستئذان واستخدام الإنترنت والتلفاز والتعبير عن الاعتراض والغضب، خاصةً أمام الصغار وغيره مما يخص المراهقين يجب أن يناقش ويُحدِّد وتُحدِّد عواقب عدم اتباعها.
6- يُكتَب في العقد: القاعدة، ومدتها، ثم أهميتها، يليها عاقبة عدم اتباعها، وميزات أو مكافآت اتباعها للفترة المتفق عليها على التوالي.
احذروا:
- أن يستميل أحد الأبناء رأي الأم أو الأب ضدَّ الآخر.
- أن يستشعروا -ولو للحظة- أن القاعدة يمكن خرقها بسبب الكسل أو المَلل من المتابعة أو ظروف أخرى.
- أن يُلغِي خرقَ أحد القواعد مكافأة الالتزام بأخرى، فذلك بداية الطريق لخرق القواعد كلها.
- تأجيل العقوبة أو المكافأة لأنها ستفقد وظيفتها وأثرها.
نماذج لقواعد عامة:
- احترام ملكيات الآخرين (عدم أخذ ما لا يخصُّني بدون إذنٍ صريحٍ منه).
- الصلاة حال سَماع الأذان بدونِ تذكيرٍ خاص.
- احترام الآخرين (ممنوع الضرب، الدفع، السب، الصياح).
- احترام أمي وأبي (الاستجابة لهما من النداء الأول، عدم جدالهما).
- المشاركة في البيت (ترتيب الغرفة، السرير، مهمةً مطبخيةً واحدةً يوميًّا، إحضار الطلبات مرتين أسبوعيًّا، تنظيف أو تنظيم ما غيرته).
- اللجوء الفوري للأم أو الأب حال التنازع على أمرٍ ما.
- المكافآت مثل: (ساعة أسبوعية على الكمبيوتر، زيادة في المصروف، رسالة تقدير من الأم أو الأب، فسحة لمكان مفضل في نهاية الأسبوع أو الشهر، هدية).
- العقوبات مثل: (القيام بواجباتك + واجبات أخيك المنزلية، الحرمان من مشاهدة التلفاز هذا اليوم تمامًا، البقاء في غرفتك لمدة محددة... إلخ).
أسماء صقر
ونستطيع ببعض الاتفاقات المسبقة الاستغناء عن جمل مثل: "لا تفعل..."، "ألم أقل لك..."، "اتركها حالاً..."، "إياك أن..."، "لمَ فعلت ذلك؟" لنستعوضها بـ"لقد اتفقنا على... مما يعني... من فضلك".
ولأن التقدير والاحترام سيكون متبادلًا، فإن نحن عاملنا أبناءنا باحترام وقلَّلنا أوامرنا لهم قدر الإمكان من خلال هذه القواعد فسينشأ الطفل على ذلك، وسنجد شخصيةً سويةً تُدرِك معاني الالتزام وعواقب الأفعال.
هذا فضلًا عن قدرةِ نظام الاتفاقات المسبقة على تغيير ما لا نرضاه من السلوكيات أو تعديلها، كما سيدعم محاولات تنمية روح المشاركة الإيجابية من الأبناء وتحقيق أكبر قدرٍ من الأمان للأطفال والمراهقين على السواء.
- كيف نُحدِّد القواعد التي نحتاجها في المنزل؟
إن الاتفاق على القواعد مع الأبناء، سواءً من الأطفال أو سِنّ المراهقة لن يتم من خلالِ جلسةٍ واحدة، وإنما سيتم على عدةِ مراحل ومناقشاتٍ لتأكيدها؛ ولأننا لا نريد أن نجادِلهم في القواعد ثانيةً، ولا أن نتناقش بعدها في العواقب أو المكافآت المتفق عليها كما سنحتاج إلى الكثير من التحفيز والأكثر من الحزم.
1- على الأم والأب أن يجلسا معًا، ويناقشا أهم المشكلات التي تواجههم بشكلٍ دائمٍ مع الأبناء في المنزل.
2- تحديد خمس عناوين رئيسية للمشكلات بحدٍ أقصى.
3- صياغة قواعد مبسَّطة للحد من هذه المشكلات.
4- تحديد فترة اختبار للقواعد.
5- الاتفاق على كيفية إدارة الحوار مع الأبناء بخصوص القواعد: (أهميتها، وعواقب اتباعها، ومخالفتها).
6- الجلوس معًا مع الأبناء، وتوضيح اتفاقهما على أهمية اتخاذ بعض القواعد، وتوضيح الأسباب مع التشجيع عليها.
7- تحديد القواعد معهم من خلالِ نقاشٍ يَذكُر فيه الأب والأم القواعد المهمة التي يحتاج إليها البيت؛ لمزيدٍ من التعاون والسعادة.
أساسيات بناء القواعد:
1- يجب أن يَعرِف أبناؤكما أنكما جادين تمامًا، ولن تُغيِّرا القاعدة لأيِّ سببٍ كان.
2- الاتفاق المسبق على القاعدةِ أمرٍ أساسي؛ فلا يتم العمل بها إلا بعده.
3- القواعد يجب أن تكون عامة وليست من أجل شخصٍ محدَّد؛ لكيلا يشعر بأنه مضطهد.
4- تقليل القواعد لأقل ما يمكن أن يجعلها قابلةً للتطبيقِ والمتابعةِ وأكثر واقعية.
5- يلزم لكلِّ خرق للقاعدة عاقبة أو عقوبة، ولكن لا يلزم لكل التزام بها مكافأة.
6- استخدم لغة إيجابية للقاعدة مثل: "احترام بعضنا البعض"، بدلاً من: "ممنوع الشتائم والصوت العالي".
7- تكون القواعد في شكلِ جملٍ بسيطةٍ يسهل حفظها وتَذكُّرها والتذكير بها، وحبذا لو لها لحنٌ أو سجع.
8- المكافآت والعقوبات؛ يجب أن تكون مناسبة للقاعدة وأهميتها.
هل نكتب القواعد ونُعلِّقها؟
طبعًا ستكون ذا فعالية أكبر لو كان سِنَ الأبناء أقل من 12 سنةً، وذلك باستخدام الصور، مثلاً: (صورة لطفل وهو يرتِّب غرفته، صورة لطفل نائم)، والِّلِوَح الملونة ولصق الوجه الباسم والوجه العابس والكتابة بخطوطٍ ملوَّنةٍ وكبيرة، وباستخدام بعض المجسمات، مثل الكرة الصغيرة لقاعدة مثل: "ممنوع اللعب في أوقات راحة الوالدين" مثلاً... ولصقها على اللوحة بجانب القاعدة؛ وذلك لأن الأطفال غالبًا ما تَنسى، ويساعدهم أن يروها باستمرار كما يساعدهم على الالتزام أن يشتركوا في كتابتها وأن يواصلوا وضع علامات الإنجاز فيها بشكلٍ دوري.
اختلافات لقواعد المراهقين عن الأطفال:
1- الاتفاق يكون شفهيًّا أو بعقدٍ يكتبه هو.
2- أحيانًا سَنَدَعُ له العقوبة أو العاقبة ليُقرِّرها هو بنفسه؛ وذلك لعدة أسباب منها: (السيطرة على طبيعته المتمردة والمجادلة، وأن يكون أكثر إدراكًا للخرق الذي فعلَ بغير أن يشعر بالظلم).
3- يجب تجديد جلسات الاتفاق على القواعد كل فترة دورية؛ لتأكيد الهدف من ورائها وتقييمها معه بشكلٍ يُرضي جميع الأطراف ويساعده على حسن الالتزام بها.
4- المناقشات مع المراهق ستكون في إطار عدة بنود منها: (من حقك أن تفعل ما تريد ومن حقي أن أحميك، عليك أن تُفكِّر فيما يُريد ويُسعِد الآخرين كما تُفكِّر فيما يُسعِدك ويُرِيحك، كما لا بدَّ أن نعطي كأهل لا بدَّ أن تعطي كابن، من حق الجميع الراحة في المنزل، الواجبات تسبق الترفيه...) وما عداها.
5- مواعيد الخروج والعودة والاستئذان واستخدام الإنترنت والتلفاز والتعبير عن الاعتراض والغضب، خاصةً أمام الصغار وغيره مما يخص المراهقين يجب أن يناقش ويُحدِّد وتُحدِّد عواقب عدم اتباعها.
6- يُكتَب في العقد: القاعدة، ومدتها، ثم أهميتها، يليها عاقبة عدم اتباعها، وميزات أو مكافآت اتباعها للفترة المتفق عليها على التوالي.
احذروا:
- أن يستميل أحد الأبناء رأي الأم أو الأب ضدَّ الآخر.
- أن يستشعروا -ولو للحظة- أن القاعدة يمكن خرقها بسبب الكسل أو المَلل من المتابعة أو ظروف أخرى.
- أن يُلغِي خرقَ أحد القواعد مكافأة الالتزام بأخرى، فذلك بداية الطريق لخرق القواعد كلها.
- تأجيل العقوبة أو المكافأة لأنها ستفقد وظيفتها وأثرها.
نماذج لقواعد عامة:
- احترام ملكيات الآخرين (عدم أخذ ما لا يخصُّني بدون إذنٍ صريحٍ منه).
- الصلاة حال سَماع الأذان بدونِ تذكيرٍ خاص.
- احترام الآخرين (ممنوع الضرب، الدفع، السب، الصياح).
- احترام أمي وأبي (الاستجابة لهما من النداء الأول، عدم جدالهما).
- المشاركة في البيت (ترتيب الغرفة، السرير، مهمةً مطبخيةً واحدةً يوميًّا، إحضار الطلبات مرتين أسبوعيًّا، تنظيف أو تنظيم ما غيرته).
- اللجوء الفوري للأم أو الأب حال التنازع على أمرٍ ما.
- المكافآت مثل: (ساعة أسبوعية على الكمبيوتر، زيادة في المصروف، رسالة تقدير من الأم أو الأب، فسحة لمكان مفضل في نهاية الأسبوع أو الشهر، هدية).
- العقوبات مثل: (القيام بواجباتك + واجبات أخيك المنزلية، الحرمان من مشاهدة التلفاز هذا اليوم تمامًا، البقاء في غرفتك لمدة محددة... إلخ).
أسماء صقر
المصدر: إخوان أون لاين
- التصنيف: