الإسلام في جمهورية التشيك

منذ 2014-02-10

توجد التشيك وسط قارة أوروبا، تحدها بولندا من الشمال، وألمانيا من الشمال الغربي والغرب، وفي جنوبها المجر والنمسا، وفي شرقها روسيا، وهكذا حدودها مع ست دول، وهي دولة داخلية لا سواحل لها.

 
  • جمهورية التشيك: 
إحدى دول الكتلة الشرقية سابقاً، ومن بلدان وسط أوروبا، كانت فيما سبق دولة اتحادية تتكون من جمهورية التشيك وعاصمتها براغ، وجمهورية سلوفاكيا وعاصمتها براتسلافاو، والأولى تتكون من سبع مقاطعات بينما تتكون سلوفاكيا من ثلاث مقاطعات، ولكل جمهورية لغتها الخاصة شُكلت كاتحاد ثم انفصلت كدولة مستقلة عام 1993م.
  • الموقع:
     
  • توجد التشيك وسط قارة أوروبا، تحدها بولندا من الشمال، وألمانيا من الشمال الغربي والغرب، وفي جنوبها المجر والنمسا، وفي شرقها روسيا، وهكذا حدودها مع ست دول، وهي دولة داخلية لا سواحل لها.
     
  • العاصمة: براج.
     
  • أهم المدن: برنو 369.000 نسمة، وبراتسلافا، واسترافا.
     
  • المساحة: وتبلغ مساحتها 127.889 كم2.
     
  • عدد السكان: يبلغ عدد سكان حوالي 15.612.000 نسمة حسب إحصاءات عام 2003م.
     
  • عدد السكان المسلمين: ويقدر عدد المسلمين بها حسب الإحصاءات المتوفرة نحو 50 ألفاً، بينما يعد غالبية المجتمع التشيكي (59%) بدون ديانة.
     
  • الديانة الرسمية: بروتستانت وكاثوليك، وأرثوذكس شماليين، إلا أنه يوجد فيها مسلمين وشهود يهوه، الأديان: 59% من التشيك رسمياً بدون ديانة، 26.2% رومان كاثوليك، 1.2% بروتستانت، 2.0% شهود يهوه، تتراوح أعداد المسلمين بين 30 ألف و50 ألف مسلم.
     
  • اللغة :اللغة الرسمية هي التشيكية، وهي لغة سلافية غربية إحدى اللغات الهندوأوروبية، تشبه إلى حد كبير اللغة السلوفاكية ثم البولندية واللغة الصربية لإقليم لوساتيا في ألمانيا، منذ انضمام التشيك إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 أصبحت اللغة التشيكية إحدى اللغات الرسمية للاتحاد الأوروبي، يشار إلى علم اللغة التشيكية بعلم اللغة البوهيمية نسبة إلى منطقة بوهيميا في التشيك.
     
  • التركيبة العرقية للبلاد: تشكلت بشكل رئيسي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبقيت متجانسة منذ ذلك الحين: حوالي 65% من السكان هم تشيك، ويشكل السلافيون ثلث السكان، و الباقي سلوفاك وموراف وروما وبولنديون وألمان وسيليزيون، قبل الحرب العالمية الثانية كان ملايين ألمان مقيمين في البلاد، رحل الناجون منهم إلى ألمانيا بعد انتهاء الحرب.
     
  • المؤسسات الإسلامية: تعد "المؤسسة الإسلامية" أول منظمة إسلامية في التشيك، ثم تلا ذلك إنشاء "مؤسسة الوقف الإسلامي" إلى جانب "الاتحاد الإسلامي"، وهناك مسجدان في براغ وبرنو (يعتبر مسجد برنو أو مسجد بنى في جمهورية التشيك)، إضافة إلى بعض المصليات والزوايا، وهناك أيضاً مركزان إسلاميان، واتحاد الطلبة المسلمين، وهناك مدرسة الفردوس في برنو.
     
  • نبذة تاريخية:
يشير علماء التاريخ أن بداية تعمير تلك المنطقة قد بدأ منذ بداية العصر الحجري، إلا أن تاريخها الحقيقي يرتبط بقصر براغ المشهور والذي تم تاسيسه في عام 870 حيث أصبح مقر الحكام التشيكيون، وقد ازدهرت تلك المنطقة مع نشأت مدينة براج في القرن التاسع الميلادي إبان حكم الملك الروماني تشارلز الرابع الذي أمر ببناء البلدة الجديدة، وجسر تشارلز، وكاتدرائية القديس فيتوس أقدم كاتدرائية قوطية في أوروبا الوسطى، وجامعة تشارلز أقدم جامعة في أوروبا الوسطى.
 
يعتبر الملك الروماني تشارلز الرابع أهم الحكام من عائلة "اللوتسنبورج"، وهو الملك التشيكي والقيصر الروماني، حيث اتسمت فترة حكمه بالازدهار، أثناء هذه الفترة ارتفعت مكانة مدينة براغ العظمي إلى مستوى الصدارة بأوروبا، وقد تم في هذه الفترة كما ذكرنا من قبل إنشاء مطرانية براغ، وتم صنع مجوهرات التتويج الملكية، ونشأت تقاليد القديس فاتسلاف، كما قام القيصر "تشارلز الرابع" بتأسيس جامعة "كارلوفا"، وأنشأ حي مدينة براغ الجديدة بالإضافة إلى تشييده العديد من المباني المتميزة ومنها قصر "كارلشتين"، وكوبري "تشارلز" الشهير وغيره.
 
بعد وفاة القيصر تشارلز الرابع استلم الحكم ابنه فاتسلاف الرابع الذي عمت الفوضي بالبلاد أثناء حكمه، واندلعت الاضطرابات الدينية التي وصلت إلي قمتها عام 1415م حيث تم إعدام الداعي "يان هوس" حرقاً بعد تصديه للحاكم الكاثوليكي، ومطالبته بالتعديلات في العرش الروماني الكاثوليكي، وبعد إعدام يان هوس انتشر العنف والدمار بالبلاد، وامتد إلى بعض مناطق أوروبا الوسطي علي يد أنصاره المعروفين باسم "الهوسيت".
 
جدير بالذكر أن العرش التشيكي وقع في عام 1526م تحت حكم التاج "الهابزبورجي"، ويعتبر الروماني رودولف الثاني أكثر الحكام تميزاً بعد الفترة السابقة، وقد كان القيصر الذي تم تتويجه على العرش التشيكي عام 1575م، كما تم بعدها تتويجه أيضاً على العرش الالماني.
 
أثناء فترة حكم رودولف الثاني تمتعت مدينة براغ بالازدهار، وعادت إلى الصدارة بين مدن أوروبا، بعد وفاة "رودولف الثاني" عام 1612م اندلعت الاضطرابات والمقاومة ضد حكم "الهابزبورج" الذي نظمته الطبقات الوسطي والعاملة ذات الروح القومية التي عرفت باسم "الستاف".
 
وصلت قمة هذه المقاومة في 8 نوفمبر 1620م حيث هزم فيها: الستاف" في معركة "بيلا هورا" أي الجبل الأبيض، وبهذا وقعت أوروبا في حرب الثلاثون عاماً، وقام الرومان الكاثوليك أثنائها بنشر المذهب الكاثوليكي في التشيك بالعنف والإرهاب، وانتهت بتعديلات الحاكم "يوسف الثاني" عام 1781م.
 
في أوائل القرن التاسع عشر بدأ انتشار القومية التشيكية على يد المثقفين والكتاب مثل "فراتيشك بالاتسكي"، "يوسف دوبروفسكي"، "يوسف يونجمان" و"كارل هافليتشك بوروفسكي" حيث بدأ تبلور اللغة التشيكية الحديثة.
 
نشأت الجمهورية التشيكية عام 1918م بعد هزيمة العرش النمياوي الأوهري في الحرب العالمية الأولى، أول رائيس للجمهورية التشيكية كان "توماس جاريك ماساريك"، وأثناء حكمه نما الاقتصاد والصناعة التشيكية لتصل إلى مكانة الصدارة بأوروبا وخاصةً الصناعات الميكانيكية.
 
أتت نهاية الجمهورية التشيكية الأولى عام 1939م بعد توقيع معاهدة ميونيخ في سبتمبر 1939م, والتي أتاحت احتلال القوات النازية الألمانية للبلاد؛ حيث قسمت الدولة إلى ولاية الوصاية التشيكية، وولاية الوصاية المورافية، ودولة سلوفاكيا.
 
عادت الحكومة التشيكية برئاسة "إدوارد باناش" من المنفي في لندن عام 1945م بعد هزيمة النازية الألمانية في الحرب العالمية الثانية وبهذا اتحدت البلاد ثانياً لتكون الجمهورية التشيكية كما كانت.
 
ونظراً لتقسيم القوى في أوروبا بعد هزيمة النازية في الحرب العالمية الثانية؛ وقعت الجمهورية التشيكية في منطقة التأثير السوفيتي، وقد أثر هذا بالطبع على تولي الشيوعيون الحكم بعد انتفاضة فبراير عام 1948م، وهكذا تم تغيير اسم الدولة في عام 1960م إلى جمهورية تشيكوسلوفاكيا الاشتراكية.
 
قام بعض الشيوعيون المتقدمون بمجهود لنشر الديمقراطية بالمجتمع في عام 1968م، وهذا أدى إلى دخول قوات حلف وارسو المحتلة تحت قيادة السوفييت في نفس العام لمنع انتشار الديمقراطية، وبهذا بدأت مرحلة تعرف باسم التطبيع التي تم خلالها تعقب واضطهاد كل من عارض الاحتلال السوفيتي، وإجراءات التطبيع.
 
عادت المحاولات الديمقراطية بالبلاد في الثمانينات، وانتشرت أيضاً إلى باقي دول الكتلة الشرقية، وقد أتت المحاولات بجمهورية تشيكوسلوفاكيا لفرض الديمقراطية بثمارها؛ حيث تم لهم ذلك في عام 1989م بالانتفاضة "المخملية" أي الناعمة، وفي أعقاب ذلك استقالت الحكومة الشيوعية تحت ضغط الجماهير، وفي 29 ديسمبر 1989م عقد اجتماع فيدرالي تم فيه انتخاب "فاتسلاف هافل" ممثل التجمع الديمقراطي باسم (التجمع الجماهيري) كرئيس للجمهورية، وقد قام الرئيس الجديد لجمهورية تشيكوسلوفاكيا الفيدرالية بإعداد أول انتخابات ديمقراطية لم تشهدها البلاد لفترة قاربت 40 عاماً، وتم لهم ذلك الإنجاز في عام 1990م.
 
تم الاتفاق السلمي في عام 1993م لتقسيم جمهورية تشيكوسلوفاكيا الفيدرالية إلى دولتان منفصلتان وهما الجمهورية التشيكية والجمهورية السلوفاكية، ثم ما لبثت الجمهورية التشيكية أن انضمت إلى عضوية حلف "ناتو" عام 1999م، وبعدها انضمت إلى اتحاد الدول الأوروبية في عام 2004م، وتعتبر الجمهورية التشيكية حالياً كدولة ديمقراطية حديثة ذات تاريخ وإرث ثقافي عريض.
 
  • 3
  • 0
  • 22,996

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً