من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه

منذ 2007-04-16


ترك الحرام فخرج من جسده المسك كان هناك شاباً يبيع البز (القماش) ويضعه على ظهره ويطوف بالبيوت ويسمونه (فرقنا) وكان مستقيم الأعضاء جميل الهيئة من رآه أحبه لما حباه الله من جمال ووسامة زائدة على الآخرين.

وفي يوم من الأيام وهو يمر بالشوارع والأزقة والبيوت رافعاً صوته "فرقنا" إذ أبصرته إمرأة فنادته، فجاء إليها، وأمرته بالدخول إلى داخل البيت، وأعجبت به وأحبته حباً شديداً، وقالت له: إنني لم أدعوك لأشتري منك.. وإنما دعوتك من أجل محبتي لك ولا يوجد في الدار أحد ودعته إلى نفسها فذكرها بالله وخوفها من أليم عقابه.. ولكن دون جدوى.. فما يزيدها ذلك إلا إصراراً.. وأحب شيء إلى الإنسان ما منعا.. فلما رأته ممتنعاً من الحرام قالت له: إذا لم تفعل ما أمرك به صحت في الناس وقلت لهم دخل داري ويريد أن ينال من عفتي وسوف يصدقون الناس كلامي لأنك داخل بيتي..

فلما رأى إصرارها على الإثم والعدوان، قال لها: هل تسمحين لي بالدخول إلى الحمام من أجل النظافة ففرحت بما قال فرحاً شديداً.. وظنت أنه قد وافق على المطلوب.. فقالت: وكيف لا ياحبيبي وقرة عيني، إن هذا لشيء عظيم... ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع في وحل المعصية.. فالنساء حبائل الشيطان وما خلى رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما.. يا إلهي ماذا أعمل دلني يا دليل الحائرين. وفجأة جاءت في ذهنه فكرة.

فقال: إنني أعلم جيداً: إن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته إمرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله وأعلم: إن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.. ورب شهوة تورث ندماً إلى آخر العمر.. وماذا سأجني من هذه المعصية غير أن الله سيرفع من قلبي نور الإيمان ولذته.. لن أفعل الحرام..

ولكن ماذا سأفعل هل أرمي نفسي من النافذة لا أستطيع ذلك.. فإنها مغلقة جداً ويصعب فتحها.. إذاً سألطخ جسدي بهذه القاذورات والأوساخ فلعلها إذا رأتني على هذه الحال تركتني وشأني.. وفعلاً صمم على ذلك الفعل الذي تتقزز منه النفوس.. مع أنه يخرج من النفوس!

ثم بكى وقال: رباه إلهي وسيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل.. فأخلف علي خير.. وخرج من الحـمام فلما رأته صاحت به: أخرج يا مجنون؟

فخرج خائفاً يترقب من الناس وكلامهم وماذا سيقولون عنه.. وأخذ متاعه والناس يضحكون عليه في الشوارع حتى وصل إلى بيته وهناك تنفس الصعداء وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلاً حسناً ثم ماذا.. هل يترك الله عبده ووليه هكذا.. لا أيها الأحباب.. فعندما خرج من الحمام عوضه الله شيئاً عظيماً بقي في جسده حتى فارق الحياة وما بعد الحياة.. لقد أعطاه الله سبحانه رائحة عطرية زكية فواحة كعطر المسك تخرج من جسده.. يشمها الناس على بعد عدة مترات وأصبح ذلك لقبا له.. "المسكي"

فقد كان المسك يخرج من جسده.. وعوضه الله بدلاً من تلك الرائحة التي ذهبت في لحظات رائحة بقيت مدى الوقت.. وعندما مات ووضعوه في قبره.. كتبوا على قبره هذا قبر "المسكي" وقد رأيته.. في الشام .

وهكذا أيها الإنسان المسلم.. الله سبحانه لا يترك عبده الصالح هكذا.. بل يدافع عنه.. إن الله يدافع عن الذين آمنوا.. الله سبحانه يقول: « ولئن سألني لأعطينه.. فأين السائلين ».

أيها العبد المسلم: من كل شيء إذا ضيـعتـه عوض ومـامن الله إن ضيـعتـه عوض الله سبحانه.. يعطي على القليل الكثير.. أين الذين يتركون المعاصي ويقبلون على الله حتى يعوضهم خيراً مما أخذ منهم.
ألا يستجيبون لنداء الله ونداء رسوله ونداء الفطرة.

المصدر: نخبة النخب
  • 12
  • 0
  • 16,861
  • أشرف أمين

      منذ
    [[أعجبني:]] آية الله التى أهداها لعبد بسيط وعوضه بالرائحة الزكية ما عانى منه لبعض الوقت طول عمره ومدى قرب الله من الإنسان والله إن عفة النساء هى سبيلهم لكل مكرمه فى الدنيا والأخره وما جعلهم رخيصات فى نظرانا هو هوانهم على أنفسهم وبيعهم الغالى بالرخيص حتى أنهم تدنوا ببضاعتهم وأصبحوا لعبة وتجارة ووسائل دعاية وبرفانات وخلفية للوحات الفيديو كلب وغيرها والغريب أنهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعا ويتباهون أمام الكاميرات والمجتمعات بكل غالى ورخيص ولا يقدرون أنهم لعبة بيد المستغلين ونصيحتى أن المرآة غالية تزداد قيمتها كلما كانت مكنونه كالجوهرة وذلك بتأدبها وعفتها وحجابها وحياءها هو كل جمالها فالله جعلها مكنونه حتى تكون مرغوبه ومحبوبه لا أن تكون دميه فى يد كل من هب ودب وهى سعيده وتظن أنها نصف المجتمع ومساوية للرجل ، لا والله فلو قامت بدورها كما أمرها الله فى كل المجتمع فهى التى تلد الرجل وتربيه وتقدمه للمجتمع أما رجل مسلم كما يحب الله وإما صبى علمه عالى على المجتمع وعلى من ربته فلن يكون إلا مشروع قواد هدام لقيمة النساء الكبيرة فالنساء يربون قاده وليس قواد فصلاح المرآة غايه فى الأهميه وأدعوا كل الرجال أن يهتموا بتربية بناتهم أكثر من أبناءهم وتحفيظهم كتاب الله وسنة نبيه وأسألكم لى الدعاء ولأبنائى بالصلاح والله يصلح الجميع
  • ايمان

      منذ
    [[أعجبني:]] القصة دليل على فضل الله وان كنا نعلم فضله علينا دون ان نقرأ أى قصص و لكن "فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين" [[لم يعجبني:]] لاشىء و بارك الله فيكم
  • أصايل تميم

      منذ
    [[أعجبني:]] أعجبني روووعة هذه القصهة فقد لامست متعة ترك المعاصي لرضا الخالق الباري .. [[لم يعجبني:]] لايوجد شئ أشد من رااائعه
  • عبدة الرحمان

      منذ
    [[أعجبني:]] أعجبتني القصة كثيرا وذكرتني بقصة سيدنا يوسف عليه السلام وأرجو من الله عز وجل أن أبقى أتقاه طوال حياتي
  • محمد

      منذ
    [[أعجبني:]] مخافة الله تعالى عند الشاب وتركه المعصية وهي في متناول يديه.
  • دعاء الكروان

      منذ
    [[أعجبني:]] ماأجمل هذه القصة اللهم اغفر لي ولأمتي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم اللهم ارحمني وارحم أمتي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم اللهم ان نسألك جنة الفرودس الأعلي واجعلنا رفقاء النبي في الجنة
  • طالب الجنة

      منذ
    [[أعجبني:]] اللهم وفقني الا ما تحبه وترضاه اللهم اني اسالك الزهد في هده الدنيا و احفضني من شهواتها [[لم يعجبني:]] كل شيء في هدا الموضوع هو عين الصواب
  • البوسيفي

      منذ
    [[أعجبني:]] ان الله سبحانه لا يترك عبدا من عباده بقوله تعالى ( ان الله يدافع عن الذين امنوا)و لايشمت به عباده فان الله ارحمعلى عباده من الام بطفلها [[لم يعجبني:]] ان هذه المراه التي ترك جنب الله و اتجهت بشهوتهااسال الله ان يهديها
  • عمر جرادات

      منذ
    [[أعجبني:]] الحمد لله ان جعل فينا شبيه يوسف عليه السلام
  • احمد

      منذ
    [[أعجبني:]] اللهم ثبتنا ..اللهم ثبتنا..اللهم ثبتنا علي طاعتك

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً