لا تحزن - تنبيهات

منذ 2014-04-23

جمعتُ فيه ما يدورُ في فلكِ الموضوعِ منْ التنزيلِ، ومن كلام المعصومِ صلى الله عليه وسلم، ومن الأمثلةِ الشاردة ِ، والقصصِ المعبرةِ، والأبياتِ المؤثّرةِ، وما قالهُ الحكماءُ والأطباءُ والأدباءُ، وفيه قبسٌ من التجاربِ الماثِلة والبراهينِ الساطعة، والكلمةِ الجادَّةِ وليس وعظاً مجرداً، ولا ترفاً فكريّاً، ولا طرحاً سياسياً؛ بل هو دعوةٌ مُلِحَّةٌ من أجلِ سعادتِك.

وأريدُ التنبيه على مسائل هامّة في أوله:

  • الأولى: أنَّ المقصد من الكتاب جلْبُ السعادةِ والهدوءِ والسكينة وانشراح ِ الصدرِ، وفتحُ بابِ الأملِ والتفاؤلِ والفرج والمستقبلِ الزاهرِ.
    وهو تذكيرٌ برحمة اللهِ وغفرانِهِ، والتوكُّلِ عليه، وحسنِ الظنِّ بهِ، والإيمانِ بالقضاءِ والقدرِ، والعيشِ في حدودِ اليومِ، وتركِ القلقِ على المستقبل ِ، وتذكُّرِ نِعَمِ الله ِ.
  • الثَّانية: وهو محاولةٌ لطردِ الهمِّ والغمِّ، والحزن والأسى، والقلقِ والاضْطرابِ، وضيقِ الصدرِ والانهيارِ واليأسِ، والقنوطِ والإحباطِ.
  • الثالثة: جمعتُ فيه ما يدورُ في فلكِ الموضوعِ منْ التنزيلِ، ومن كلام المعصومِ صلى الله عليه وسلم، ومن الأمثلةِ الشاردة ِ، والقصصِ المعبرةِ، والأبياتِ المؤثّرةِ، وما قالهُ الحكماءُ والأطباءُ والأدباءُ، وفيه قبسٌ من التجاربِ الماثِلة والبراهينِ الساطعة، والكلمةِ الجادَّةِ وليس وعظاً مجرداً، ولا ترفاً فكريّاً، ولا طرحاً سياسياً؛ بل هو دعوةٌ مُلِحَّةٌ من أجلِ سعادتِك.
  • الرابعة: هذا الكتابُ للمسلم وغيره، فراعيتُ فيه المشاعر ومنافذ النفسِ الإنسانيةِ؛ آخذاً في الاعتبار المنهج الربانيَّ الصحيح، وهو دينُ الفطرِة.
  • الخامسةِ: سوف تجدُ في الكتاب نُقولاتٍ عن شرقيين وغربيّين، ولعلّه لا تثريب علىَّ في ذلك؛ فالحكمة ضالةُ المؤمنِ، أنَّى وجدها فهو أحقُّ بها.
  • السادسة: لم أجعلْ للكتاب حواشي، تخفيفاً للقارئ وتسهيلاً له، لتكون قراءاته مستمرّةً وفكرُه متصلاً، وجعلتُ المرجع مع النقلِ في أصلِ الكتاب.
  • السابعةِ: لم أنقلْ رقم الصفحةِ ولا الجزءِ، مقتدياً بمنْ سبق في ذلك؛ ورأيتُه أنفع وأسهل، فحيناً أنقلُ بتصرُّفٍ، وحيناً بالنصِّ، أو بما فهمتُه من الكتابِ أو المقالةِ.
  • الثامنةِ: لم أرتبْ هذا الكتاب على الأبوابِ ولا على الفصولِ، وإنما نوعتُ فيه الطَّرح، فربَّما أداخلُ بين الفِقراتِ، وأنتقلُ منْ حديثٍ إلى آخر وأعودُ للحديثِ بعد صفحاتٍ، ليكون أمتع للقارئ وألذّ لهُ وأطرف لنظرهِ.
  • التاسعةِ: لم أُطِلْ بأرقامِ الآياتِ أو تخريجِ الأحاديث؛ فإنْ كان الحديثُ فيه ضعفٌ بيّنتُهُ، وإن كان صحيحاً أو حسناً ذكرتُ ذلك أو سكتُّ. وهذا كلُّه طلباً للاختصار، وبُعداً عن التكرارِ والإكثارِ والإملالِ، (والمتشبِّعُ بما لم يُعط كلابسِ ثوبيْ زُورٍ).
  • العاشرة: ربما يلْحظُ القارئُ تكراراً لبعض المعاني في قوالب شتّى، وأساليب متنوعةٍ، وأنا قصدتُ ذلك وتعمدتُ هذا الصنيع لتثبت الفكرةُ بأكثر من طرحٍ، وترسخ المعلومةُ بغزارةِ النقلِ، ومن يتدبّرِ القرآن يجدْ ذلك.
    تلك عشرةٌ كاملةٌ، أقدِّمها لمن أراد أن يقرأ هذا الكتاب، وعسى أن يحملَّ هذا الكتاب صدْقاً في الخبرِ، وعدلاً في الحكم، وإنصافاً في القولِ، ويقيناً في المعرفةِ، وسداداً في الرأيِ، ونوراً في البصيرة.
    إنني أخاطبُ فيه الجميع، وأتكلم، فيه للكلّ، ولم أقصِدْ به طائفةً خاصّةً، أو جيلاً بعينهِ، أو فئةً متحيّزةً، أو بلداً بذاتهِ، بل هو لكلِّ من أراد أنْ يحيا حياة سعيدةً.


    ورصعتُ فيهِ الدُّرَّ حتى تركتُهُ *** يُضيءُ بلا شمسٍ ويسرْي بلا قمرْ
    فعيناهُ سحرٌ والجبينُ مهنَّدٌ *** ولله درُّ الرَّمشِ والجيدِ والحورْ

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

  • 8
  • 1
  • 3,411
المقال السابق
المقدمة
المقال التالي
يا الله (1)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً