فقدنا الرَّجل في صلاة العشاء والفجر

منذ 2014-04-24

أمتنا اليوم تمر بالعديد من المعضلات التي لا يملك كشفها إلا الله، فممن سنطلب كشف الضر؟ ومتى سنطلب إن لم نطلب في الموعد المحدد الذي وقته لنا للقاءه، والقرب منه والهمس بما يختلج في صدورنا، وطلب العلاج والنجاة ممن يملكهما؟

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كنَّا إذا فقدنا الرَّجل في صلاة العشاء وصلاة الفجر، أسأنا به الظَّنَّ" (صحَّح إسناده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة).

الكثير من مساجدنا تئن من قلة المصلين في صلاة الفجر، ومن انشغال الأكثرية عن صلاة العشاء، وعن نوم المعظم وقت صلاة العصر، وعن لهو المعظم عن صلاة المغرب..! إلى متى؟

أمتنا اليوم تمر بالعديد من المعضلات التي لا يملك كشفها إلا الله، فممن سنطلب كشف الضر؟ ومتى سنطلب إن لم نطلب في الموعد المحدد الذي وقته لنا للقاءه، والقرب منه والهمس بما يختلج في صدورنا، وطلب العلاج والنجاة ممن يملكهما.

أين فئة الشباب والمراهقين من صلاة الجماعة؟
لو قمنا بعمل إحصائيات مسحية لأعداد المصلين من الفئات العمرية، التي تتراوح بين المراهقة والشباب، لوجدنا هذه الفئة هي أقل الفئات تواجداً في المساجد! فمن سيبني الأمة إذًا، أهل المقاهي والمتسكعين؟!
أم المتكاسلين عن إصلاح أنفسهم بالصلاة؟! كيف لمن تكاسل عن إصلاح نفسه أن يصلح أمة؟!

عن جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن صلَّى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يَطلُبَنَّكم الله من ذمَّته بشيء، فإن من يطلُبهُ من ذمته بشيء يدركه، ثم يَكُبه على وجهه في نار جهنم» (رواه مسلم، وأحمد).

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلَّى الليلَ كلَّه» (رواه مسلم)، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما، لأتَوهما ولو حبوًا، ولقد هممتُ أن آمُرَ المؤذِّن فيُقيم، ثم آخُذَ شُعلاً من النار، فأحرِّقَ على من لا يخرج إلى الصلاة بعد» (رواه أحمد، والبخاري، ومسلم).

عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بشِّرِ المشَّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة» (رواه أبو داود، والترمذي)، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليل وملائكةٌ بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألهم ربُّهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلُّون، وأتيناهم وهم يصلون» (رواه البخاري، ومسلم).

وأختم بفضل صلاة الجماعة: روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة».

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 2
  • 0
  • 12,064

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً