مناهجنا بين التطوير والتغريب - (4) المناهج الأسترالية
من خلال مراجعة الباحث للكتاب بأجزائه الأربعة وجد أن فيه تحيزاً مع تظاهر المؤلفين بالحياد ودعوتهم إلى التعددية الثقافية، ووصفهم للمجتمع الاسترالي الذي يدرس الكتاب في مدارسه بالمجتمع المتعدد الأعراق والمتنوع الثقافة multicultural society (ك3 ص 112).ولكن هذا التركيز على التعدد العرقي والثقافي والديني يتناقض مع ما نجده في صفحات الكتاب من تحيز, وفيما يلي أنواع من التحيز أمكن تحديدها من خلال مراجعة الكتاب بأجزائه الأربعة...
المناهج في استراليا
أولاً: الكتاب الأول:
بحث تحليل محتوى كتاب العلوم الاجتماعية... استراليا: د. عبد الله بن ناصر الصبيح
وصف الكتاب:
عنوان الكتاب: الدراسات الاجتماعية والبيئية (SOSE (Studies of Society and Environment
الطبعة الثانية، سنة النشر 2000
الناشر: مؤسسة جون وايلي والأبناء المحدودة في أستراليا
John Wiley and Sons Australia. Ltd.
عدد أجزاء الكتاب: يتكون الكتاب من أربعة أجزاء.
المرحلة الدراسية التي ألف لها الكتاب: والكتاب مقرر للمستويين الخامس والسادس ونصيب المستوى الخامس الجزءان الأول والثاني والجزءان الباقيان من نصيب المستوى السادس.
محتوى الكتاب:
أولاً: نماذج من أنواع التحيز المذموم التي امتلأ بها الكتاب:
من خلال مراجعة الباحث للكتاب بأجزائه الأربعة وجد أن فيه تحيزاً مع تظاهر المؤلفين بالحياد ودعوتهم إلى التعددية الثقافية، ووصفهم للمجتمع الاسترالي الذي يدرس الكتاب في مدارسه بالمجتمع المتعدد الأعراق والمتنوع الثقافة multicultural society (ك3 ص 112).
ولكن هذا التركيز على التعدد العرقي والثقافي والديني يتناقض مع ما نجده في صفحات الكتاب من تحيز، وفيما يلي أنواع من التحيز أمكن تحديدها من خلال مراجعة الكتاب بأجزائه الأربعة:
1. التحيز بالإهمال: أغفل الحضارة الإسلامية فلم يعقد لها فصلاً خاصاً أسوة بالحضارات الأخرى التي خصها بفصول. والحضارة الإسلامية لها إسهامها الذي لا ينكر في الحضارة الإنسانية عامة وفي الحضارة الأوروبية خاصة ولا يختلف اثنان حتى أولئك الذين لم ينصفوا الحضارة الإسلامية أنها كانت القنطرة التي عبر منها التراث اليوناني إلى أوروبا.
2. التحيز بالتفصيل: عقد المؤلفون في الأجزاء الأربعة عشرة فصول تتناول التاريخ الأوروبي في مراحله المختلفة في القديم والحديث، وبعض هذه الفصول خاصة بالتاريخ الأوربي فقط. وهذه الفصول هي: ك1: 3،4. ك2: 1،2،3. ك3: 4. ك4: 1،2، 4. وسوى التاريخ الأوروبي كان نصيبه ربما فصلاً واحدًا كالصين القديمة أو مصر القديمة، وفي بعض الأحيان لم يخصص له فصل لعرضه كالحضارة الإسلامية.
3. التحيز في المصطلحات: استخدم المؤلفون مصطلحات ومفاهيم خاصة بالتاريخ الأوروبي وطبقوها على غيره. مثلاً مصطلح العصور الوسطى طبقه المؤلفون على اليابان في فصل خاص بذلك. ومصطلح النهضة والإصلاح مصطلحات خاصة بالتاريخ الأوروبي وتعبر عن فترة معينة في ذلك التاريخ أوردها الباحثون عنوانًا لفصل من غير تقييد.
ومن الأمثلة على التحيز في المصطلحات بل التحريف فيها تعريف المؤلفين للوثني، عرفوا الوثني heathen بأنه الذي لا يعتقد بإله المسلمين أو النصارى أو اليهود. وهذا التعريف يفهم منه أن إله كل دين من هذه الأديان الثلاثة مختلف عن الآخر. وهذا ليس صحيحًا. وأدق من هذا التعريف ما ورد في معجم ويبستر، فقد عرف الوثني بأنه من يعبد الأصنام أو آلهة متعددة (ص 838). وعرفوا الوثنيين pagans بأنهم الذين يؤمنون بدين آخر غير النصرانية، أو بأنهم الذين يتبعون دينًا غير مقبول. وهذا التعريف مأخوذ من المسيحية، وقد تغير الآن فأصبح يطلق على من لا يؤمن بدين سماوي.
4. التحيز بالتحريف: في أثناء حديث المؤلفين عن أصول القوانين التشريعية ذكروا الأديان وكان حديثهم عن الإسلام ليس دقيقًا حيث قالوا: "الأمة اليهودية يتبعون الوصايا العشر وقوانين التوراة والمسلمون يتبعون أركان الإسلام الخمسة" (ك2 ص 254). ومن المعروف أن الأركان الخمسة هي للعبادة وليست قوانين تشريعية.
وبسبب هذا التصور الخاطئ عن الشريعة الإسلامية انتهى المؤلفون إلى نتيجة غير سليمة فقالوا: "و نحن في أستراليا اليوم نعد هذه القوانين الدينية قوانين أخلاقية، وهي ليس من الضروري أن تنفذ من قبل النظام القضائي"(ك2 ص 254). إن هذا الاستنتاج لا ينطبق على الشريعة الإسلامية.
ثانياً: نموذج من محتوى الكتاب في التحيز المذموم:
عقد المؤلفون في الكتاب الثاني فصلاً عنوانه الفارس الصليبي The Crusading Knight وقد جاء هذا الفصل مثالاً على التحيز بالتشويه.
1) من التحريف:
يقول المؤلفون: وابتداء من القرن السادس بعد الميلاد أصبحت هذه المنطقة مكانًا مقدسًا مهمًا للمسلمين الذين هم أتباع الإسلام وتعاليم محمد، فمحمد توفى وارتفعت روحه إلى السماء في القدس" (ص 48ج 2).
2) من التشويه:
لم يكن المؤلفون محايدين لما عرضوا وجهات نظر الأديان الثلاثة حول القدس. فقد عبروا عن الرؤية اليهودية والنصرانيه بالفعل "اعتقد" they believed أما المسلمون فعبروا عن وجهة نظرهم بالفعل "زعم" they claimed
أورد المؤلفون مقطعًا من خطبة البابا أوربان وما أوردوه مقطع تحريضي مليء بالافتراءات على المسلمين، وكان الأولى أن يعلقوا عليه فيبينوا أنه ليس صحيحًا أو لا يوردونه مطلقًا.
وإليك المقطع الذي أوردوه: "وصلتنا أخبار مزعجة من منطقة القدس... وهي أن قومًا غرباء اقتحموا المنطقة النصرانية بالسلب والنار والسيف. والأتراك أخذوا بعض المسيحيين أسرى إلى بلادهم. وهم دمروا تدميرًا كاملاً بعض كنائس الرب... وهم دمروا مذابح الكنيسة ودنسوه بقذارتهم ونجاستهم. وكانوا سعداء بقتلهم البعض ببقر بطونهم وربط أمعائهم في العصي.من الذي عليه أن يثأر لكل هذا؟، من الذي عليه أن يصلح كل هذا الفساد، إذا لم تقوموا أنتم بذلك؟، هذه الحقيقة يجب أن تستثيركم وهي أن ربنا ومخلصنا هو في أيدي هؤلاء الناس القذرين الذين بكل وقاحة انتهكوا المقدسات ولوثوها بنجاساتهم. إن أولئك الذين تنتهي حياتهم الفانية في هذه الرحلة سائرين أو مجتازين أو في المعركة أمام هؤلاء الوثنيين يجب أن يحصلوا على مغفرة فورية لذنوبهم. وأنا أتعهد بذلك لجميع الذاهبين فأنا تسلمت ذلك هدية من الرب" (ك2 ص49).
هذا المقطع أورده المؤلفون كما هو، وهو مقطع تحريضي مليء بالمغالطات التاريخية. ومقدم لطلاب في الصف الخامس الابتدائي وربما كان بينهم مسلمون. ترى ما موقف هؤلاء الطلاب وما موقف الطلاب الآخرين منهم؟!
ثانياً: الكتاب الثاني:
بحث تحليل نقدي من منظور نفسي لمحتوى مقرر الدين للمرحلة الثانوية في أستراليا: د. طريف شوقي محمد فرج
وصف الكتاب:
عنوان المقرر:التفكير من خلال الدين thinking through religion
المؤلفون: كريس رايت وكاري مرسيير وريتشارد بروميلي ودافيد واردين.
Chris Wright , Carri Mercier , Rishard Bromlly , David Worden
جهة النشر: الكتاب منشور في أكسفورد بإنجلترا بواسطة مطبعة جامعة اكسفورد عام 2001م.
الجمهور المستهدف: هذا الكتاب مخصص لطلاب المرحلة الثانوية GCSE
محتوى الكتاب:
أولاً: موضوعات الكتاب:
يتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء رئيسية تشمل بدورها تسعة عشر فصلاً يتضمن كل فصل عدداً من الوحدات النوعية ويبين الجدول في الرابط التالي محتوياتها على النحو التالي:
الجزء الفصل عنوان الفصل عدد الوحدات عدد الصفحات
1 المسيحية 7 21
2 البوذية 5 10
الأول 3 الهندوسية 5 10
المعتقدات 4 الإسلام 3 10
5 اليهودية 4 10
6 السيخية 5 10
الثاني 7 هل الله موجود؟ 2 6
التساؤلات 8 ماذا عن المعاناة؟ 2 10
9 هل هناك حياة بعد الموت؟ 1 11
10 هل الإجهاض خطأ؟ 1 8
11 هل مسموح بالقتل الرحيم؟ 1 9
12 هل من الخطأ أن نذهب للحرب؟ 1 9
13 كيف نعتني بكوكبنا؟ 3 16
الثالث 14 العلاقات 3 21
الأفعال 15 الثروة والفقر 1 10
16 التعصب 1 7
17 العمل والترفيه 1 5
18 العلم والدين 1 5
19 الدين والفنون والإعلام 1 6
بيانات أولية عن محتويات أجزاء وفصول المقرر
حين نلقي نظرة على محتويات المقرر كما يكشف عنه الجدول في الرابط السابق سنجد ما يلي:
1) يدور الجزء الأول حول المعتقدات التي تتبناها الأديان السماوية الثلاثة (اليهودية والمسيحية والإسلام) فضلاً عن ثلاثة من أكثر الديانات الأرضية انتشاراً في العالم وهي: البوذية والهندوسية والسيخية، ويلاحظ أن هذا الجزء يتكون من ستة فصول تشمل (73) صفحة أخذت منها الديانة المسيحية النصيب الأوفر (21 صفحة).
2) يعرض الجزء الثاني لإجابة هذه الأديان الستة عن التساؤلات المحورية في الحياة، والتي تنصب على قضايا من قبيل: وجود الله، ومعني المعاناة، والبعث، والمحرمات في الحياة، ومشروعية الإجهاض، والقتل الرحيم، وسبل الاعتناء بكوكب الأرض. وقد استغرقت هذه الإجابات (80) صفحة موزعة على ستة فصول، ويلاحظ أن إجابات الأديان كانت تتسم بوجود أرضية مشتركة من الاتفاق النسبي على الرغم من تنوعها النسبي أيضاً.
أما الجزء الثالث فيدور حول دور تلك الأديان في صياغة سلوك البشر من معتنقيها وذلك في مجال العلاقات مع الآخرين، والثروة، والفقر، والتعصب، والعمل والمتعة، والدين والعلم، والفن والأعلام. وذلك على مدى ستة فصول تنتظمها (60) صفحة.
ثانياً: المفاهيم التي يعرضها الكتاب:
يعني الكتاب بتقديم تعريف إجرائي للمفاهيم المحورية في كل دين من الأديان التي يعرض لها من قبيل التثليث في المسيحية (18) (*)، والتأمل في البوذية (38)، والتوحيد في الإسلام (56)، ويفعلون الشيء نفسه إبان تناولهم للظواهر الاجتماعية التي يتصدى لها المقرر لمناقشتها كالقتل الرحيم، والتعصب (197).
ومما يجدر الإشارة إليه حرص مؤلفي الكتاب على "فرنجة" المصطلح الذي يعرفّونه، بجانب ترجمته إلى الإنجليزية، وهي عملية مماثلة "للتعريب" في العربية حيث يكتبون المصطلح باللغة الإنجليزية كما ينطق باللغة العربية أو العبرية مثلاً، مما يقدم للقارئ الغربي صورة أكثر وضوحاً.
الأسس والتوجهات الفكرية والثقافية التي يقوم عليها الكتاب:
1) نسبية القيم والأخلاق:
حين نحلل محتوى المقرر سنجد أن ثمة توجه عام يشيع فيه قوامه تبني التصور القائل بنسبية القيم والأخلاق وتغيرها كدالة لكل من الزمن، والمكان، والثقافة والموقف، ويمكن أن ندعم ذلك الاستدلال من خلال ذكر العديد من المقتطفات من المقرر،
فعلى سبيل المثال يطرح المؤلفون على القارئ أسئلة من قبيل: هل هناك مبادئ أخلاقية عامة، أم أن الأخلاق نسبية؟ وهل هناك أشياء صحيحة، وأخرى خاطئة أم أن ذلك يعتمد على الظروف؟ وهل ما هو صواب أو خطأ يحدده الشعور الداخلي أم الأصدقاء أم الوالدين أم الكتب الدينية،ورجال الدين؟ (6)، وهناك مواقف أخرى تجسد ذلك التوجه قوامها تلك الإشارات إلى أن الإجهاض قد يباح فى ظل شروط معينة (119). وأنه قد يسمح بالقتل الرحيم طبياً فى حالات بعينها وفق ضوابط خاصة (124). وأن العيش بدون زواج قد يكون مقبولاً(174).
2) التفاعل بين التعاليم الدينية والمتغيرات الاجتماعية:
يبدو أن هذه النقطة ترتبط بصورة جوهرية مع سابقتها، فالقول بنسبية القيم يسمح بظهور فكرة التفاعل والتغير فى التعاليم الدينية، أو طريقة فهمها،وتفسيرها كدالة للتغيرات الاجتماعية،وثمة شواهد عديدة تنم عن هذا التوجه منها،
على سبيل المثال وليس الحصر، أن بعض الكنائس الغربية كالميثودية أباحت الإجهاض عام 1967 فى ظل شروط معينة كنتيجة لشيوع ممارسة الجنس قبل الزواج، أو بدونه، فى المجتمع الغربي (119)، وأصبح القتل الرحيم مشروعاً فى هولندا، وفى إنجلترا، بشروط خاصة، بوصفة أحد حقوق الإنسان كما تنادى بذلك العديد من الجمعيات غير الحكومية،حتى أن بعض الكنائس الغربية بدأت توافق على القتل السلبي وذلك بنزع أجهزة الإبقاء على الحياة من المريض الميت إكلينيكياً (123-128).
وكذلك تغير موقف المجتمع تحت ضغوط الحركات الاجتماعية من الجنسية المثليه والمرأة المعيلة لأبناء بدون زواج (172 –179).
3) طرح المسلمات للمناقشة والنظر في إمكانية تعديلها:
على الرغم من أن المسلمات الفكرية و الاجتماعية و الأخلاقي تعد نقاط ارتكاز لأي مجتمع، ومن ثم يجب ترسيخها كضمانة لاستمراره مادام أن الواقع اثبت فعاليتها، إلا أن فحص محتوى هذا المقرر يعكس تصورا فكرياً مختلفاً قوامه أن تلك المسلمات أصبحت عرضة للنقاش مما قد ينبئ بأشكال من الخلل الفكري، والاجتماعي، والسلوكي، وهو ما يلاحظ بالفعل في تلك المجتمعات الغربية.
ومن الأمثلة التي تدعم هذا التصور أن الأسرة هي نواة المجتمع، وهذه مسلمة ضرورية بالطبع، إلا أننا نخال المقرر الحالي يطرح قضية عدم ضرورة الزواج، أو الارتباط بدونه حتى بين شخصين من نفس النوع على بساط البحث للطلاب حيث يسألون الطالب: هل من الضروري أن يعيش الذكور و الإناث معا كأزواج؟ (165)، وهل توافق على زواج أفراد من نفس النوع؟ ولماذا؟ (175-174).
أي أن تلك المسلمات الأخلاقية المتفق عليها من قبل كل الأديان أصبحت غير متيقن منها في تلك الثقافة. وكذلك فان الأديان تؤكد، و تشدد على أن حياة الإنسان منحة من الله و ليس للإنسان الحق في إنهائها بإرادته إلا أن الكتاب يطرح هذه المسلمة أيضاً للنقاش، فالقتل الرحيم قد يباح بشروط (125)، وكذلك الإجهاض (114).
ثالثاً: الكتاب الثالث:
بحث تحليل كتاب لتتعرف، لتتعبد... استراليا: د. عبد اللطيف محمود محمد
وصف الكتاب:
عنوان الكتاب: لمعرفة العبادة والمحبة To Know worship and Love
سنة النشر: فبراير 2002
مكان النشر: ماليورن، فيكتوريا، أستراليا.
يحتوي على (314) صفحة من القطع المتوسط.
محتوى للكتاب:
بوصفه كتاب دين فإن موضوعه الرئيسي تناول قضايا دينية وأخلاقية فيما يخص الديانة المسيحية عامة والكنيسة والمذهب الكاثوليكي خاصة سواء بشكل عام أو فيما يخص المجتمع الأسترالي على وجه الخصوص.
ويمكن عرض ذلك بشكل أوضح من خلال استعراض لأقسام الكتاب ومحاوره، ونعرض تفصيلاً للفصل الأول لأهميته ثم موجزاً للأقسام الأخرى كموضوعات فرعية:
الفصل الأول:
عنوانه: المسيحية وعقائد العالم
Christianity and world Religions
حجم الفصل: 32 صفحة ويعد أكبر فصول الكتاب.
يحتوي على 18 محوراً فرعياً ومحور الصلوات والذي يختم عادة كل فصل من فصول الكتاب وتفصيلاتها كالتالي:
المحور الأول:
عن الاسئلة الكبرى في الحياة The Great Questions of life
ويؤكد على أن الدين أهم جوانب حياة الإنسان منذ خلقه وهو الذي يعطي للحياة المعنى المقدس Sacred.
يعطي للطالب عدة كلمات ويطلب منه التعبير عنها بأسلوبه مثل: أبدي eternal، لاهوت / ألوهية Dirinity، مطلق Infinity، ويترك له عدة أسئلة لمناقشة معاني هامة كالحياة والموت...
المحور الثاني:
عن العقائد الأولى (البدائية) Primal Religions، وتشير لرؤية الكتاب حول عدد من المحاولات لفهم الإنسان لما حوله من طبيعة تمت في مجملها من خلال أساطير Myths كونت حولها عدة شعائر أو طقوس Rituals. ثم يترك للطالب قضايا للمناقشة حول رؤيته لهذه الصورة والمجتمعات التي نشأت بها.
المحور الثالث:
العقائد البدائية والوطن Aboriginal Religion and land، يقدم للطالب عقائد سكان استراليا القدماء قبل مجيء الأوربيين سنة 1788 ميلادية، ويقدم له عدد من الصور والطقوس لهؤلاء السكان وخريطة توضح أماكن تواجدهم ويترك للطالب بعد ذلك فرصة للبحث Research عن مصادر جديدة حول هذه الموضوعات من الكتب ودوائر المعارف سواء التاريخية والاجتماعية أو الإنترنت الذي يترك له موقع للموضوع.
المحاور من الرابع إلى السادس:
عن المعتقدات الشرقية وتشمل الهندوسية والبوذية والزرادشتية... وتبرز هنا استخدام كلمة Polylherstic بمعنى تعدد الآلهة أو الشرك ويزود الطالب بمعلومات عن نشأة هذه المعتقدات وأماكن تواجدها كما يزوده بعدد من الصور عن طقوسها ومعابدها ويدعو الطالب للبحث عن المزيد من المعلومات عنها من خلال مواقع إنترنت موضحة بالكتاب.
المحور السابع:
عن العقائد (الديانات) السماوية (الكتابية) Religions of The Book، ويستخدم لوصفها كلمة Monotheistic أي توحيدية (إله واحد) يذكر أنها بدأت مع اليهودية قبل الميلاد ب 1900 سنة وكذلك يذكر سيدنا إبراهيم ثم جاءت المسيحية من بيت لحم.
المحور الثامن:
عن اليهودية Judaism، يقدم عرضاً تاريخياً لنشأة اليهودية ويرجعها لرواية غربية ص 22 عن قراءة سيدنا إبراهيم لأصل الكتاب الأول (التوراة)، كما يشير للعهد القديم وأن سيدنا إبراهيم ترك مكان إقامته في بلاد ما بين نهري دجلة والفرات وذهب لأرض كنعان، ثم يذكر -التي تسمى اليوم إسرائيل- ليقيم بها عبادة الله الواحد المسمى (هو) وإليه نسبت اليهودية.
ثم يذكر قصة انتقال اليهود إلى مصر وأنهم استعبدوا بها (bondage)، ثم تركوها بعد 430 سنة إلى الحرية وعاشت سلالات descendants إبراهيم في الأرض التي وعدوا بها -كما ذكرت التوراة- ويذكر قصة التيه في الصحراء وهم في طريقهم لأرض كنعان وأنهم تلقوا هناك اللغة العبرية ووعدهم الله بأرض الميعاد كما تلقوا الوصايا العشر والمزامير والمكونة من 613 نص..
ورغم ما في هذا كله من مغالطات لكن يلاحظ الإسهاب في العرض عن اليهودية وتبني وجهة النظر الصهيونية في استخدام كلمات مثل أرض الميعاد وغيرها.
المحور التاسع:
عن تاريخ اليهود The History of the Jews يخص هذا المحور تاريخ اليهود بعد دخولهم أرض كنعان حيث يطلق عليهم اسم العبرانيين Hebrews، ويذكر أنهم عاشوا تحت حكم ملوك عظماء مثل داود وسليمان حيث بنوا الهيكل في القدس وأصبحت (إسرائيل) قوية ومتماسكة سياسياً لكنها سرعان ما ضعفت وانقسمت تقريباً سنة 931 ق.م إلى مملكتين شمال وجنوب ثم حدث الأسر البابلي سنة 587 ق.م.
المحور العاشر:
عن اضطهاد اليهود Persecution of the Jewish people، يذكر الكتاب أن اليهود تفرقوا في المعمورة وأنهم أسهموا في حياة كثير من المجتمعات وأنهم في حوالي 500 سنة ق.م وخلال الأسر البابلي وضعوا قوانين تسمى (التلمود) Talmud ويسهب في الحديث عن مساهمة اليهود التراثية.
ثم يقفر تاريخياً ليقول: أخيراً وفي الألف الأول من العصر الإسلامي قدموا مشاركة عظيمة في الحياة الثقافية ثم يذكر أن هذا لم يستمر حيث تبعت ذلك فترات من الاضطراب المتوالي والمعاناة ثم بدأت الحملات الصليبية Crusades فيما بين عام 1200،1500 ميلادية وتفرق اليهود في الكثير من البلاد الأوربية وعانوا من ردود الأفعال القاسية ضدهم (لكن الكتاب لم يذكر لماذا ؟ ) ويقول لكنهم واجهوا ذلك بالعيش داخل الجيتو (ghettos).
وفي عصر التنوير Enlightenment في القرن الثامن عشر والتاسع عشر في أوروبا زادت عزلتهم ثم ينتقل سريعاً إلى حالتهم في ألمانيا سنة 1933 وظهور معاداة السامية Anti-Semitism وأن أكثر من 6 مليون يهودي وحوالي 1.5 مليون طفل عذبوا تحت حكم هتلر ثم تحدث عن المحرقة Holocaust (كل ذلك يعني تبني وجهة نظر اليهودية تماماً).
ثم ينتقل فجأة إلى أن الأمم المتحدة قررت سنة 1948 أن يكون لهم دولة في فلسطين وهي أرض الميعاد التي حققوا العودة إليها بعد 2000 سنة. (هكذا نجد القفز عن الحقائق وحتى التاريخي منها وتبني وجهة نظر سياسية صهيونية بحتة رغم أن هذا الكتاب كتاب دين لا كتاب سياسي).
المحورين الحادي عشر والثاني عشر:
عن مظاهر حياة اليهود Aspects of Jewish life، لا يقف الكتاب عند هذا الحد بل يواصل التركيز على اليهود دون غيرهم من الديانات فيعرض لحياة اليهود من واقع ديانتهم وطقوسهم فتحدث عن يوم السبت Shabbat ودور المعبد اليهودي Synagogue وطعامهم والتوراة وغيرها بل تتحدث عن تقسيم مذاهبهم الدينية في المحور، والفرق بين كل منها.
المحور الثالث عشر:
عن المسيحية Christianity، يقدم المحور المسيحية وكأنها خرجت من اليهودية ص 30 Christianity developed from within Judaism، ويشير في مغالطة تاريخية واضحة إلى أن المسيح نشأ في بلدة صغيرة في (إسرائيل) هي بيت لحم ليعطي إيحاء للقارئ يقدم إسرائيل.
ويقدم عرضاً عادياً لتطور فكرة المسيحية ويستغرق هذا العرض صفحتان فقط ثم يعطي للطالب موقع إنترنت للمزيد من المعلومات رغم أنه سبق وعرض اليهودية في أكثر من ثمان صفحات.
المحور الرابع عشر:
عن الإسلام Islam، يعتبر الإسلام الديانة الكتابية الثالثة ويشير إلى بدايتها في مكة سنة 610 م ويضيف أن الإسلام نشأ في منطقة مغلقة جغرافياً أمام مناطق كلاً من نفوذ أو تأثير المسيحية واليهودية -وهي جملة نلاحظ أنها مختلقة وخارجة عن سياق السرد- ثم يتقدم شرحاً عن مولد الرسول عليه الصلاة والسلام وبداية الدعوة في مكة ونزول القرآن والدعوة للتوحيد (الله) (Allah).
ويتحدث عن الشهادة Shahada وعن الهجرة Hijra والصلاة (Slat) والزكاة Zakat والصوم Saum والحج Hajj. ثم يتحدث عن أنه في سنة 630 قام محمد وأتباعه بالهجوم والاستيلاء على مكة ص 34 Attached and Captured Mecca "ولا يخفى هنا القصد من استخدام كلمات مثل هجوم أو استيلاء وكأن الأمر فيه اعتداء وليس عودة للأرض كما وصف الكتاب نفسه الأمر بالنسبة لليهود في فلسطين" مما يدل على عدم الحيادية.
المحور الخامس عشر:
عن المسلمين في أستراليا Muslimsin Australia، يقول أنهم حوالي 150 ألف منهم حوالي 35% كانوا قبل 1971 عندما جاء الكثير من المسلمين لأستراليا ويتحدث عن مساجدهم وأنهم يعيشون في جماعات ويتحدثون العربية ولهم مدارسهم وصلواتهم... ويترك للطالب موقع إنترنت للتزود بالمعلومات الإضافية ويلاحظ أن عرض الإسلام استغرق حوالي 3.5 صفحة فقط.
المحور السادس عشر:
عن الكنيسة الكاثوليكية والعقائد الأخرى بالعالم The Catholic Church and other world Religions. يتحدث المحور عن علاقات الكنيسة الكاثوليكية بالعديد من الديانات الأخرى وترى الكثير من أوجه التفاهم فيما بينها.ثم في نهاية المحور يعطي جزء للمناقشة حول أسئلة عن ما جاء به.
المحور السابع عشر:
عن عوامل أخرى في علاقات الكنيسة الكاثوليكية بعقائد العالم ويعطي لدور الباباوات في العالم خلال السنوات من 1986 وحتى 2001.
المحور الثامن عشر:
وهو جزء موجه للطالب حول حصيلة ما لديه من معلومات حول ما طرح من قبل ورأيه فيها وعن رؤيته حولها.
المحور التاسع عشر: عن الصلاة
وهو محور يأتي في نهاية كل فصل من فصول الكتاب وهو عبارة عن بعض الأدعية وقد عرضنا هذا الفصل بشكل تفصيلي لاعتبارات محددة هي:
1. أنه أكبر فصول الكتاب من حيث الحجم.
2. أنه يحمل الرسالة المباشرة للكتاب.
3. أن معظم ما جاء في الفصول الأخرى يأتي تفصيلاً لما أجمل فيه.
الموضوعات الفرعية بالكتاب:
عرض الكتاب في فصوله المتوالية لموضوعات فرعية مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالموضوع الرئيسي للكتاب موجزها فيما يلي:
نتناول الفصل الثاني وعنوانه الكنيسة الاسترالية: التعليم والسياسة An Australian church: Education and Politics عرضاً لتطور نشأة المدارس الكاثوليكية في أستراليا وتطور الكتب الدينية على فترات تاريخية منذ فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى وما بعدها وتحدث عن ما أسماه التعليم الديني والروح الأيرلندية.
ص 46،47 Religion Education and Irish spirituality في إشارة لتأثر الكتب والكنيسة في استراليا بالكنيسة والكتب الإيرلندية كما ربط بين ممارسات سياسية للأحزاب ومنها حزب العمال Labor Party وتطور المدارس الكاثوليكية ويؤكد الفصل على خصائص ثلاث للتعليم في استراليا منذ سنة 1872م وهي المجانية، الإلزام والعلمانية ركز على ذلك في طلبه من الطلبة تحديد تعريف Define لها. Free Compulosory, Secular.
والفكرة التي ركز عليها الفصل الثاني كانت ربط تطور التعليم الاسترالي بمراحل تاريخية وسياسية معينة والتأكيد على الصفات الثلاث للتعليم.
الفصل الثالث: وعنوانه الكنيسة الكاثوليكية الاسترالية ونظرة للمستقبل The Australian Catholic church: Looking to Future ويقدم عرضاً لروابط مستمرة بين استراليا وانجلترا ويتحدث عن موجات الهجرة لاستراليا وعلاقة الكنيسة الاسترالية بالكاثوليكية في عهود باباوية مختلفة. ويركز على قضية الهجرة Immagration لأستراليا وأهميتها.
الفصل الرابع: وعنوانه الأبرشية، ويركز على المؤسسات الدينية المرتبطة بالكنيسة وأدوارها الثقافية والاجتماعية وما يربطها من إطار ديني وحاول أن يعطي فكرة متكاملة للطالب عن دور كل منها وكيف يتكامل مع غيره.
الفصل الخامس: وعنوانه: الضمير واتخاذ القرار Conscience and Decision Making وبالفصل عدد من القصص والمواقف التي تحاول إعطاء الطالب فكرة عن السلوك الصحيح وإتباع الفضائل Virtues وضرورة اتخاذ القرار المتفق مع الإحساس الداخلي (الضمير) بكل موقف.
الفصل السابع: وعنوانه صوت من المجتمع: تسمية (تنصيب) القس Called From The Community The Ordained Ministry ويركز الفصل على موضوع واحد هو دور القس والتطور التاريخي لهذا الدور والشروط المتبعة في اختياره ودور الكهنة Priesthood في مراسم تنصيب القس.
الفصل الثامن: وعنوانه: كيف تقرأ الكتاب المقدس ؟ How to Read the Bible? وفيه يركز على موضوع تطور كتابه الكتاب المقدس وأصل كل إنجيل والفروق في كتابته والرموز التي تقف وراء ذلك كما عرض لبعض القضايا والحقائق والأساطير المرتبطة بذلك وطلب من الطالب أن ينشط في تحديد وجهة نظره من ذلك مقارناً بينها دون أن تفقد رمزيتها وقدسيتها وعرض ذلك مزوداً بصور وحكايات كثيرة ويستغرق الفصل 27 صفحة، ويكاد يكون الفصل التالي في الأهمية بالنسبة لحجمه ونوع القضايا المطروحة فيه وارتباطها بالموضوع الرئيسي للكتاب بوصفه كتاب دين.
الفصل التاسع: وعنوانه: الأخبار الطيبة The Good News of Mark ويواصل قضية الأناجيل وما بها من حقائق وانتقل إلى قصة السيد المسيح وحياته في الجليل ومعجزاته ومعاناته.
وإن كان بالفصل بعض المغالطات حيث لم يذكر اسم فلسطين لكنه وفي الخرائط الموضحة تعمد كتابة اسم إسرائيل مكانها رغم أن ذلك خطأ تاريخياً.
الفصل العاشر: وعنوانه: المرأة والرجل والأخلاق: القضية من الماضي ولليوم Women and Fath issues From History and tody وعرض للمرأة ودورها في الحياة والمجتمع كما عرض لموقف كل من الأناجيل والكنيسة من المرأة ومكانتها في الكنيسة الاسترالية، كما أوضح دور الرجل والزواج والعمل وأعطى ذلك مسحة أخلاقية.
الفصل الحادي عشر: وعنوانه: مريم أم الرب والكنيسة المرأة اليهودية في الأسرة Mary Mother Of God and Of the Church وعرض لدور السيدة مريم وحياتها قبل وبعد ميلاد السيد المسيح وربط ذلك بالمجتمع الذي كانت تعيش به.
الفصل الثاني عشر: وعنوانه إرسال: التبشير باسم الكنيسة Sent out: The church’s call to Mission ويوضح أهمية التبشير وعمل ودور المبشر في المجتمعات البدائية سواء خارج استراليا أو داخلها ويعطي أمثلة للمبشر الذي يمد يد المساعدة بالخير لمن يحتاج إليها.
--------------
(*) تشير الأرقام بين القوسين إلى أرقام الصفحات بالكتاب المقرر للدين الذي يتم تحليله نقدياً
- التصنيف:
- المصدر: