دقائق مع النبي - (20)
فشل خطة المشركين وهجرة النبي- عروض قريش في طلب النبي- سراقة من حال إلى حال.
(1)
فشل خطة المشركين لاغتيال النبي ثم هجرته
فقد تشاورت قريش بمكة فقال بعضهم: "إذا أصبح محمد فأثبتوه بالوثائق ثم اتفقوا على قتله، وأن يتولى ذلك المنكر فتية من القبائل جميعًا، ليتفرق دمه في القبائل، ويعجز بنو هاشم عن قتال العرب كلها، فيرضوا بالدية وينتهي الأمر.
ولكن الله تعالى أبى ذلك وحفظ الله النبي صلى الله عليه وسلم من مكرهم وكيدهم، وقرر النبي صلى الله عليه وسلم الهجرة إلى المدينة.
فقدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي بكر تقول عائشة رضي الله عنها: "فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه قد أذن لي في الخروج والهجرة.» قالت: فقال أبو بكر: "الصحبة يا رسول الله؟" قال: «الصحبة» قالت: فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أحدًا يبكي من الفرح، حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ.
(2)
عروض قريش في طلب النبي
أعلنت قريش في نوادي مكة بأنه من يأتي بالنبي صلى الله عليه وسلم حيًّا أو ميتًا، فله مائة ناقة، وانتشر هذا الخبر عند قبائل الأعراب الذين في ضواحي مكة، وطمع سراقة بن مالك بن جعشم في نيل الكسب الذي أعدته قريش لمن يأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم.
(3)
سراقة من حال الى حال
فخرج سراقة في طلب النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه لينال الديّة التي وعدت بها قريش وحين اقترب منهما زلت ناقته مرة وثانية، وكلما اقترب منهما تزل الناقة فأحس أن بالامر شيئ وما أن رأي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول له «كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟» حتى انفرجت أساريره وانقلب من عدو إلى صديق يخبرهم بأمر قريش ويخفي نبأهم وخبرهم عن كفار مكة.
- التصنيف:
- المصدر: