لا تحزن - وقفة (8)

منذ 2014-05-07

مرض أبو بكرٍ رضي الله عنه فعادوه، فقالوا: ألا ندعو لك الطبيب؟ فقال: قد رآني الطبيب. قالوا: فأيُّ شيء قال لك؟ قال: إني فعّالٌ لما أريدُ.

مرض أبو بكرٍ رضي الله عنه فعادوه، فقالوا: ألا ندعو لك الطبيب؟ فقال: قد رآني الطبيب. قالوا: فأيُّ شيء قال لك؟ قال: إني فعّالٌ لما أريدُ.

قال عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه: وجدنا خَيْرَ عيشنِا بالصبرِ، وقال أيضاً: أفضلُ عيشٍ أدركناه بالصبر، ولو أنَّ الصبر كان من الرجالِ كان كريماً.

وقال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا إن الصَّبْرَ من الإيمان بمنزلة الرأسِ من الجسدِ، فإذا قُطع الرأسُ بار الجسمُ، ثم رَفَعَ صوتَه فقال: إنه لا إيمان لمن لا صَبْرَ له. وقال: الصبرُ مطيَّةٌ لا تَكْبُو.

وقال الحسن: الصبر كَنْزٌ من كنوزِ الخيرِ، لا يعطيه اللهُ إلا لعبدٍ كريمٍ عنده.
وقال عمرُ بنُ عبدالعزيز: ما أنعم اللهُ على عبدٍ نعمةً، فانتزعَها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلاَّ كان ما عوَّضه خيراً مما انتزعهُ.

وقال ميمون بنُ مهران: ما نال أحد شيئاً من ختمِ الخيرِ فيما دونه إلا الصبر. 
وقال سليمان بنُ القاسم: كلُّ عمل يُعرف ثوابه إلا الصبرَّ، قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}، قال: كالمال المنهمر.

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 1,757
المقال السابق
وخيرُ جليسٍ في الأنامِ كتابُ (4)
المقال التالي
هناك مشهداً آخر وحياةً أخرى

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً